تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى العلوم والمعارف > منتدى الترجمة واللغات > اللغة العربية

> هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 04:58 PM
العربية العامية تؤسس للإعاقة الحضارية (2)
عمر أزراج


عندما وصلتُ إلى بريطانيا في عام 1986م، توجهت فورا إلى معهد تدريس اللغة الانجليزية بالعاصمة لندن، لأبدأ تعلم هذه اللغة، وكان هدفي الأساسي هو الاطلاع مباشرة وبدون الاعتماد على الترجمات، على ما أنتجه العقل الانجلوساكسوني من آداب وفلسفة وفنون وعلوم، وأذكر أنني في إحدى الحصص الدراسية لفظت كلمة انجليزية لفظا مصابا بالاعوجاج، فالتفتت إليّ المدرّسة وقالت لي حرفيا بلطف مغلف بالعتاب: "يا سيدي أنت تُزعج شكسبير في قبره".
أذكر أيضا أن إدارة المعهد قد وضعت شروطا لنا ومن بينها ألا نتحدث في المعهد بأي لغة غير اللغة الانجليزية لأنه بدون ذلك ستكون عملية تعلّم هذه اللغة متعثرة وفاشلة، في المجتمع البريطاني توجد اللغات التاريخية وهي الويلزية في ويلز، والغيلية في اسكوتلندا، والايرلندية في إيرلندا الشمالية والكورنيش في كورنويل، إلى جانب 33 قومية يتحدث أصحابها فيما بينهم بلغاتهم القومية الأصلية، ولهجاتها الثانوية التي لا تقل عن 80 لهجة، ولكن لغة العلم والإدارة والفكر في المؤسسات التابعة للدولة هي اللغة الانجليزية الفصيحة، ومعها لغات المقاطعات المشكِّلة للاتحاد البريطاني المذكورة آنفا، أما في مؤسسات التعليم التابعة للقطاع الخاص فهناك تدريسٌ باللغات الفصحى المختلفة مثل العربية، والأردو، والسواحلية، والفرنسية وغيرها، ولكنني لم أسمع بكلية أو جامعة تعلّم اللهجة الدارجة قصد جعلها بديلا للغات الفصيحة، أو بطالبٍ تخرج بالماجستير أو بالدكتوراه في علم الفلك، أو في الرياضيات، أو في الفلسفة، أو نظرية الثقافة، بالعامية أو بسبب إتقانه لهذه اللهجة العامية أو تلك، ما عدا أولئك الذين كرّسوا أطروحاتهم لدراسة تاريخ ومضامين وفنولوجيا لهجة معينة. وفضلا عن ذلك فإن جميع المؤلفات الفلسفية، والرياضية، والعلمية، والأدبية التي تباع في المكتبات وتستقطب محبي المعرفة وطلابها فهي مكتوبة باللغات الفصحى الراقية، وليس باللهجات العامية التي تعتبر أشكالا ثانوية للغات، وهي تستخدم فقط في التخاطب اليومي وفي إطار فضاء هذه الإثنية أو تلك الإثنية الأخرى، في هذا السياق بالذات أتذكر بعض الجلسات المثقفة والدافئة التي كانت تجمعني من حين لآخر بالمثقف الجزائري الراحل مولود قاسم، وكم كان يحثني على أن أقرأ كتاب "خطابات إلى الأمة الألمانية" للفيلسوف الألماني فيخته الذي كرس فيه جهده لإبراز عبقرية لغته وارتباطها بالهوية الحضارية لأمته. وبهذا الخصوص أتذكر أيضا ما قاله الفيلسوف هيغل بأن الموسيقار بتهوفن قد جعل الموسيقى تتكلم اللغة الألمانية، أما الشاعر غوته فقد جعلها تصدح بالشعر والأدب الراقي، أما هو فقد كان مسعاه محددا في جعل الفلسفة تتكلم اللغة الألمانية.
في السياق الغربي دائما، فإن الدواعي التي كانت في العمق وراء إبداع تخصّص حقل فلسفة اللغة هو الرقيّ باللغة، وجعل العبارة مطابقة تماماً للحال، كما يقول ابن خلدون، وقابضة على الفكرة من جهة، ومن جهة أخرى فإن منشأ التداولية باعتبارها ركنا من أركان فقه اللغة الحديث يعود في الجزء الأكبر إلى دراسة المعنى في علاقته بالسياق الذي يكتب أو يتحدث ضمنه الشخص، إن هذا يشمل السياقات الاجتماعية، والوضعيات، والنصية، والخلفية المعرفية، أي ما يعرفه الناس عن بعضهم البعض وعن العالم.
إن التداولية تفترض مسبقا أنه عندما "يتواصل الناس مع بعضهم البعض فإنهم يتبعون عادة نوعاً من مبدأ التعاون، أي أنهم يملكون فهما مشتركا للكيفية التي ينبغي عليهم أن يتعاونوا في تواصلهم"، كما يؤكد الدارس داريان بالتريدج. ولاشك أن مبدأ التعاون هذا لا توفره العامية لشعب كامل في وطن واحد جراء تعدد عامياته وتعدد طرائق لفظ الكلمات، وتباين معانيها من قرية أو مدينة إلى قرى ومدن أخرى، وفي الحقيقة فإن الشعب الذي لا يبدع، في مساره التاريخي الطويل، لغة مشتركة بكل مفاهيمها وقصديتها سيبقى مصابا بإعاقة حضارية، وغير موحّد في طرائق التعبير عن مشاعر أفراده، وبالتالي فإن فهم هؤلاء للعالم سيكون دائما مختلفا وربما متناقضا ومثيرا للالتباس والتضاد وسوء التقدير والتفاهم.
وفي التاريخ اللغوي- الثقافي العربي مساجلاتٌ كثيرة حول العربية الدارجة "العامية" ومدى قدرتها أو عدم قدرتها على أن تكون لغة عالمة؛ أي لغة العلم والفكر والآداب الرفيعة التي تتضمّن مبدأ التعاون الذي يتحدث عنه مفكرو وفلاسفة التداولية، كما نجد تباينات في هذا التراث تخص مدلول اللهجة، أو العامية، وبشأن تحديد اصطلاح مدلول"الدارجة" أو"العامية" فإننا نجد قاموس "المنبع الموسّع" يفصّل في معاني كلمة "الدارج"، مُبرزا أنها تعني أن الصبي الدارج هو الذي يدبّ وينمو، أما الغبار الدارج فهو الذي تنثره الرياح وتدرج به، كما يعني الدارج الشيء المألوف الروتيني، في حين تعني القبيلة الدارجة التي تصنف ضمن الدوارج بأنها تلك التي أصبحت منقرضة، فهل نريد نحن أن تنثرنا الرياح، وأن ننقرض أو نصبح مثل قائمة الدابة التي تدرج؟
وفي الجزء القادم من هذه المساهمة سأناقش مشكلة تباين وجهات النظر حول العامية في تراثنا اللغوي والفكري، ومن ثم سأخصص فضاءً لتحليل العقبات التي تعترض العامية، وتحول دونها ودون التمكّن في بناء العقل العلمي وفي إنتاج الفكر المجرد العالم أو التعبير عن أشكاله المختلفة.

هوامش:
* في المجتمع البريطاني توجد اللغات التاريخية وهي الويلزية في ويلز، والغيلية في اسكوتلندا، والايرلندية في إيرلندا الشمالية والكورنيش في كورنويل، إلى جانب 33 قومية يتحدث أصحابها فيما بينهم بلغاتهم القومية الأصلية، ولهجاتها الثانوية التي لا تقل عن 80 لهجة، ولكن لغة العلم والإدارة والفكر في المؤسسات التابعة للدولة هي اللغة الانجليزية الفصيحة، ومعها لغات المقاطعات المشكِّلة للاتحاد البريطاني المذكورة آنفا.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 04:59 PM
دعا بوتفليقة وسلال إلى التدخل..
العقيد عمار بن عودة:
إمّا أنك بعيدة عن الإسلام والوطنية.. وإما مغرر بك يا بن غبريط


انتقد العقيد:" عمّار بن عودة" عضو مجموعة الـ 22 التاريخية، قرار وزيرة التربية نورية بن غبريط إقرار اللهجات العامية لغة للتدريس في السنتين الأولى والثانية ابتدائي: معتبرا الأمر - إن حدث - مساسا بالثوابت الوطنية ومبادئ بيان أول نوفمبر .
وقال المجاهد القدير:" عمار بن عودة": إن القرار الذي أفصحت عنه بن غبريط مؤخرا، ذكّره بسياسية فرنسا الاستعمارية، عندما أخذت في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، بنصائح المستشار اليهودي "كريميو": الذي قال:{ إنه ينبغي القضاء على القرآن، ومن قبله تعليم اللغة العربية: إن أرادت فرنسا الحفاظ على بقائها في الجزائر!!؟}.
وشدد:" بن عودة" على أنه كان واحدا من تلاميذ تلك المدارس "الفرانكو - أراب" في ولاية عنابة عام 1937 حينما لم يكن للأهالي الجزائريين حل أو ربط، فدرس أولادهم اللغة الفرنسية مع العربية الدارجة، ولكنهم قاوموا تلك المدارس من خلال تعليم أبنائهم اللغة العربية والقرآن الكريم في الزوايا والكتاتيب: متسائلا: إن كانت بن غبريط تفضل الاعتماد على أفكار استعمارية بالية، مخاطبا إياها بالقول: "إنه يفترض أن لا ينقصك الذكاء، مع علمي أن ممثلة الأمم المتحدة في الجزائر أشادت بك، لكن مع الأسف أنا كجزائري أقول لك العكس، فأنت إما بعيدة عن الإسلام والوطنية، وإما مغرر بك".
وأضاف:" بن عودة" في تصريح لـ "الشروق" مبديا رأيه في السجال الدائر بين الوزيرة وأنصارها ومعارضيها حول إمكانية اعتماد الدارجة لغة للتدريس في مراحل معينة من التعليم الابتدائي، أن سياسة الوزيرة فيها إضرار باللغة العربية، وهو:" ابتعاد عن الوطنية".
وتوجه العقيد بن عودة بكلمة إلى رئيس الجمهورية بالقول:
"إن الأخ المناضل والمجاهد عبد العزيز بوتفليقة: لا يرضيه بتاتا أن يتلاعب أحد باللغة العربية والقرآن الكريم الذي كان هو واحدا من الذين ضحوا ومازالوا لأجله": مضيفا:" بأن هذه الظروف تحتم على الرئيس والوزير الأول إعادة النظر في تولية نورية بن غبريط وزارة التربية!!؟".
وانتقد:" بن عودة" بشدة تصريح بن غبريط الأخير الذي قالت فيه:" إن مستوى التلاميذ الذين درسوا في المدارس القرآنية ضعيف!!؟"، قائلا:" إن ذلك "لا يعقل أبدا، وأن النتائج في الواقع تخالف ما ذهبت إليه الوزيرة، وأنه يفترض أن ندرج تفسير القرآن في المرحلة الثانوية، وليس التخطيط لحذفه من الاختبارات الرسمية!!؟".
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 05:01 PM
هل هو تعميم للمسخ الذاتي!!؟
حمزة يدوغي





