تسجيل الدخول

*حذار من استعمال الكحل فهو مؤذ
تبدو مشاعر القلق والخوف على الطفل من قبل الأم بعد الولادة والتي تكون مرهونة بصحته وكل ما يتعلق به أمراً طبيعياً، إذ يحتاج الحبل السري الذي سيبقى جزء منه مربوطاً في بطن الطفل بعد الولادة إلى عناية خاصة حتى تأتي لحظة وقوعه والتخلص منه، فهو يمثل أول هاجس يزور الأم بعد الولادة، ويصيبها بالقلق والخوف على صحة مولودها، لهذا اختارت"الشروق العربي"الحديث عن كيفية العناية به، لكن قبلها التعريف به.

تقول طبيبة الأطفال"الدكتورة سليمة آكلي"طبيبة أطفال أن:"الحبل السري كان السبيل الوحيد لتغذية الجنين قبل خروجه للحياة بولادته، وهو أيضا السبيل الوحيد لنقل الفضلات من جسم الجنين إلى الأم لتتخلص منها، ويبلغ طول الحبل السري أثناء مدة الحمل حوالي 50 سم، قبل أن تقطعه القابلة لحظة الولادة، وليسقط بعدها بحوالي 10 أيام، مخلفا منطقة السرة التي سترافق الشخص من ميلاده حتى وفاته".

ولأن هذا الجزء المتبقي من الحبل السري غير الملتئم وربما الدامي في بعض الحالات سيكون منطقة جد حساسة تستوجب رعاية خاصة من الأم لحمايته من الميكروبات وتحصينه ضد الخمجيات والالتهابات، كان لزاما على الوالدة الاعتناء به:"تباشر الأم الاعتناء بالحبل السري مباشرة بعد الميلاد لارتباط بقاياه ببطن الطفل، فهذه القطعة البارزة والمتبقية ستجف ويلتئم مكانها في فترة تمتد ما بين 7 إلى 10 أيام، وقد تطول هذه الفترة ويضطر الطبيب المتخصص لإزالتها في حالات نادرة، ولو أن الأمر ليس بالمشكلة الكبيرة ويمكن تجاوزها، وحتى لا يكون هذا الحل، أنصح الوالدات الجديدات ببعض الخطوات البسيطة التي من شأنها حماية أطفالهن وإبعاد الخوف عنهن كوالدات، لكن عليهن أن يعرفن أن مكان السرة والباقي من الحبل السري لابد أن يكون مطهرا وجافا ونظيفا.

وعن الخطوات التي توجبها العناية بالحبل السري بعد الولادة توضح:"بعد الولادة سيصف الطبيب لك مطهرا تستخدمينه بشكل يومي عند تنظيف الطفل أو تغيير حفاضه، وتستمرين في تطبيقه حتى بعد سقوط بقايا الحبل السري، ضمانا لنظافة المكان ولتطهيره، وقبل هذا وطيلة فترة وضع المطهر عليك بمراقبة مكان الجرح بشكل مستمر إلى أن يجف ويلتئم، ولا تستعملي"الكحل"مطلقا في هذه المنطقة لما يترتب عليها من أضرار جسيمة على صحة وسلامة مولودك وقد تكون المتسبب الرئيس في تسممه-لا سمح الله-."

مشددة على أنه:"يمنع منعا باتا على الوالدة محاولة استئصال هذه القطعة الظاهرة بنفسها، أو شدها، حتى ولو كانت على وشك الوقوع، بل يجب أن تسقط بمفردها متى ما التأمت"، مطمئنة إياها:" إذا اكتشفت وجود نزيف ثم توقف لا تجزعي، فهدا يعتبر شيئا طبيعيا ولا داعي للقلق، لكن إذا استمر هذا النزيف استشيري الطبيب فوراً، ولا تنسي !لا تهملي تنظيف المكان حتى لا تتسببي في ظهور رائحة غير لطيفة ومن ثم إصابة الطفل بالتهابات في هذه المنطقة، كما لا يجب أن تخافي بعد سقوط بقايا الحبل السري، وعدم التئامه تماما، فقد يظهر نسيج وردي اللون حتى مع جفاف الجرح تماماً، ويفرز سائلا أصفرا فاتح اللون، وغالباً ما يشفى في غضون 7 أيام، إذا استمر أكثر من ذلك فعليكِ بالرجوع للطبيب دائما". خاتمة تدخلها بالقول:"لكن إذا لم تسقط هذه القطعة بعد مرور 4 أسابيع من الولادة، فعليكِ الرجوع فوراً للطبيب، فقد يكون طفلك يعاني من اضطراب في جهازه المناعي يستدعي تدخله".
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/325.html