الحركى تعرضوا للاضطهاد بالجزائر ونتمنى زيارتهم مسقط رأسهم!
19-06-2016, 05:01 PM

حسان حويشة

صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية والوطنية


أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن الجزائر سيدة في منح أو رفض تنقل الحركى إلى أراضيها، وبأن باريس لا يمكنها إجبار الجزائر على ذلك، وعبرت بالمقابل عن أملها في أن ترى رغبة الرعايا الفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر تتحقق ويتمكنوا من زيارة مسقط رأسهم، زاعمة في استفزاز للجزائريين عشية ذكرى عيد الاستقلال، بأنهم "تعرضوا للاضطهاد في الجزائر".
وجاء في رد لوزير الخارجية الفرنسي حول مساءلة كتابية بمجلس الشيوخ مؤرخة في 16 جوان 2016، حول عدم منح حرية التنقل للحركى وعائلاتهم بين فرنسا والجزائر، أن فرنسا تعي جيدا حالة اليأس والإحباط التي يعيشها مواطنوها الذين اجبروا على مغادرة الأراضي التي ولدوا فيها، قائلا "أن رئيس الجمهورية وخلال كلمته في 19 مارس 2016 تطرق إلى معاناة الحركى الذين تم اضطهادهم في الجزائر، وتم التخلي عنهم من طرف الوطن الذي نادى عليهم، واستقبلوا في ظروف مرزية بفرنسا قبل أن يقوم بلدنا بالاعتراف بتضحياتهم".

ولفت رد المسؤول الأول بـ"الكيدورسي" ان دخول وتنقل الأشخاص على التراب الوطني يعتبر فقط من صلاحيات البلد المعني، الذي يستطيع أن يقرر بكل سيادة السماح والرفض بدخول ترابه لأي شخص أجنبي، وأوضح انه لا يوجد أي قانون خاص يمكن أن يعتمد عليه الرعايا الفرنسيون من اجل التمكن من دخول تراب بلد أجنبي.

وحسب ذات الوثيقة فإن نوعية العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا منذ سنة 2012 وحوار الثقة بينهما، يتيح التطرق لكافة المسائل الثنائية مع السلطات الجزائرية، بما فيها تلك المتعلقة بمشاكل تنقل الرعايا الفرنسيين والجزائريين بين البلدين، وذكر بأن السلطات الفرنسية تأمل في أن ترى الرعايا الفرنسيين الراغبين في رؤية الأراضي التي ولدوا بها تتحقق بمرور الزمن.

وكان السيناتور جون كلود كارل قد وجه مساءلة كتابية لوزير الخارجية الفرنسية في 14 أفريل 2016، يستفسره فيها عن رفض الجزائر دخول عدد من الحركى وأفراد عائلاتهم وعدم تمكنهم من زيارة أراضي أجدادهم.