أذكر أنه عندما أنشىء المجلس الأعلى للغة العربية، وكنت عضوا فيه ممثلا عن وزارة الاتصال والثقافة، وخلال حفل التنصيب الذي أشرف عليه الرئيس اليامين زروال بنفسه، سأله أحد الأعضاء: من يضمن يا سيادة الرئيس أن يحظى هذا المجلس عند من سيأتي بعدكم بهذا القدر نفسه من العناية والاهتمام؟! فأجاب مبتسما: إن الذي سيأتي بعدي سيكون جزائريا على كل حال، ومن الطبيعي أن يكون من أولويات اهتمامه استكمال السيادة الوطنية بتطبيق هذا القانون القاضي بتعميم استعمال اللغة العربية!
وأذكر كذلك أن الكثير منا لم يستصغ هذا السؤال الذي لم نر له داعيا لكن الأيام كشفت أن ذلك السائل كان أبعد منا نظرا..
لقد كتبت في هذا الركن منذ أسابيع عن "غربة اللغة العربية بين أهليها" وقلت إن ابن باديس الذي كتب يوما عن الإسلام الذاتي والإسلام الوراثي لو بُعث اليوم ورأى مسؤولين في الدولة يخاطبون شعبهم باللغة الفرنسية بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال لكتب بدمع العين لا بحبر الدواة عن "المسخ الذاتي".
ويبدو أن الأقلية التغريبية النافذة التي يحلو لها أن تمارس على نفسها هذا المسخ الذاتي ماضية في عنادها المحموم ومصممة على "تعميمه" ليشمل الجيل الناشىء بأكمله وذلك بتجريده من عناصر هويته ومقومات شخصيته؟
لقد صدمت - ككل الجزائريين - بتلك "التوصيات" التي صدرت عن الندوة الوطنية للتربية التي تقترح إلغاء المواد الدراسية المتعلقة بعناصر الهوية الوطنية في امتحان البكالوريا وتوجت ذلك باقتراح استعمال العامية في المرحلة الابتدائية، بدعوى "أن اللغة الفصحى تصدم الأطفال"، وكل ذلك باسم الإصلاح وجزأرة التعليم وعصرنته!
إن أول ما تبادر إلى ذهني عند سماعي هذه "الخرجة" العجيبة، تساؤل يرد على خاطر كل عاقل: هل سمعنا يوما عن ألماني أو ياباني أو انجليزي أو فرنسي أو ما شئنا من الأجناس البشرية قال: إن لغة المدرسة تصدم الأطفال وهل هناك دولة واحدة في العالم تعلم أبناءها بإحدى لهجاتها المتعددة؟! كلنا يعلم أن جميع الدول تعلم أبناءها بلغة واحدة هي عنوان شخصيتها ورمز سيادتها وضمان وحدتها مهما يتعدد - بعد ذلك - نسيجها اللغوي والاجتماعي والثقافي، لأن وحدة اللغة هي التي تجعل من ذلك كله عنصر ثراء وغنى لا عامل تصدع وتشتت..
ثم قلت في نفسي، هل يحتاج الرد على أ صحاب هذا "الاقتراح" تقديم بعض الحقائق والمسلّمات بخصوص علاقة اللغة بالعقيدة والتراث والتاريخ وأثرها في الفكر والإبداع، وتعزيز هذه الحقائق والمسلمات بأمثلة مشهورة من أقوال الفلاسفة والمفكرين ومواقف رجال السياسة في مختلف بلاد العالم؟! وما الفائدة المرجوة من ذلك؟ هناك مثل غربي يقول "ليس هناك من هو أكثر صمما من الذي لا يريد أن يسمع".
إننا أمام فصل آخر من فصول المؤامرة التي لم تتوقف منذ الاستقلال وأمام مشهد آخر من الصراع بين هذه الأقلية الفرانكوفيلية التغريبية النافذة وبين سائر الجزائريين المتمسكين بعناصر هويتهم وشخصيتهم والحق أن أجزاء كبيرة من هذه المؤامرة قد تحققت وهل يحتاج من يعيش اليوم واقع الجزائر طولا وعرضا وعمقا إلى أمثلة يستدل بها على التردي المخيف الذي بلغه الوضع اللغوي فيه؟ لقد أصبحت "الدارجة الهجينة" تنافس الفصحى وتمتد في مجالات عديدة، بدءا بالإشهار الذي لم يعد للعربية الفصحى فيه مكان.
أعود إلى توصيات الندوة وإلى هذا النوع من "التفكير" ولا أقول "الاقتراح" لأن المسألة هنا تتعلق بذهنية ووجدان! فالذي يقترح استعمال العامية في تنشئة الجيل يكشف عن تشكيل ذهنية مضطربة ووجدان سقيم، لأن معنى ذلك أن عناصر هويته ومقومات شخصيته لا يؤمن بها عقله ولا ينبض بها قلبه، فهو كائن مستأصل غريب لا يتجاوز انتماؤه إلى وطنه بعده الجغرافي.
ومن المؤكد أن هذه العوامل كلها هي التي تفضح هشاشة حججهم وتناقضاتهم ومغالطاتهم عندما يحاولون في جرأة عجيبة تسويغ هذه الاقتراحات والدفاع عنها.
فإذا سارعت شخصيات علمية وفكرية إلى التنديد بها والتبصير بمخاطرها قالوا إنها مجرد توصيات لم تقرر بعد، فلم كل هذا التهويل؟
وإذا نطق بعض ممثلي الأحزاب السياسية واستنكروا هذا المسعى قالوا إن المسألة بيداغوجية بحتة فاتركوها للأخصائيين، ولا تسيسوا المدرسة ولا تجعلوا من الثوابت سجلا تجاريا.
وكأن تشويه جيل كامل أو أجيال بتسميم عقولها وألسنتها ووجدانها ليس سياسة، وليس تخطيطا لتحقيق ما عجزت عنه فرنسا وإن لم تيأس يوما من إمكان ذلك وإذا صرخ في وجوههم كل عاقل واع سويّ: هل في الدنيا كلها وزير للتربية لا يحسن لغة المدرسة؟!
قالوا: العبرة في المسؤول هي الكفاءة وليست اللغة.
إنه العناد والجهل والغرور.. والعزة بالإثم.. لقد نبه علماء ومفكرون جزائريون منذ السنوات الأولى للاستقلال، وما يزالون ينبهون إلى خطر الاستهانة بعنصر اللغة في الحفاظ على الوحدة الدينية والوطنية وفي تشكيل ذهنية الجيل وصياغة وجدانه.
في سنة 1987 شكلت لجنة بحث في مستوى المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة كلفت بإعداد "دراسة مستقبلية للجيل الصاعد"، وأذكر أننا في إحدى الجلسات التي استعرضنا فيها مختلف الجوانب التي ينصب عليها البحث لاحظ المرحوم الدكتور عبد الله شريط غياب جانب اعتبره محورا أساسيا في هذا الملف، ألا وهو العنصر اللغوي والانطلاق من "المعجم اللفظي".
المتداول بعفوية في واقعنا اليومي، أي لغة الشارع كما يقال، ورصد هذا المعجم ومدى حضوره في السلوك الفردي والجماعي من جهة، والعمل من أجل تصفيته وتنقيته من كل لفظة غريبة دخيلة لتصبح "الدارجة" قريبة جدا من الفصحى وممهدة لتلقي أبنائنا لها في المدرسة بسهولة.
ثم ضرب مثلا لذلك فقال: إن تعبير شبابنا عن شعورهم الوطني وابتهاجهم بكل انتصار تحققه الجزائر في أي مجال باللغة الأجنبية "وان تو ثري فيفا لالجيري" مؤشر غير صحي وظاهرة سلبية تستأهل العناية وتتطلب العلاج.
واليوم، بعد عمر جيل كامل لم يعد الخطر محصورا في معجمنا اللفظي الذي ازداد تلوثا واغترابا عن الفصحى بل الخطر اليوم آت من إرادة واضحة "لتلويث" جيل كامل يجعل هذا الخليط الهجين هو لغة المدرسة، والهدف واضح، هو أن تصبح الفرنسية - عمليا- هي العنصر الموحد الوحيد للجزائريين، فتظل الجزائر كما يراد لها أن تكون: رهينة حضارية، حبيسة لغة واحدة هي الفرنسية لا غير.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 05:02 PM
لغة "الباطيما" و"كرازاتو طوموبيل"!!؟
حسين لقرع



