تسجيل الدخول

نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

أعطت وزارة التربية الوطنية، للمقابلة الشفهية لمسابقة التوظيف على أساس الاختبارات لفائدة المقتصدين ونوابهم، حيزا أكبر من السنوات الفارطة، بمنحها 5 نقاط كاملة، مقابل جعل تنقيط الاختبار الكتابي على 15 نقطة وهو الاختبار الذي أجري في 17 سبتمبر الماضي، وهو ما طرح شكوكا لدى المترشحين حول إمكانية تلاعب مديريات التربية بهذه المقابلة لصالح معارفهم.
علمت" الشروق" بأن الوزارة الوصية أدرجت تعديلات "تقنية" على "المقابلة الشفهية" التي ستنظم اليوم لفائدة المترشحين لمسابقة التوظيف الوطنية في رتبتي مقتصد ونائب مقتصد، التي أخذت بعدا تقنيا وأهمية قصوى، وذلك بالرفع في النقاط الممنوحة من نقطة واحدة فقط كانت تمنح عادة إلى 5 نقاط كاملة، في حين تم تنقيط الاختبار الكتابي الذي نظم مؤخرا على المستوى الوطني 15 نقطة، مضيفة أنه تم تعيين "لجان تقنية" للمقابلة تضم مقتصدين، مسيرين ماليين، مديري متوسطات، مديري ثانويات، مفتشي المالية والتسيير المالي الذين سيشرفون على إجراء المقابلة.
وأضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن المسابقة قد جاءت متأخرة، خاصة أمام الشغور الكبير الذي يعرفه الميدان في رتب مشرفي التربية والمقتصدين، على اعتبار أن تعيين الناجحين قد يكون بعد عطلة الخريف، وهو ما دفع بالوزارة إلى العمل بنظام "التكليف" لسد الشغور، من خلال إلحاق مؤسسات تربوية بأخرى، أين أضحى مقتصد واحد يسير 5 مؤسسات تربوية "ماليا" في آن واحد.
ومعلوم أن عدد إجمالي المترشحين المؤهلين للمشاركة في "المسابقة الشفهية" بعد نجاحهم في الاختبار الكتابي قد بلغ 162156 مترشح، الذي يخص الرتب التالية: مقتصد، نائب مقتصد، مشرف تربية، مستشار التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، ملحق رئيسي بالمخبر. في الوقت الذي سيتم فيه إجراء كافة مسابقات التوظيف في القطاع، سواء في السلك الإداري أم البيداغوجي على أساس الاختبار الكتابي بإلغاء نظام "دراسة الملفات" نهائيا، بحجة وضع حد للتلاعب بقوائم الناجحين على مستوى مديريات التربية للولايات، وهو الأمر الذي دفع بعديد المترشحين في السنوات الماضية إلى الاحتجاج.