تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
ibnelhakim
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 07-11-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 24
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ibnelhakim is on a distinguished road
ibnelhakim
عضو مبتدئ
مواقف البابا محيرة
14-05-2009, 12:47 AM
مواقف البابا محيرة
بابا الفاتكان اليوم ليس هو الذي كان في الأردن ثم في القدس الشريف, إنه اليوم في بيت لحم شخص آخر تماما، يتحدث باعتدال, ويتبنى القضية الفلسطينية العادلة, ويصلي من أجل رفع الحصار عن غزة, ويدعو إلى قيام دولة فلسطينية, ويتأسف لما عبر عنه بمأساة الجدار العازل, ولا أدري إن كان قد وصف الجدار بالعنصري أم لا؟ كما أنه يؤكد حق اللاجئين في العودة, ويعلن تعاطفه مع الضحايا الفلسطينيين، وإن لم يذكر بصراحة – فيما يبدو – الجهة المعتدية الظالمة, لكنه قد بدا قريبا جدا من المطالب الفلسطينية، ولو أنه لم يذكر كذلك قضية القدس الشريف، ولم يصرح بموقف عن مصير المدينة المقدسة وطبيعة النزاع بشأنها. ماذا تغير حقا لدى البابا؟ وفيم هذا التناقض الحاد؟ من مناصرة تامة للعدو الغاصب، إلى الاعتراف شبه الكامل بحقوق الضحية؟ ماذا حصل بالفعل؟ إنه لأمر محير للغاية؟ ولا نظن أن البابا يتكيف مع المكان والزمان في مواقفه إلى درجة التناقض. هل هي صحوة ضمير بمناسبة زيارة بيت لحم مسقط رأس المسيح عليه السلام؟ هل هي العاطفة الدينية نحو المسيحيين الفلسطينيين، الذين استقبلوه بحفاوة كبيرة؟ هل هو تأثير وسائل الإعلام التي انتقدته بشدة على مواقفه المعادية للفلسطينيين وللعرب والمسلمين عامة؟ هل هو تأثير محيطه القريب، من مرافقيه في الوفد الزائر ومن ممثليه في فلسطين والقدس، ومن قساوسة فلسطين، وغيرهم ممن تحدثوا معه، أو تناولوا زيارته في وسائل الإعلام وغيرها؟ هناك احتمالات كثيرة, وراء تغيير يكاد يكون جذريا في موقف البابا, من النقيض إلى النقيض, ربما تكون كل العوامل المذكورة وغيرها, قد جعلت البابا يتحول من شخص مندفع بعفوية إلى متدبر بالعقل، من متكبر متجبر متغطرس حاقد إلى إنسان رقيق المشاعر ومقترب من الإنصاف والعدل والإنسانية, من شخص عاطفي إلى حكيم يحسب كل حساب لكلامه الذي يعكس موقف رئيس الكنيسة الكاثوليكية على مستوى العالم، ورئيس دولة الفاتكان, التي تمثل السياسة المقدسة في الوسط المسيحي، وهي دولة قائمة بكل ما للدولة من معنى، بما في ذلك العلاقات الدبلوماسية مع سائر دول العالم، ربما يكون البابا قد تفطن إلى أن ما يمثله لا يسمح له بالاندفاع في مواقف عاطفية عدوانية، تناصر المعتدي السفاح، وتتنكر لآلام الضحية البريئة العزلاء. نتمنى أن تكون هذه الصحوة اليوم في بيت لحم للبابا دائمة، وأن يعمل وفقا لما أعلنه من الاعتراف والتأكيد على الحقوق الفلسطينية الثابتة، ويمارس نفوذه الروحي والسياسي على الغرب كله، لكي يجد ويجتهد في إقرار السلام العادل والدائم في فلسطين وفي المنطقة كلها، وأن تكون دعوته من القدس إلى السلام، قبل التوجه إلى بيت لحم صادقة وجادة, ويتخذ منها موقفا نشيطا ومستمرا لتقريب ساعة الخلاص في الأرض المقدسة المعذبة. رجاؤنا أن تكون توبة قداسة البابا توبة نصوحا, لكن الوساوس تخامرنا, وواقع تصرفات ساسة الغرب المنحازة إلى المعتدي المحتل يؤكد مخاوفنا, وليس البابا هو الأول الذي زار فلسطين المحتلة، وأعرب فيها عن أمانيه في السلام فوق تلك الربوع المقدسة, إنهم يمرون ويؤيدون العصابة الصهيونية كل التأييد، ثم يعلنون أسفهم على الحالة المتردية لحياة الفلسطينيين وينادون بضرورة إحلال السلام, ثم يرحلون ويطوي كل ذلك النسيان, وتستمر المأساة وتستفحل أكثر، مما يؤشر على أن ما يقولونه هو مجرد كلام للاستهلاك العابر, ولتغطية المناسبة, بكلام مجامل، يعلن ما لا يعتقد, ويعود إلى مقره ليواصل دعمه اللامحدود للظلم والعدوان والإبادة الجماعية والتشريد والتجويع والترهيب. نتمنى أن يشذ البابا عن هذه القاعدة الغربية المنافقة المتورطة في ممارسة العدوان على شعب أعزل مثخن بالجراح, يتعرض لشتى أنواع القسوة في كل مطلع شمس, والدوائر الغربية صامتة, كأنما أصيبت بالصمم أوفي آذانها وقر, وإذا خرجت عن صمتها الرهيب, فإنما لتعلن تأييدها المطلق للعصابة الصهيونية المجرمة. فهل يثبت البابا على مواقفه التي جادت بها بركة بيت لحم؟ وهل لا زال بالغرب خير إلى درجة الوقوف إلى جانب الحق وإرساء قواعد السلم العادل الدائم؟ مسألة فيها نظر, ربما أن القداسة تتغلب في نهاية المطاف على الأحقاد والأطماع, فليس ذلك على الله بعزيز, وذلك هو الموقف الطبيعي لشخصية في مستوى رئيس الكنيسة الكاثوليكية العالمية, ورئيس دولتها في الفاتكان. أليس الله سبحانه بقادر على أن يقول للشيء كن فيكون؟ أو ليست المعجزات ممكنة الحدوث إذا أراده خالق الخلق عز وجل؟ على أي حال فإن البابا اليوم جدير بالبابوية, وأملنا كل أملنا ألا ينسى هذه المواقف المعقولة والمقبولة, وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال. ولله الأمر من قبل ومن بعد, وإليه ترجع الأمور.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
  • تاريخ التسجيل : 19-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,642
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • بوبكر حداد will become famous soon enough
الصورة الرمزية بوبكر حداد
بوبكر حداد
مشرف منتدى الأدب
رد: مواقف البابا محيرة
14-05-2009, 07:57 PM
كل ما قيل أو سيقال للإستهلاك فحسب ...و هذه الزيارة أعطاها الإعلام حجماً اكبر من حجمها ...
.و مواقف البابا معروفة و لن يلمعها أبداً هذا المكياج .....و تحياتي لك اخي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 01-10-2008
  • الدولة : جزائري الحبيبة
  • المشاركات : 8,614

  • وسام التصميم الرمضاني اجمل رسمة بالقلم جائزة1 

  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • salam08 will become famous soon enoughsalam08 will become famous soon enough
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
رد: مواقف البابا محيرة
15-05-2009, 10:36 PM
السلام عليكم الله اعلم لكن ليس كل ما يلمع ذهبا


سأشتاق لك جداااا صديقتي الغالية يا صاحبة الروح النقية




لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



شكرااا جزيلا لك اخي ماسي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:11 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى