خطاب "يوسف وسيم" مُهين للجزائريين ومنهجه لا يخدم الإسلام!
17-03-2017, 04:08 AM


سفيان. ع


انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدّة خطاب الداعية وسيم يوسف، الذي يوجد هذه الأيام في الجزائر، معتبرة أنه لا يخدم الإسلام، ويتناغم مع موضة الدعاة الجدد الذين يدعمون الغرب والأنظمة العربية.
جاء في منشور على صفحة الجمعية بموقع التواصل الاجتماعي، الخميس: "إن المستمع المتابع لا يخرج بخلاصة مفيدة، بعد ساعة أو أكثر من الكلام، سوى ما تعلّق بتوزيع الاتهامات على أطراف مختلفة من الدعاة والعلماء وطلبة العلم، الذين اعتبرهم، الشيخ يوسف وسيم، جهَلة مغلقي العقول، من السلفيين خاصة، ومن أتباع بعض المشايخ عامة، وأتباع السياسيين الإسلاميين.
وشدّد المنشور على أنّ ذلك "لا يخدم الإسلام، بل فيه تعميق لمشكلات المسلمين وترسيخ لتمزقهم، وهناك آراء جامعة أرجح وأقوى تخدم وحدة المسلمين، وتبقي على الجسور بينهم، مهما اختلفت آراؤهم، وهي كثيرة مبثوثة في الكتب والمصنفات وفي آراء كبار العلماء".
كما اعتبر ذات المصدر أن "التعميم معيب في الحديث عن الظلاميين، وكأن كل المسلمين من الدعاة والأئمة والعلماء كذلك، مقابل السكوت عن حرب الإسلام ومحاصرته وتجفيف منابعه والتضييق على دعاته في كثير من الأقطار، وهو جزء من الإشكال، حيث يُحرم العلماء من تبليغ الدعوة، لأن ذلك لا يجاري أهل الأهواء خاصة من النخب المتنفذة اللصيقة بالرؤية الغربية الكارهة للإسلام أصالة أو وكالة"، تقول جمعية العلماء.
وقلّلت الجمعية من المكانة العلمية للشيخ الشاب، إذ ورد في منشورها: "إن علمه بدا بسيطا ومتواضعا من خلال مروياته، على كثرتها، وليس في ذلك تأصيل يمكن أن يجعل الكلام مضبوطا ومنضبطا وذا وزن؛ خاصة مع الأحكام الخطيرة التي يطلقها دون تروّ"، وبالتالي فهو "يمارس نوعا من التجريح لعله أقسى مما يُنقل عن بعض الفصائل".
وخلص المنشور إلى أن يوسف وسيم- يبدو للمتابع- ليس سوى داعية لإسلام "ناعم"، يتماشى مع ما تريده الكثير من الأنظمة الغربية وبعض الأنظمة العربية، التي تخنُق الإسلام وتعيق مسيرته وتطمس إشعاعه الحقيقي، وتحبّ خاصة الإكثار من الكلام عن التسامح والحب، وما أشبهه، وللأسف- تضيف الجمعية- لم يتحدث الداعية عن كثير من ألوان المعاناة التي يتعرض لها المسلمون والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها.
وأبدت الجمعية استغرابها من "استيراد الدعاة ليحدثونا عن مبادئ الإسلام المتسامح، المحب، وادّعاء أن مساجد الجزائر ليس فيها سوى المنفرين الذين يتحدثون عن إسلام من نوع آخر، إسلام عنيف، حماسي، حادّ، جاف.. لا مشاعر فيه".
كما اعترضت على زاوية تناوله قضية المرأة في العالم الإسلامي، متسائلة: "متى كانت المرأة مشكلة في ديننا حتى نتحدث ونعطي هذا الانطباع عنها، وكأنها مشكلة المسلمين الأزلية، ليس الأمر كذلك لا قديما ولا حديثا، وإنما ذلك خطاب الحداثيين المضللين والحداثيات المضلات".
واعتبرت "محاولة ترسيخ فكرة أن الجزائري لديه نضوب وناقص ولديه مشكلة في التعبير عن عواطفه، حتى وإن كان ذلك، فالطرح بهذا الشكل العام ليس سليما، وفيه إساءة وإهانة للجزائر والجزائريين".