-ارتفاع اسعار النفط...وراء ازمة "الغذاء" في العالم العربي.
06-04-2008, 04:58 PM
-حتى ارتفاع اسعار النفط، .....قد يخلف مجاعة في عالمنا العربي؟؟؟
يعيش العالم منذ بداية صعود اسعار النفط وبلوغها مستويات قياسية،قلق وانتظار، وترقب العواقب على الاقتصاد، استهلاكا وانتاجا، وقدرة شرائية، ولم يطول الانتظار...حيث عرفت اثمان كل السلع ارتفاعا متدرجا بالتوازي والتوالي مع ذلك نتيجة لتراكم الزيادات ، وذلك راجع الى ان البترول هو المحرك الفعلي للآلة الصناعية ، بكل مستوياتها، والتي توفر بدورها مختلف السلع في كل المجالات، ومنها وسائل الانتاج والصناعات الغذائية .....فارتفاع اسعار الغذاء في العالم اتي بالتناسب طردا مع ارتفاع اسعار النفط، التي قفزت خلال عشر سنوات من 18 دولار للبرميل ...لتصل في العام الأخير الى مستوى ال110 دولار للبرميل....وهذا يعني ان اسعار الغذاء ستستمر في الارتفاع ، حتى ولو استقرت اسعار النفط .
-الأزمة الاقتصادية الحالية، كانت متوقعة، وكان من المنتظر ان تتأثر بها اكثر ،الدول المستوردة للنفط، اي الدول الأوربية،والو-م-أ، كندا والصين واليابان وجنوب شرق اسيا......،ولكن الذي حدث هو ان هذه الدول الصناعية، ردت على ارتفاع اسعار النفط بطريقة آلية عن طريق رفع اسعار المنتجات الصناعية، والزراعية، ومختلف السلع الأخرى...لامتصاص ومعايرة تأثيرات الارتفاع الصاروخي لأسعار النفط على اقتصادياتها،والقدرة الشرائية لمواطنيها...
-وبما أن الدول العربية هي دول غير "صناعية" اجمالا(وتشترك في كونها تستورد غذاءها، )،..وتنقسم الى دول منتجة للنفط (دول الخليج العربي-ليبيا-الجزائر)، ودول غير نفطية او تنتج كميات قليلة، قد لا تكفي حتى للاستهلاك المحلي(المغرب -مصر- السودان- اليمن -سوريا - الأردن....الخ)، وكان من نتيجة "الخلل" الكبير في الاقتصادا العربي أي غياب شراكة اقتصادية حقيقية أو سوق مشتركة او فضاء اقتصادي حر بين الدول العربية، من ان يؤدي الى ان تكون الدول العربية الغير منتجة للنفط، أولا والغير قادرة على انجاز الاكتفاء الذاتي في مجال "الغذاء"،ثانيا فهي من سيدفع "الثمن"، وبالتدقيق فقراءها وطبقتها المتوسطة ،وما يليها نزولا من الفيئات الشعبية، ولهذا رأينا مظاهرات واضرابات، ومأساة "الخبز"، في مصر
، واحتجاجات ومظاهرات في اليمن ، والأردن،وموريطانيا، والمغرب، وغزة....الخ. وعلى ما يبدوا ان الاحتجاجات، والانتفاضات الشعبية ستستمر، وستنتقل الى بلدان أخرى وقد تكون لها عواقب على الأنظمة السياسية القائمة.
-وهذه الأزمة اصابت حتى الدول النفطية ، مثل (السعودية ،الجزائر، ليبيا،) حيث ارتفعت فاتورة الغذاء، وتضخمت نتيجة لسياسة الدعم المتبعة، خاصة المواد الأكثر استهلاكا...وهذا لا يعني انها، تستطيع الاستمرار، فالموارد النفطية الكبيرة، ستمتصها ، الميزانيات المخصصة للدعم من جهة ومن جهة أخرى، فاتورة رفع "الأجور"، الاجبارية للحفاظ على قدرة شرائية مقبولة ولو في حدها الأدنى بالنسبة للطبقة المتوسطة تفاديا للاضطرابات والانفجار الاجتماعي... وهذا سيؤدي الى تسجيل معدلات مرتفعة لنسبة التضخم، وانخفاض نسبة النمو...أي ان الوضع سيبقى مأزوم خاصة اذا عرفنا ان اقتصادات هذه البلدان هي اقتصادات هشة ومو بؤة بكل الأوبئة الاقتصادية المعروفة ، (فساد -رشوة، -مضاربات واحتكار-انعدام الشفافية- ركود- انعدام ورداءة الدراسات الفنية والعلمية الجادة في وضع الخطط والمشاريع الاقتصادية....الخ)....