منذ عقودٍ طويلة، سُئل الأديب العربي الشهير عباس محمود العقاد عن سرّ تشبّثه باستعمال فصحى رفيعة في مؤلفاته، ورفضه تبسيط لغته للناس، فأجاب: لا أريد أن تكون كتبي مِروحة للكسالى النائمين.
أما لويزة حنون فيبدو أنها تريد أن تجعل أقسام السنتين الأولى والثانية مراقدَ للكسالى النائمين، إذ دعت ضمنيا إلى استعمال لغة "الباطيما" عوض "العِمارة" بذريعة أنها لاحظت حينما كانت تدرّس في الابتدائي مدة عامين، أن التلاميذ يفهمون الكلمة الأولى ولا يفهمون الثانية.
حنّون دافعت بشراسة عن الوزيرة بن غبريط، واعتبرت الانتقادات الموجّهة ضدها "حملة مخزية" مع أن دفاعها هي عن "لغة الباطيما" هو الخزيُ والعار بعينه؛ فهل يُعقل أن ننزل بأطفالنا إلى تداول لغة الشارع في المدرسة بحجة "التدرّج في تعليمه العربية"، عوض أن نرتقي بهم منذ البداية كما تفعل الأمم الأخرى؟ هل تسمح فرنسا باستعمال لهجاتها الكثيرة لتلاميذها بذريعة تعليمهم اللغة الفرنسية بالتدريج؟ هل تفعل بريطانيا أو ألمانيا ذلك مع لهجاتها ولغاتها؟
الواضح أن الأقلية الفرنكو علمانية التي أبتلينا بها، قد استحكمت فيها عقدة اسمها اللغة العربية، وهي تريد القضاء عليها بأيّ طريقة لبسط هيمنة الفرنسية واللهجات الهجينة القريبة منها؛ فبعد أن نجحت هذه الأقلية في وأد قانون تعميم استعمال اللغة العربية، واستطاعت فرْنسة المحيط بشكلٍ لم تنجح فيه حتى فرنسا نفسها طيلة قرن وثلث قرن من الاحتلال، هاهي تريد الآن القضاء على العربية في المدرسة لاستكمال مخططها القديم والإجهاز على العربية تماماً من خلال تجهيل الأجيال الجديدة بها.
لقد حزّ في نفوس هؤلاء الحاقدين على عناصر هويتنا أن يروا الملايين من أطفال الجزائر وهم يرددون جملاً بالعربية الفصيحة في الشوارع والساحات، ويتخرّجون بالعربية، ويتمسّكون بها، ويُقبلون على تعلّم الإنجليزية أكثر من الفرنسية حتى في المدارس الخاصة للتواصل مع العالم بشكل أفضل، فجُنّ جنونُهم وآلوا على أنفسهم أن يقضوا على العربية بأي وسيلة، فاهتدوا إلى هذه الفكرة الجهنمية وهي إغراقها بلهجاتٍ محلية هجينة، أكثر كلماتها نابعة من الفرنسية.
ويبدو أن جماعة الزيغ والغبْرَطة يريدون تعويم العربية بلغة "الباطيما" و"كرازاتو طوموبيل"... وتلويث ألسنة التلاميذ بهذه اللغة الهجينة، وهي أحبّ إليهم من لغة الزوايا والكتاتيب القرآنية التي أضحوا يهاجمونها ويفترون عليها من دون حياء، وعلى طريقة "كذابُ ربيعة أحبّ إلينا من صادق مُضَر" أي إن مسيلمة الكذاب أحبُّ إلى المرتدين الذين أخذتهم العزة بالإثم من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إننا إزاء رِدّةٍ لغوية خطيرة ستضرب العربية في العمق، وستظهر آثارُها الكارثية قريباً إذا وجدت طريقها إلى التطبيق، ولا نستغرب أن تختلط الأمور على أطفالنا فنسمعهم يوماً يقولون: "هذه باطيمة ٌ" عوض "هذه عِمارة" وأن تعدّ الأقلية الفرنكفونية في الجزائر هذه العبارة الهجينة "صحيحة" وتكافئ عليها قائلها بالنجاح والجوائز.. ولا نستغرب أن تحلّ يوماً "مؤلفاتُ" مليكة قريفو، وهي "كتبٌ" مليئة بالعامّية وضعتْها منذ سنوات عديدة كمشروع "كتب قراءة" لتلاميذ الابتدائي، محلّ الكتب الفصيحة الحالية الموجودة بمدارسنا.
هذا زمن بن غبريط وبرّمضان وحنون وقريفو... وغيرهم، وليس زمن العقاد والعربية الجميلة التي تُضطهد في عقر دارها ولا نصيرَ إليها.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 05:03 PM
الدكتور أحمد بن نعمان لـ"الشروق":

"الكولون الجدد" وراء مخطط التدريس بـ"العامية"


اتهم الدكتور أحمد بن نعمان من سماهم "الكولون الجدد" بالوقوف وراء مخطط القضاء على اللغة العربية في بلادنا، مشيرا إلى أن قانون تعميم استعمال اللغة العربية قد اغتيل مرتين، كانت الأولى مع رحيل الرئيس الشاذلي أما الثانية فكانت برحيل الرئيس اليامين زروال عن قصر المرادية.
وأكد الدكتور الكاتب أحمد بن نعمان، في حوار مع "الشروق"، أن الحقيقة المعروفة هي أن العامية في أي بلد في العالم فضلا عن الجزائر، لا تقرّب المعاني أبداً كما تسوق لنا الوزيرة "لحاجة في نفس يعقوب الفرنسي"، مشيرا إلى أن مخطط خيانة مبادئ أول نوفمبر بدأ سنة 1988 ومع اللجان التي سميت بـ"لجان الإصلاح التربوي".

بدايةً، ما رأيك في اقتراح وزارة التربية تدريس العامية في المدرسة؟ وما هي في اعتقادك الدوافع والخلفيات وراء ذلك؟
أبدأ بالإجابة عن الشطر الثاني من السؤال، وبذلك يتضح لك رأيي ورأي الأغلبية الساحقة من أبناء هذا الوطن. كما أثبتت نتائج سبر الآراء الذي أجرته جريدتكم عبر موقعها الإلكتروني هذه الأيام، التي تدل على أن غباء "المستوطنين الجدد" وحقدهم على ثوابت الأمة في الجزائر قد أعمى حتى أبصارهم بعد البصائر، مثل أسلافهم الذين غادروا بأجسادهم وتركوا هؤلاء المستوطنين "الكولون الجدد" يطبقون المخططات في المخابر والإدارات حتى تستكمل كل الدوائر والحلقات ومنها هذه "الخرجة العامّية". ومن غبائهم ظنهم أن الوقت قد حان ليجهزوا على عدوهم اللدود الذي هزمهم وأخرجهم صاغرين من هذه الديار، فعقدوا العزم على الانتقام منه بالانقلاب عليه.
ومن أبرز وجوه وأسباب وخلفيات هذا الانقلاب على البيان النوفمبري الذي يبرر ثورة الجزائر ضد المحتل الفرنسي الصليبي فيما يتعلق بأساس الاختلاف عنه في الانتماء وثوابت الهوية قبل أوراق الجنسية، حسب مبادئ حزب الشعب الجزائري، مفجر الثورة بامتياز، وليس حزب الشعوب الجزائرية التي تخلقها اللهجات العامية الجهوية لصالح فرنسا الجزائرية، حيث يقول البيان في تحديد أهداف الثورة: (تحقيق وحدة شمال إفريقيا في إطارها الطبيعي العربي الإسلامي). ونلاحظ هنا الإعلان الصريح والفصيح عن الانتماء الطبيعي والهوية الوطنية ذات الأصل الثقافي والبعد الجغرافي والطبيعي العربي الإسلامي، وليس العرقي أو الإفريقي أو المتوسطي أو حتى النوميدي، فضلا عن الروماني أو اللاتيني أو الفرنكوفوني. فهل نكون عربا موحدين باللهجات العامية المهجنة واللقيطة من كل البلدان المتوسطية المحيطة؟!
كما ينص البيان أيضا على (احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني) ولم يقل "لغوي" لأن البيان النوفمبري والوحدوي السيادي يرفض التعدد اللغوي الرسمي لأنه هو الفيصل القاطع في السيادة وإن التلاعب فيه أو التلاعب به يؤدي حتما إلى ما لا يقبل التعدد على الإطلاق ألا وهو وحدة الهوية والانتماء، مثل فرنسا ذاتها على أرضها وليس على أرض غيرها، وذلك لأن الإنسان الجزائري لا يمكن أن يكون عربيا وغير عربي في الوقت ذاته. أو يكون عربيا مسلما في نوفمبر ثمّ يصبح فرنسيا علمانيا أو فرنسيا جزائريا بعد ديسمبر كما يروج له من خلال هذه الخرجات والتقليعات والمناورات القديمة المتجددة. ولذلك، نجد قادة الثورة يسبقون فرنسا في هذا الطرح الاستحلالي بمطالبتها في البيان ذاته بـ"الاعتراف بالجنسية الجزائرية بطريقة علنية ورسمية ملغية بذلك كل القرارات والقوانين التي تجعل من الجزائر أرضا فرنسية التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والعادات للشعب الجزائري".
ونعتقد أن هذا الرفض القاطع للجنسية الفرنسية وهويتها اللغوية والدينية والثقافية من أصحاب البيان، الذي يصرّح فيه الثوار بأن للجزائر هوية وشخصية متميزة تتكامل فيها كل المقومات التاريخية والجغرافية واللغوية والدينية والثقافية التي تجعل الجزائر غير فرنسية. وتمد بالتالي أبناءها المجاهدين وقادتها السياسيين بمشروعية المطالبة بالاستقلال التام عن فرنسا، وهذا ما قد حصل في الأوراق على الأقل.
وإذا لم تكن لغة الشعب الجزائري هي الفرنسية كما ينص البيان ولم يكن دين الشعب الجزائري هو المسيحية كما ينص البيان أيضا، فما هو بديل هذه اللغة وبديل هذا الدين غير العربية الفصحى والإسلام؟
وإذا اعترض بعض هؤلاء الوكلاء الإيديولوجيين بأن اللغة المقصودة في البيان النوفمبري هي العامية الهجينة أو الفرنسية الدخيلة وليست العربية القرآنية الأصيلة، فإننا نحيلهم إلى نشيد "فداء الجزائر" لحزب الشعب الجزائري الذي ينتمي إليه كل مفجري ثورة نوفمبر والقائل في أحد مقاطعه (فلتحيا الجزائر مثل الهلال ولتحيا فيها العربية).
وأعتقد أن العربية التي يقصدها مفدي زكرياء (صاحب النشيد) هي لغة القرآن وليست لغة المستشار فريد بن رمضان.. وفي سياق إجابتي عن سؤالك، يجدر التأكيد على أن مخطط الخيانة لمبادئ نوفمبر بدأ بما يسمى بلجان الإصلاح التربوي التي بدأت قبل أكتوبر 1988، ليعود إلى الصدارة من جديد بعد ديسمبر 1991 مباشرة، بإلغاء إرادة الشعب الجزائري المتمثلة في قانون السيادة (قانون اللغة العربية) في يوم إحياء ذكرى الاستقلال والاحتلال معا في 5 / 7 / 1992.
هذه باختصار هي الخلفيات السياسية والإيديولوجية التي كان لها ما تعرفين وسيكون لها ما بعدها مما نعيشه حتى الآن من استئصال وانتقام من مبادئ البيان.

