رحمة النبي وقسوة المتفيقهين
05-07-2016, 10:54 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا سَمِعَ أَحَدُكُمُ النِّدَاءَ وَالإِنَاءُ عَلَى يَدِهِ فَلاَ يَضَعْهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ مِنْهُ»،
هكذا قال النبي الرحيم محمد صلى الله عليه وسلم، وبعض الفقهاء قالوا حتى ولو كانت اللقمة في فيه لوجب إلقاؤها.
فصدق الله الذي أرسله رحمة للعالمين.
تخيل نفسك في تلك اللحظة خاصة في فصل الصيف وأنت تريد شرب الماء والمؤذن رفع صوته، فالنبي يقول أكمل حاجتك منه، وهؤلاء يقولون توقف.
إنه الرحمة المهداة الذي راع شعور الصائم، وهؤلاء المتفيقهون لم يراعوا ذلك، بل راحوا يؤولونه تأويلات بعيدة، فصلى الله على رسول الرحمة صلاة دائمة وأبدية.
ومن قسوتهم أضافوا وألزموا الصائمين بالإمساك قبل الآذان الثاني احتياطا زعموا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يغرنكم أذان بلال , فإنه يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم .
فأيهم نتبع المتفيقهون أم نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام.
والآذان الثاني الكثير من العلماء يخطؤون فيه الفلكيين.

اقتباس:
السائل : سؤال سيدي ...الشيخ الألباني رحمه الله : تفضل. السائل : بالنسبة لصلاة الفجر إنه فيه بعض المساجد بيأذن أذانين ، فهل هو وارد أو غير وارد ( الأذانين ) ؟ الشيخ الألباني رحمه الله :آآآآآه كيف مو وارد ؟ السائل : وارد ؟ الشيخ الألباني رحمه الله : وارد في الصحيحين ، صل تحية المسجد بارك الله فيك ، ركعتين ، واقترب من السترة من الجدار ( الشيخ يخاطب أحدهم)السائل : فيه يوم الجمعة ، ( الرجل يريد أن يسأل سؤال ثاني ). الشيخ الألباني رحمه الله : ( مقاطعا له ) هذا السؤال أنت أخذت رأس الجواب , بدي ( بدي = أريد ) أعطيك الدليل.السائل : تفضل. الشيخ الألباني رحمه الله : قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يغرنكم أذان بلال , فإنه يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) شايف ، فيه إلُهْ ( فيه إله = يوجد لديه ) مؤذنين: أحدهما : بلال ، ما فيه أحد ما بيعرفه ،. والثاني : ابن أم مكتوم , اسمه : عمرو. قال لهم : لما تسمعوا أذان بلال لا تغتروا فيه وتقولوا : خلاص ما باقي فيه أكل ، لا، هو بيؤذن بليل ، وفي رواية : ( فإنما يؤذن ، يعني : قبل طلوع الفجر ، يؤذن ليقوم النائم ويتسحر المتسحر ، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) ، وكان رجلا أعمى لا يرى الفجر , فكان لا يؤذن إلا إذا مر به بعض المارة وقد رأوا الفجر , قالوا له : أصبحتَ أصبحتَ ، حينئذٍ يؤذن ، لأنه ضرير لا يرى ، الشاهد أنهم اثنين واحد بيأذن الأذان الأول ليستيقظ النائم ، يدارك إما صلاة الوتر أو صلاة الليل ، يدارك السحور إذا بده ( بده = أراد ) يتسحر ، فبيقول الرسول : ( فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) متى كان يؤذن ؟ إذا طلع الفجر ورآه المارة وبيقولوا له : أصبحت أصبحت ، حينئذٍ بيؤذن ، هذا الأذان الذي كان يؤذنه ابن أم مكتوم ، هو الذي بيحرم الطعام وبيحلل الصلاة , شايف ؟ ففيه أذانين وهذا فيه حكمة بالغة ، مع الأسف اليوم ... رجل من الحضور : ( مقاطعا الشيخ ) برمضان هذا طبعاً ؟ الشيخ الألباني رحمه الله : كل أيام السنة. السائل : كل أيام السنة ؟ الشيخ الألباني رحمه الله : لكان ( لكان = أجل ماذا ) ؟ لأنك أنت بتعرف فيه ناس بيصوموا في غير رمضان نفلاً , يوم الاثنين مثلاً ، يوم الخميس ، فيه ناس بيصوموا يوم بيفطروا يوم , فيه ناس عليهم قضاء ، خاصة النساء الي الله بلاهم بالحيض هدول وشلون بيعرفوا صار وقت ترك الطعام ولا فيه وقت ؟ أنا أعرف حوادث ، يعني ، مؤسفة جداً ، ننزل إلى المسجد في رمضان قبل الفجر الثاني ، الأذان الثاني ، بينزل الواحد فيمر به بعض الناس متلهف ، بتشعر أنه هلاَّ هو فاق من النوم ، ( الكلام الآتي الشيخ يتكلم فيه بلسان الرجل المتلهف ) دخلك ( دخلك = تعتقد ) فيه وقت نتسحر ؟ الشيخ الألباني رحمه الله : وكنت أسمع بأذني , الجواب : لا ، ما فيه وقت ، ليش ؟ لأنه أذن ، أذان الإمساك ! تعرفوا أنتم أذان الإمساك ، هذا أذان ضد الإمساك ، لأن الرسول قال : ( كلوا واشربوا ) سبحان الله كيف تتغير الـ ... الرسول قال : ( كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) متى كان يؤذن ؟ إذا طلع الفجر ، فالإمساك هم بيتصرفوا قبل الأذان بربع ساعة فبتلاقي شيخ وإمام مسجد بيجيه ملتهب ، بيقول : أنا ما تسحرت , فيه معي وقت ؟ فيقول له : لا , لأنه أذن أذان الإمساك ، بينما هو أذن أذان الإطعام : ( فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم )الشاهد , أخي , : أن الأذانين طوال السنة ، بعدين لا تنسى أن القضية مو بس من شان الصيام ذكرت لك ، قال في رواية : ( ليقوم النائم ) يقوم يصلي ، يعني ، وبتعرفوا فيما أظن أن تأخير قيام الليل أفضل من التبكير به , لكن هذا بطبيعة الحال مو كل الناس بيستطيعوه ، لكن الذي لا يستطيع يؤخر قيام الليل , يصلي بعد العشاء , كما يفعل أكثر الناس اليوم , ما فيه مانع , لكن بعض الناس فيه عندهم قدرة عندهم فراغ ( فراغ : هذا الذي يظهر من الكلمة ) مثلاً , لكن قد لا يتنبه ، بيسمع الأذان الأول,فيستيقظ كما يستيقظ للأذان الثاني للصلاة والذهاب إلى المسجد ، فإذن ، الأذان الأول مشروع كالأذان الثاني طوال السنة ، واضح الجواب ؟ السائل : جزاك الله خيرا.الشيخ الألباني رحمه الله : طيب ، غيره

يقول ربنا تبارك وتعالى:وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴿ 65 ﴾ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿ 66 ﴾ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ ﴿ 67 ﴾ .
التعديل الأخير تم بواسطة غايتي رضا الرحمن ; 07-07-2016 الساعة 07:56 PM سبب آخر: ممنوع الروابط الخارجية