- أما اكثر ما يتخوف منه هو ان تؤدي هذه الأزمة، الى "ركود عام"، وازمة اقتصادية عالمية شبيهة بأزمة عام1929، اذ ان ارتفاع أسعار النفط ،يؤدي آليا الى ارتفاع اسعار السلع والمنتجات الصناعية والاستهلاكية، والتي بدورها ستكون في مستويات تفوق القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة (المستهلكة)، وهذا يعني انخفاض معدلات الاستهلاك الى مستويات قياسية، و تراكم السلع، وركود عام.....وهكذا فان ارتفاع اسعار النفط ، الى مستويات عالية او انخفاضها الى مستويات منخفضة، ستكون من نتائجه في الحالتين ازمة اقتصادية،.... ولكن المشكلة في عالمنا العرب (بدوله النفطية والغير نفطية ) هو ان في الحالتين سيكون تأثير الأزمة سلبيا. والسبب في ذلك يعود، الى اننا كعرب "مستهلكين بشراهة" مع اننا ،لا "نعمل"، ولا "نصنع"، ولا ننتج سلعا ولا غذاءا؟؟ فمتى سينتبه الانسان العربي وخاصة النخبة التي تدير الاقتصاد ، وتضع السياسات في الحلول الناجعة، ومتى ستتوقف الدول العربية عن سياسة تعويد مواطنيها فقط على "الشراهة في الاستهلاك"، وتنتقل الى ان تعودهم بل تدفعهم الى العمل والانتاج اسوة ببقية شعوب العالم الحر. ما دام تدفق النفط مستمر،ويوفر مداخيل تغطي على السياسات الاقتصادية الفاشلة ،
يعيش العالم منذ بداية صعود اسعار النفط وبلوغها مستويات قياسية،قلق وانتظار، وترقب العواقب على الاقتصاد، استهلاكا وانتاجا، وقدرة شرائية، ولم يطول الانتظار...حيث عرفت اثمان كل السلع ارتفاعا متدرجا بالتوازي والتوالي مع ذلك نتيجة لتراكم الزيادات ، وذلك راجع الى ان البترول هو المحرك الفعلي للآلة الصناعية ، بكل مستوياتها، والتي توفر بدورها مختلف السلع في كل المجالات، ومنها وسائل الانتاج والصناعات الغذائية .....فارتفاع اسعار الغذاء في العالم اتي بالتناسب طردا مع ارتفاع اسعار النفط، التي قفزت خلال عشر سنوات من 18 دولار للبرميل ...لتصل في العام الأخير الى مستوى ال110 دولار للبرميل....وهذا يعني ان اسعار الغذاء ستستمر في الارتفاع ، حتى ولو استقرت اسعار النفط .
-الأزمة الاقتصادية الحالية، كانت متوقعة، وكان من المنتظر ان تتأثر بها اكثر ،الدول المستوردة للنفط، اي الدول الأوربية،والو-م-أ، كندا والصين واليابان وجنوب شرق اسيا......،ولكن الذي حدث هو ان هذه الدول الصناعية، ردت على ارتفاع اسعار النفط بطريقة آلية عن طريق رفع اسعار المنتجات الصناعية، والزراعية، ومختلف السلع الأخرى...لامتصاص ومعايرة تأثيرات الارتفاع الصاروخي لأسعار النفط على اقتصادياتها،والقدرة الشرائية لمواطنيها...