تقول الوزيرة بن غبريط إن تدريس العامية يقرّب التلاميذ أكثر من المعرفة لأنهم يجدون صعوبة في ذلك مع الفصحى؟
هذا كلام إيديولوجي فرانكوشوني صرف، وخطأ علمي صارخ، ذلك أن هذه العامية المقصودة هنا بقطع النظر عن كونها مختلفة من منطقة إلى أخرى بعدد ولايات الوطن تقريبا، فهي لغة الأمهات الأميات، وهل نحن هنا بصدد نقل الطفل من لغة الأم الأمية إلى لغة العلم والمعرفة في المدرسة والجامعة، كما هو معمول به في كل بلدان العالم حيث ينقلون الأطفال من ظلام الجهل والأمية إلى أنوار العلم والتدرج بهم في سلم المعرفة بدل أن ننقل الأمية إلى المدرسة مع الطفل، ولذلك نقول لهؤلاء الخبراء المكلفين بمهمة: هل لهجة تلك الأمهات الأميات التي يُطلب منا أن ننقلها إلى المدرسة هي التي خرّجت لنا فطاحل ومنارات وطنية وعالمية من أمثال ابن باديس والإبراهيمي ومالك بن نبي ومالك حداد ومولود قاسم ومولود فرعون وآسيا جبار وكاتب ياسين؟! هل عامية هؤلاء الأمهات الأميات التي تطلب منا الوزيرة أن ننقلها مع أبنائهن إلى المدارس والجامعات، هي التي أوصلت هؤلاء الفطاحل إلى تلك المستويات؟ أم لغة الجوامع والجامعات والإرساليات؟ مع العلم أن الدراسات الموضوعية البعيدة عن الإيديولوجيا الاستعمارية تفصل بين العاميات التي تعتبر مثل أسماك الأودية التي لا تبرح بِركها المحلية، في حين إن الفصحى هي كائناتٌ برمائية جوية عابرة للقارات والمحيطات. وذلك هو الفرق بين لغة أمهاتنا الأميات أو كما تسميها الوزيرة الخبيرة ومن وراءها بـ"لغة الأم"، التي هي أيضا مثل الفريق المحلي والجهوي لكرة القدم، أما اللغة العربية الفصحى في الجزائر أو الفرنسية في فرنسا، فهي "الفريق الوطني" الذي يمثل الجزائر أو فرنسا كلها وطنيا و دوليا.

على ذكركم اللغة "الأم"، ما هو تعليقكم على مطالب بعض المنادين بضرورة التدريس باللغة الأم على رأي المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الذي قال في ندوته الصحفية إن الطفل الذي لا يدرس بلغة أمه لا يكون مناصراً حقيقيا لحقوق الإنسان، باعتبار أن عدم التدريس باللغة الأم هو اعتداء على حقوق الإنسان؟
إذا كان المقصود باللغة الأم هنا هو اللغة العربية، لغة الجزائريين أبا عن جد على امتداد القرون، فهذا واجب مقدس، يؤكده أو يستوجبه الدستور وكل قوانين الجمهورية بما فيها قانون اللغة العربية الذي قضي عليه مرتين بالقضاء على رئيسين مجاهدين وطنيين هما الرئيس الشاذلي بن جديد واليامين زروال دون إلغاء القانون نظريا حتى هذه اللحظة ليظل البون سحيقا بين من يريدون ولا يقدرون، ومن يقدرون ولا يريدون.
وإذا كان المقصود باللغة الأم هو لغات أمهات بعض أبناء وبنات الفرنسيات والإسبانيات والروسيات والمالطيات اللواتي يعشن أو يقمن في الجزائر، فنقول لهؤلاء: أين كانت المناداة بهذه اللغة الأم عندما كانت اللغة الوطنية بعيدة عن مقاعد الدراسة والتحصيل في الجامعة الجزائرية طوال 180 سنة خلت، ولم يكتشف هؤلاء المطالبون أن لأمهم الأمية في الغالب أو المتعلمة في النادر لغةً إلا عندما بدأ التعريب يزحف على معاقل فرنسا خارج إدارة الجزائر، في المدارس والجامعات والفضائيات وعالم الإنترنت التي تشير إحصائياتها إلى ترتيب اللغة العربية في المركز الرابع والفرنسية في المركز التاسع من حيث الاستعمال؟
أنا لا أعرف في الجزائر غير لغتين حيّتين في التعامل الكتابي متصارعتين ولا تقبلان التعايش فيما بينهما حتى في الآخرة، وهما العربية الفصحى القرآنية أو "العربية المدرسية"، كما تسميها السيدة الوزيرة، لغة الكتابة والقراءة والتفكير لأمهات وآباء الأغلبية الساحقة من الجزائريين المتعلمين، واللغة الفرنسية، لغة الصليب والاحتلال ولغة أمهات الفرنسيين والفرنسيات من حاملي الجنسية الجزائرية الذين صوّتوا بـ"لا" في الاستفتاء على تقرير المصير "غير المزوّر" في مستهلّ جويلية 1962، وهم أقلية هامشية عكستها بصدق نتائج الاستفتاء المذكور (2.5 بالمائة). وأكدتها بعد ذلك بثلاثين سنة نتائج الانتخاب الملغى في نهاية سنة 1991. وإذا كان كل طالب له أمّ أجنبية يطالب بترسيم لغة أمه في المدارس والجامعات الجزائرية، فأين نضع أبناء الملايين من الأمهات الأميات الناطقات بمختلف اللهجات الوطنية، العربية والبربرية وكذلك أبناء الأمهات الإيطاليات والإسبانيات والروسيات والألمانيات في بلادنا المنفتحة على جميع اللغات والثقافات؟! هل نوجد لكل فئة أو طائفة أو رهط من هؤلاء جميعا جامعات تدرّسهم بلغات أمهاتهم الأميات أو المتعلمات معًا لكي يكونوا أنصاراً من أنصار حقوق الإنسان؟ وبعبارة أخرى، هل نرفع لغة الجزائرية الأمية إلى لغة الجامعة الوطنية؟ أم ننزل بلغة الجامعة الوطنية إلى مستوى لهجة أبناء الأميات كي نكون خبراء في حقوق الإنسان كما قال؟

تقول الوزيرة إن العامية وسيلة سريعة وبيداغوجية لتقريب المعاني من التلاميذ، ما رأيك؟
هناك في فرنسا، كما أسلفنا، لغة عامية محلية لا علاقة لها بلغة الفرنسيين الأصلية وهي "الغولوا". وهناك فرنسية فصحى وطنية وعالمية، فلماذا لا تطبق فرنسا (الأم) هذه البيداغوجيا العلمية على شعب البلد المصدر لهذا المحتوى الإيديولوجي في الغلاف البيداغوجي بدل أن توصي خبراءها بتطبيقها على أبناء الشعب اليتيم الذي ليس عنده نصراء إلا الشهداء؟
والحقيقة أن العامية في أي بلد في العالم فضلا عن الجزائر لا تقرّب المعاني أبداً كما تسوق لنا الوزيرة "لحاجة في نفس يعقوب الفرنسي"، بل تبلبلُ الألسنة والأفكار كما قال عنا السفير الأمريكي في الجزائر، نقلا عن ويكيليكس في سنة 2010. وقد سبقه إليه أحد علماء الجزائر في 1927 عدد 55 جريدة "وادي ميزاب" بقوله وهو يصف العامية الجزائرية: "هي رطانة غريبة وخليط من اللغة لا هو عربي ولا بربري ولا فرنسي وإنما هو مزيج من اللغة العربية والبربرية والفرنسية، والعربية منه أقل الثلاث مع ما هي عليه من التكسير والاختزال".
ونظراً إلى أن اللهجات العامية الجزائرية تختلف في مفرداتها من منطقة إلى أخرى، فكانت تلك الكتب المدرسية المؤلفة باللغة العامية تحدث اضطرابا كبيراً وبلبلة للطلبة في الامتحانات، وللتدليل على خطإ كلام الوزيرة نورد هذا المثال الحي الذي وقع أثناء تطبيق نظرية فرنسا الاستعمارية على أبنائنا في الثلاثينيات من القرن الماضي للقضاء على اللغة الوطنية عدوة اللغة الفرنسية اللدودة ماضيا وحاضراً ومستقبلاً. وكمثال حي على ذلك أذكر أن أحد الطلبة الجزائريين، وهو الآن موظف بوزارة الخارجية، قد طلب منه في الامتحان الشفوي للبكالوريا سنة 1956، أن يترجم نصا من اللهجة العامية إلى اللغة الفرنسية ووردت في النص عبارة (كابوس) فترجمها الطالب بـ"Cauchemar" أي حلم مزعج باللغة العربية، لكن الأستاذ خطّأه بعنف مصححا له الترجمة بـ"Pistolet" أي مسدس، وكان الطالب يجهل هذا المعنى الدارج لكلمة كابوس في قسنطينة التي يُطلق فيها على المسدس اسم "بشطولة" وهو من أصل الكلمة الفرنسية "Pistolet"، أما كلمة "كابوس" فهي مستعملة فعلا في اللهجة العامية الجزائرية بمعنى "مسدس" ولكن في منطقة وهران في غرب البلاد، تلك هي بيداغوجية الخفراء والوزراء في الجزائر اليتيمة.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
10-08-2015, 05:23 PM
أخي الكريم أمازيغي مسلم ،شكرا جزيلا على اهتمامك و تزكية ما اساهم به من مشاركات متواضعة . إننا نستفيد منك كثيرا ، و معجب بمشاركاتك المتميزة ، و بإخلاصك للغة القرآن ، فالدفاع عنها من نصرة دين الله تعالى . نسأل لك الله بالتوفيق ، و أن يجعله في ميزان حسناتك ، و كثَّرَ اللهُ من أمثالك .
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
12-08-2015, 10:44 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



الأخ الفاضل:" بلحاج بن الشريف".
ولك الشكر أخي الكريم على حسن ظنك بأخيك، وجميل ثنائك عليه.
إن تشجيعي لك على مشاركتنا دعوتنا الهادية الهادئة هو: أقل الواجب في زمن تكالب فيه الأعداء على شرائع الإسلام وقيمه ولغته وأهله، فسر على بركة الله مستصحبا الإخلاص والصدق واتباع السنة، واحرص على العمل، ودع النتائج للخبير العليم.
وبدوري: أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك ، و كثَّرَ اللهُ من أمثالك.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
12-08-2015, 10:45 AM
تبعات سؤال خاطئ لوزارة التربية
سليم قلالة





ليس لدينا أدنى شك في أن محاولة فرض التدريس بالعامية في مدارسنا هي مشكلة مُفتعلة ومحاولة لتغليط الرأي العام بشأن واقع المنظومة التربوية الذي يعاني من اختلالات كبيرة سواء فيما يتعلق بواقع الأستاذ أو بمحتوى البرامج أو ضعف الهياكل والوسائل التربوية...
واقع يعرف من الاختلالات الكثير إلى درجة أن يُصبح طرح "العامية" كحلّ يثير من السخرية والاستهجان أكثر مما يدفع إلى التساؤل أو يثير من النقاش. طرحٌ مثل هذا، يبيّن إلى أيّ درجة أصبحت الأسئلة الخاطئة تُطرح في بلادنا بدل الأسئلة الصحيحة وفي أكثر من قطاع. في السياسة والاقتصاد وأخيرا التربية... وعند طرح السؤال الخاطئ في أي قطاع، مهما كان اجتهادنا ومهما كانت عبقريتنا سيكون الجواب خاطئا. اطرح السؤال الصحيح ستجد الجواب الصحيح، قالها الحكيم "سقراط" منذ ما قبل الميلاد، مُبرزاً أن المشكلة لم تكن أبدا في الجواب بقدر ما هي في السؤال، ذلك أن المعرفة كامنة في الإنسان وما عليه سوى استخلاصها عن طريق المعلّم أو بنفسه من خلال السؤال الصحيح.
أما إذا طُرح السؤال غير الصحيح فإنه سيدخل صاحبه في متاهة لا حدود لها كما يحدث لنا اليوم. متاهة أوصلتنا إلى نقاشات عفا عنها الزمن تتعلق بالهوية والثقافة ومَن نكون؟ وجعلت البعض مِنَّا يخوض مرة أخرى في نقاش حول نفسه وانتمائه وحضارته ودينه؟ وهي حال شعورية نعيد إحياءها بعد أن فصّلت فيها دساتيرنا المتتالية ومواثيقنا المختلفة، ولم يعد هناك من يرغب في طرح أسئلة أخرى حول أمازيغيته أو إسلامه أو عربيته أو جزائريته.
لقد تشكّلنا في نطاق أمة واحدة صهرتها التجارب والمحن عبر التاريخ، وسالت دماؤنا واحدة من أجل تحرير هذا الوطن خلال ثورتنا المنتصرة، وأصبحنا اليوم نتطلّع إلى كيفية الارتقاء بوطننا نحو العُلى، فكيف بالبعض من داخلنا يعبث بإعادتنا سنوات إلى الوراء من خلال طرح أسئلة خاطئة وأجوبة أكثر خطأ؟
أي سياسة هذه التي بدل أن تدفعنا نحو التطلع إلى المستقبل، نحو الأمل في غد أفضل، نحو طرح الأسئلة الصحيحة.. بدل كل هذا تعيد إحياء جو من القنوط واليأس والريبة والشك في كل ما حولنا، وتعيد تحريك الأوجاع والضغائن وتجديد مصطلحات وحرب إيديولوجية عفا عنها الزمن بين مفرنسين ومعربين، فرانكوفيليين ومحافظين تغريبيين وبعثيين؟
هل هذا ما تريده المسؤولة الأولى عن قطاع التربية؟ أليست هذه هي تبعات سؤالها الخاطئ؟.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
12-08-2015, 10:46 AM
يعارض بشدة مسعى فرض الدراجة في التعليم.. الأفلان:
"نرفض تعدّيك على تواثبنا يا بن غبريط.. ونصيحتنا لك اهتمي بالمعلم والأستاذ".