-وبما أن الدول العربية هي دول غير "صناعية" اجمالا(وتشترك في كونها تستورد غذاءها، )،..وتنقسم الى دول منتجة للنفط (دول الخليج العربي-ليبيا-الجزائر)، ودول غير نفطية او تنتج كميات قليلة، قد لا تكفي حتى للاستهلاك المحلي(المغرب -مصر- السودان- اليمن -سوريا - الأردن....الخ)، وكان من نتيجة "الخلل" الكبير في الاقتصادا العربي أي غياب شراكة اقتصادية حقيقية أو سوق مشتركة او فضاء اقتصادي حر بين الدول العربية، من ان يؤدي الى ان تكون الدول العربية الغير منتجة للنفط، أولا والغير قادرة على انجاز الاكتفاء الذاتي في مجال "الغذاء"،ثانيا فهي من سيدفع "الثمن"، وبالتدقيق فقراءها وطبقتها المتوسطة ،وما يليها نزولا من الفيئات الشعبية، ولهذا رأينا مظاهرات واضرابات، ومأساة "الخبز"، في مصر
، واحتجاجات ومظاهرات في اليمن ، والأردن،وموريطانيا، والمغرب، وغزة....الخ. وعلى ما يبدوا ان الاحتجاجات، والانتفاضات الشعبية ستستمر، وستنتقل الى بلدان أخرى وقد تكون لها عواقب على الأنظمة السياسية القائمة.
-وهذه الأزمة اصابت حتى الدول النفطية ، مثل (السعودية ،الجزائر، ليبيا،) حيث ارتفعت فاتورة الغذاء، وتضخمت نتيجة لسياسة الدعم المتبعة، خاصة المواد الأكثر استهلاكا...وهذا لا يعني انها، تستطيع الاستمرار، فالموارد النفطية الكبيرة، ستمتصها ، الميزانيات المخصصة للدعم من جهة ومن جهة أخرى، فاتورة رفع "الأجور"، الاجبارية للحفاظ على قدرة شرائية مقبولة ولو في حدها الأدنى بالنسبة للطبقة المتوسطة تفاديا للاضطرابات والانفجار الاجتماعي... وهذا سيؤدي الى تسجيل معدلات مرتفعة لنسبة التضخم، وانخفاض نسبة النمو...أي ان الوضع سيبقى مأزوم خاصة اذا عرفنا ان اقتصادات هذه البلدان هي اقتصادات هشة ومو بؤة بكل الأوبئة الاقتصادية المعروفة ، (فساد -رشوة، -مضاربات واحتكار-انعدام الشفافية- ركود- انعدام ورداءة الدراسات الفنية والعلمية الجادة في وضع الخطط والمشاريع الاقتصادية....الخ)....
- أما اكثر ما يتخوف منه هو ان تؤدي هذه الأزمة، الى "ركود عام"، وازمة اقتصادية عالمية شبيهة بأزمة عام1929، اذ ان ارتفاع أسعار النفط ،يؤدي آليا الى ارتفاع اسعار السلع والمنتجات الصناعية والاستهلاكية، والتي بدورها ستكون في مستويات تفوق القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة (المستهلكة)، وهذا يعني انخفاض معدلات الاستهلاك الى مستويات قياسية، و تراكم السلع، وركود عام.....وهكذا فان ارتفاع اسعار النفط ، الى مستويات عالية او انخفاضها الى مستويات منخفضة، ستكون من نتائجه في الحالتين ازمة اقتصادية،.... ولكن المشكلة في عالمنا العرب (بدوله النفطية والغير نفطية ) هو ان في الحالتين سيكون تأثير الأزمة سلبيا. والسبب في ذلك يعود، الى اننا كعرب "مستهلكين بشراهة" مع اننا ،لا "نعمل"، ولا "نصنع"، ولا ننتج سلعا ولا غذاءا؟؟ فمتى سينتبه الانسان العربي وخاصة النخبة التي تدير الاقتصاد ، وتضع السياسات في الحلول الناجعة، ومتى ستتوقف الدول العربية عن سياسة تعويد مواطنيها فقط على "الشراهة في الاستهلاك"، وتنتقل الى ان تعودهم بل تدفعهم الى العمل والانتاج اسوة ببقية شعوب العالم الحر. ما دام تدفق النفط مستمر،ويوفر مداخيل تغطي على السياسات الاقتصادية الفاشلة ،
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 06-04-2008 الساعة 05:16 PM