اتهمت الكتلة البرلمانية للأفلان وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بمحاولة التعدي على مقومات الأمة الجزائرية وأهم ثوابتها الدينية والدستورية والقانونية والفطرية، ونصحتها بـ "الاهتمام بالمعلم والأستاذ أولا، ماديا ومعنويا".
خاض الحزب العتيد، بشكل رسمي في الجدل الحاصل حول مسعى وزيرة التربية فرض استعمال الدراجة بدل الفصحى في التعليم الابتدائي، وقالت الكتلة في بيان "حاد اللهجة" موقع من رئيسها محمد جميعي ـ نحوز نسخة منه ـ "ترى المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير أن وزارة التربية على رأسها الوزيرة بن غبريط التي أخطأت في رميتها حين حاولت التعدي على أبرز مقومات الأمة الجزائرية وفي رأي الكتلة البرلمانية، فإن الوزيرة بهذا الإجراء والقرار غير مدروس العواقب من شأنها خلق بلبلة وفتنة اجتماعية نحن في غنى عنها وحزب جبهة التحرير لا ولن يرضى الدوس أو التعدي أو حتى محاولة ذلك من أي طرف كان قصد النيل من هوية الجزائريات والجزائريين".
وقدمت الكتلة في ثنايا البيان الخطأ الثاني للوزيرة بالقول: "بن غبريط أخطأت الرمية مرة أخرى بإعطائها الفرصة لمن يريد أن يسيس المدرسة الجزائرية ويتلاعب بمستقبل الأجيال وفي نفس الوقت برؤيتها التي خلقت عاصفة في فنجان داست على مجهودات الأسرة التربوية التي بذلت على مدى أكثر من خمسين سنة منذ استرجاع الهوية والوطن من بين مخالب فرنسا وتغافلت في الوقت نفسه نضالات نقاباتها وراءها، المكتسبة من تكوينها وخبرتها والواقع الحقيقي للمدرسة الجزائرية".
وذكر بيان الكتلة المدافع عن الهوية الوطنية: "فالعربية والأمازيغية والإسلام والجزائر أمور مقدسة المس فيها بمثابة التعدي على السيادة والشرف والكرامة فلا يمكن لهذه الأمة أن تبني مستقبلا يصون عزتها بالدوس على ثوابتها الراسخة في قلوب وأذهان رجالاتها"، وإن كان الحزب قد أكد دفاعه عن لغة الضاد، فإنه سجل تفتحه على الأمازيغية واللغات الأجنبية، وقال: "نشجع كل توجه يرمي إلى الحفاظ على اللغة العربية ويهدف إلى توسيع نطاق تدريس الأمازيغية وكذا تدريس مختلف اللغات الأجنبية لأجل التفتح على مختلف الحضارات، وتدين كل نية مبيتة ومقاصد السوء الهادفة إلى زعزعة الوطن وخلق الفتنة في صفوفه".
ولجبر الضرر الحاصل، نصح نواب الحزب العتيد في الغرفة السفلى للبرلمان، الوزيرة بن غبريط بأن "تهتم بالمعلم والأستاذ أولا، ماديا ومعنويا، وتوفير إمكانات التعلم للتلميذ والطالب بما يتماشى ومتطلبات عصره... وكذا استغلال الاستثمارات الضخمة التي حققها برنامج رئيس الجمهورية في توفير المنشآت والمدارس والثانويات والجامعات في مختلف أنحاء الوطن لفائدة الأجيال المتلاحقة التي من شأنها أن تصون مستقبل الدولة وتساهم إيجابا في تطورها وتشييدها"، وتوجهت الكتلة بنداء إلى الأسرة التربوية بـ "الاضطلاع بواجبها كما دأبت عليه دائما في العمل على ضمان دخول اجتماعي لأبنائنا في ظروف حسنة ومريحة وتفويت الفرصة على كل من يتربص بهذا الوطن".
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام جدا: جامع المقالات الكاشف لمغزى استبدال الفصحى باللهجات
12-08-2015, 10:51 AM
مصدر عليم في وزارة التربية يُفجّرُ خبايا ندوة بن غبريت ويكشف :
التوصية بتدريس العامية، والأمازيغية بالحرف الفرنسي

الكاتب : هارون. م. س / الأحرار/: 09/08/2015



تلقت "صوت الأحرار" حصريا قبيل استعراض نتائج »ندوة تقييم عملية إصلاح المدرسة» واختتام الأشغال خلاصات مثيرة من أحد المتغلغلين في عمق وزارة التربية، العارفين بما ظهر منها وما بطن، كشف فيها الغطاء عن مستور هذه الندوة، وقال: »إن بعضا من توصياتها دُبّر بليل«، وسرد علينا كامل التفاصيل التي ننشرها اليوم، وقد تعمدنا نشرها في حينها تحسبا واحتياطا منّا من أنه قد يكون بالغ وتطرف في حقها، إلا أن ما جاء بعد التصريحات المتتابعة للسيدة بن غبريت وساعديها الأيمن والأيسر في ندوتهما الصحفية أبان وأكد بما لا يدع مجالا للشك من أن المعلومات الدقيقة التي أسر لنا بها مصدرُنا كانت دقيقة بالفعل وحقيقية، وليس فيها أية مبالغة أو شيئا من هذا القبيل.


تحريف الندوة عن أصلها دُبّر بليل:
كشف مصدرنا عن أن الندوة المنعقدة يومي 25 و 26 جويلية المنقضي، التي أُطلق عليها تسمية » الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة« »هي في أصلها المعلن والمُعبّر عنه رسميا من قبل الوزيرة بن غبريت نفسها ندوة خاصة بتقييم إصلاح مرحلة التعليم الثانوي فقط لا غير، ولأن أمر هذه الندوة دُبّر بليل« ـ وفق ما يضيف مصدرنا ـ فإنها »حُرّفت عن سياقها ومضمونها المعلن عنه، لتصبح ندوة خاصة بـ » تقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة«، وقد تمّ هذا الأمر من دون أن تُشعر الوزيرة بن غبريت النقابات المعتمدة، وعمال وموظفي القطاع البالغ عددهم أزيد من نصف مليون فرد، وبمن فيهم الخبراء والمختصين الفعليين الضالعين في الشأن التربوي، العارفين بنقاط قوته وكل جوانب ضعفه وهشاشته«.

بن غبريت تُقصي الوزراء السابقين، وما حصل مهرجان فولكلوري:
أكثر من هذا الوزيرة بن غبريت أعطت التعليمات اللازمة لعدم توجيه الدعوة للحضور في أشغال هذه الندوة حتى للوزراء السابقين، ونذكر منهم الوزير الأسبق الدكتور أبو بكر بن بوزيد، والوزير السابق الأستاذ عبد اللطيف بابا أحمد، والوزير الأسبق الدكتور علي بن محمد، وباقي المسؤولين السامين السابقين للوزارة، ولا أحد من هؤلاء ولا من غيرهم أشركته حتى بالحضور في جلسة الافتتاح. مصدرنا لم يتردد أبدا في وصف هذه الندوة بـ »المهرجان الفلكلوري الخطابي الذي انتُظم للتغطية على ما دُبّر مسبقا وبإحكام دقيق على مستوى بن غبريت والشّلة الضالعة في هذا المسعى الذي وصفه بالسابقة الخطيرة في تاريخ التربية بالجزائر.


أغلبية المحاضرين ورؤساء وأعضاء الورشات هم مفتشو اللغة الفرنسية:
مصدرنا العارف بتركيبة »الخبراء والباحثين وقناعاتهم وتوجهاتهم الإيديولوجية، الذين استدعتهم وزيرة التربية للمشاركة في الندوة لعرض مداخلات وعروض نظرية، متضمنة لمقترحات وتوصيات على مستوى ورشات العمل العشر، وعلى مستوى الجلسات العامة بالقاعة الكبرى في قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر كشف عن أن هؤلاء في أغلبيتهم الساحقة هم من التيار التقليدي الفرانكوـ شيوعي، المعادي للثوابت الوطنية، وليسوا باحثين ولا خبراء في التربية، بل هم مفتشو اللغة الفرنسية، وعددهم كأعضاء وكرؤساء ورشات فاق الـ 25 مفتشا على مستوى الورشات العشر، ومسؤولون مركزيون حاليون بالوزارة وعددهم أيضا حوالي 25 عضوا، فيما لم يزد عدد مديري التربية للولايات عن 3 مديرين فقط، وهم مديرو ولايات: معسكر، قسنطينة والبرج بوعريريج، وقال مصدرنا: »إن أغلبية أعضاء الورشات هم من جهة واحدة من الوطن، ولا داعي لذكرها، وعدد قليل من الأساتذة، منهم زوج الوزيرة الأستاذ حسن رمعون، أستاذ بجامعة وهران، الذي قدم مداخلة في الجلسة العامة الثالثة بالورشات المسماة على المطوية الرسمية للوزارة »الورشات الموازية«، عنوانها »تعليم التاريخ الوطني: مقاربة مقارنة«، وقال مصدرنا أنه هو نفسه في مداخلته هذه أكد على أن »لغة الأم« هي المنقذة للمدرسة الجزائرية، ويجب تدريس التاريخ بها، واعتبر الفتوحات الإسلامية فتوحات مشرقية. وأكد مصدرنا أن »هذه الندوة لم تقدم أية إضافة بيداغوجية، وكل ما عُرض هو كلام في كلام نظري، وأن المتدخلين المحاضرين ليسوا بيداغوجيين، إلا الفرنسي الذي قدم مقاربة تربوية في العالم، واختيار هذا الموضوع كان هادفا منه«، وكل الجامعيين كان توجههم واضحا، يهدمون نظاما ولم يطرحوا أي بديل، قاموا بحوصلات لمن سبقوهم، وأعطوا لأنفسهم صفة الباحثين والخبراء، وأوصوا بالمرور من الجيل الأول إلى الجيل الثاني دون أن يقوموا بتقييم الجيل الأول.


اتفقوا على التوصية بـ »لغة الأم« وتدريس الأمازيغية بالحروف الفرنسية:
والأخطر في ما كان التركيز عليه جاهزا ومُدبرا في هذه الندوة ـ وفق ما يواصل محدثنا ـ هو »التوصية والاقتراحات المستنسخة عن بعضها البعض في أغلبية المحاضرات والمداخلات تقضي بإجبارية التدريس بـ »لغة الأم«، التي تعني اللهجات العامية المتواجدة عبر الوطن، وما هو أمر ليس بالهيّن أيضا أن هذه الندوة أوصت بتدريس اللغة الأمازيغية بالحروف الفرنسية، وليس بالتيفيناغ، ولا بالعربية، وهو ما كان عارضه بقوة أغلبية أساتذتها والمتحدثين بها عبر الوطن، ومنهم 32 أستاذا من المدرّسين إياها في ولاية خنشلة، ، وقد جمدت وزارة التربية ترسيمهم حتى الآن، لأنهم رفضوا تدريسها بالحرف الفرنسي عوض الحرف العربي«. وقال مصدرنا: »من حاضروا في التاريخ ليسوا مؤرخين، والذين تحدثوا في التقييم ليسوا بيداغوجيين، وليسوا من أهل الاختصاص الهاضمين والعارفين لواقع القطاع، كُلهم توجّه واحد، وجميعهم مرّوا على تنظيم »الكراسك«، الذي كانت تُديرهُ الوزيرة بن غبريت في وهران«.


تجاهلوا تماما المعلوماتية والاتصال وأوصوا بحذف المواد المكونة للشخصية الوطنية:
وفيما يخص إصلاح البكالوريا قال محدثنا: »إن الهدف منه حسبهم هو تحيين الشّعب، وهذا التحيين استدعى منهم التوصية بحذف المواد المكونة للشخصية الوطنية من امتحان شهادة البكالوريا في السنة الثالثة ثانوي، وهي التربية الإسلامية والتاريخ واللغة العربية. وما يجب أن نُذكّر به قراءنا الكرام أن وزيرة التربية لم تسمح لأي صحفي بحضور أشغال الورشات العشر، ولا حتّى بالتقرب من قاعاتها، وقد أُديرت أشغالها من بدايتها إلى نهايتها بشكل مغلق تماما، والسرية على ما دار فيها أمر منصوح به لجميع الأعضاء. وما هو مخجل حقا ـ وفق ما يواصل محدثنا ت أن وزيرة التربية تجاهلت تماما أن تخص المعلوماتية والاتصال بورشة ، رغم ما لهذا الأمر من أهمية بالغة، واهتمام حالي خاص في سائر المنظومات التربوية في العالم أجمع.


ملاحظة: منقول بواسطة العضو الفاضل:" بلحاج بن الشريف".
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 09:17 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى