رد: ابن تيمية في الميزان
05-11-2009, 09:57 PM
اقتباس:
مما يُجاب به عن هذا: أن ما قاله التقي ابن تيمية عن إيمان علي بن أبي طالب (عليه سلام الله ورضوانه) كان في خلال نقضه وردّه على "ابن المطهّر الحلي" (الرافضي) وكتابه: منهاج الكرامة.. ولأجل هذا فقد كان كثيرا ما يلزمه بلوازم لا يعتقدها، وإنما كان ينقض حججه، بحججه! لتبكيته وإسكاته، وهي طريقة في المناظرات والجدال معروفة (وإن جانبه الصواب أحيانا في هذه اللوازم، فألزم بما لا يليق ذوقاً.. لمكانة أهل البيت الكرام عليهم السلام؛ لكنّه اجتهد فأخطأ، وليس قصده الحط عليهم ولا النيل منهم... وكل يؤخذ من قوله ويترك!).. ومما يورد في هذا السياق، ما ذكر الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة أيضا، (في ترجمة الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي): "وله [أي ابن المطهِّر] كتاب في الإمامة ردَّ عليه فيه ابنُ تيمية بالكتاب المشهور المسمَّى بالرد على الرافضي (وهو نفسه المشتهر باسم: منهاج السنة النبوية) وقد أطنب فيه وأسهب وأجاد في الرد إلا أنه تحامل في مواضع عديدة ورد أحاديث موجودة وإن كانت ضعيفة بأنها مختلقة [في الأصل المطبوع: مختلفة وهو تصحيف] وإيَّاه عنى الشيخ تقي الدين السبكيبقوله وَابْنُ الْمُطَهّرِ لَمْ تَطْهُرْ خَلاَئِقُهُ ... دَاعٍ إِلَى الرَّفْضِ غَالٍ فِي تَعَصُّبِهِ وَلاِبْنِ تَيْمِيَةٍ رَدٌّ عَلَيْهِ لَهُ ... أَجَادَ فِي الرَّدِّ وَاسْتِيفَاءِ أَضْرُبِهِ الأبيات".اهـ؛ فانظر إلى إنصاف التقي السبكي للتقي ابن تيمية برغم ما بينهما من خلاف، وما للأول من وقيعة في الثاني.. لكنَّه الدين، رأى أحدهما الحق بخلاف ما قال الآخر، فردَّ عليه، بقوة، وحدة، وشدَّة، وشنّع.. لئلا تعلق الشبهة بذهن مسلم.. ثم لما رآه مصيبا في بابة أخرى، أثنى عليه، وترحَّم.. وهكذا كان أهل العلم، وهكذا كان العلماء فرحمهما الله، وغفر لهما. وأحسن منه ما قال يُونُسٌ الصَّدَفِيُّ رحمه الله: ما رأيت أعقل من الشافعي، ناظرتُه يوماً في مسألة، ثم افترقنا؛ ولقيني، فأخذ بيدي ثم قال: يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟! [السير:10/16؛ وعزاه محققوه إلى: تاريخ ابن عساكر: 14/403/2] رضي الله عنهم، وألحقنا بهم بخير وعلى خير.. غير ضالين ولا مضلين.. اللهم أحينا على الإيمان، والتقى والإحسان، والتواصي بالحق، ونصرة الدين، وأمتنا على ذلك. |
سأبدأ من الأسفل إلى الأعلى.
لا تنسى قول الإمام الشافعي بعد مناظرته حفص الفردالمعتزلي فناظره فقطعه الشافعي بالحجة في مسئلة خلق الكلام، فلما أصرً حفص على قوله القرءان مخلوق قال الشافعي: "لقد كفرت بالله العظيم".
فلماذا تريد أن تخلط هناك مناظرة من مناظرة, وليس بعد كل مناظرة يتم تفسيق أو تكفير الطرف الأخر..
بالنسبة لكلام إبن تيمية في سيدنا علي كرم الله وجهه :
زعم ابن تيمية مفتريا على الصحابة إذ يقول في المنهاج ج4/ص281: " و الذي عليه أكابر الصحابة و التابعين أن قتال الجمل و صفين لم يكن من القتال المأمور به وأن تركه أفضل من الدخول فيه، بل عدوه قتال فتنة و على هذا جمهور أهل الحديث و جمهور أئمة الفقهاء" . اهـ،
فأظهر بهذا بغضه لعلي كما قال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه (القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل) في الجزء الثاني منه ما نصه: " وفي منهاجه- أي ابن تيمية- من السب و الذم الموجه المورد في قالب المعاريض و مقدمات الأدلة في أمير المؤمنين علي و الزهراء البتول و الحسنين و ذريتهم ما تقشعر منه الجلود و ترجف له القلوب، ولا سبب لعكوف النواصب و الخوارج على كتابه المذكور إلا كونه يضرب على أوتارهم و يتردد على أطلالهم و آثارهم، فكن منه و منهم على حذر. اهـ .
قد روى البيهقي في الاعتقاد بإسناده المتصل الى محمد ابن اسحاق وهو ابن خزيمة قال: ((وكل من نازع امير المؤمنين علي في إمارته فهو باغ،وعلى هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن ادريس_اي الشافعي_رحمه الله))...انتهى
و بالنسبة لكلام السبكي الذي تقول انه منصف مع خصمه, إليك كلامه:
قد تكلم عنهم الإمام تاج الدين السبكي مستعملا لفظ المجسمة بكلام غاية في المتانة والدقة وكأنه يلاحظ حال الحشوية اليوم في طعنهم بأهل السنة فقال في طبقاته ما نصه 1/192 : (( .. وفي المبتدعة لا سيما المجسمة زيادة لا توجد في غيرهم ، وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم ، والشهادة على من يخالفهم في العقيدة بما يسوءه في نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ، ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته في النيل منهم ، فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم ... وقد تزايد الحال بالخطابية وهم المجسمة في زماننا هذا ، فصاروا يرون الكذب على مخالفيهم في العقيدة لا سيما القائم عليهم ، بكل ما يسوءه في نفسه وماله وبلغني أن كبيرهم استفتي في شافعي : أيشهد عليه بالكذب ؟؟
فقال : ألست تعتقد أن دمه حلال ؟؟ قال : نعم ، قال : فما دون ذلك دون دمه فاشهد وادفع فساده عن المسلمين !!!
فهذه عقيدتهم ، ويرون أنهم المسلمون وأنهم أهل السنة ، ولو عُدوا عددا لما بلغ علماؤهم ولا عالم فيهم على الحقيقة مبلغا يعتبر ، ويكفرون غالب علماء الأمة ثم يعتزون إلى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه !!! وهو منهم بريء ، ولكنه كما قال بعض العارفين ، ورأيته بخط تقي الدين بن الصلاح : إمامان ابتلاهما الله بأصحابهما ، وهما بريئان منهم : أحمد بن حنبل ابتلي بالمجسمة ، وجعفر الصادق ابتلي بالرافضة .... وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى أن كتب ( شرح صحيح مسلم ) للشيخ محي الدين النووي ، وحذف من كلام النووي ما تكلم به على أحاديث الصفات ، فإن النووي أشعري العقيدة ، فلم تحمل قوى هذا الكاتب أن يكتب الكتاب على الوضع الذي صنفه مصنفه ، وهذا عندي من كبائر الذنوب ، فإنه تحريف للشريعة ، وفتح باب لا يؤمن معه بكتب الناس وما في أيديهم من المصنفات ، فقبح الله فاعله وأخزاه ، وقد كان في غنية عن كتابة هذا الشرح ، وكان الشرح في غنية عنه .. )) اهـ . كلام الإمام السبكي مختصرا .
وقال الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي قال في الدرّة المضية ما نصّه : ((أما بعد ، فأنه لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد ، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسُّنّة ، مظهرا أنه داعٍ إلى الحقّ هادٍ إلى الجنّة ، فخرج عن الاتّباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع
لا تنسى قول الإمام الشافعي بعد مناظرته حفص الفردالمعتزلي فناظره فقطعه الشافعي بالحجة في مسئلة خلق الكلام، فلما أصرً حفص على قوله القرءان مخلوق قال الشافعي: "لقد كفرت بالله العظيم".
فلماذا تريد أن تخلط هناك مناظرة من مناظرة, وليس بعد كل مناظرة يتم تفسيق أو تكفير الطرف الأخر..
بالنسبة لكلام إبن تيمية في سيدنا علي كرم الله وجهه :
زعم ابن تيمية مفتريا على الصحابة إذ يقول في المنهاج ج4/ص281: " و الذي عليه أكابر الصحابة و التابعين أن قتال الجمل و صفين لم يكن من القتال المأمور به وأن تركه أفضل من الدخول فيه، بل عدوه قتال فتنة و على هذا جمهور أهل الحديث و جمهور أئمة الفقهاء" . اهـ،
فأظهر بهذا بغضه لعلي كما قال العلامة علوي بن طاهر الحداد في كتابه (القول الفصل فيما لبني هاشم من الفضل) في الجزء الثاني منه ما نصه: " وفي منهاجه- أي ابن تيمية- من السب و الذم الموجه المورد في قالب المعاريض و مقدمات الأدلة في أمير المؤمنين علي و الزهراء البتول و الحسنين و ذريتهم ما تقشعر منه الجلود و ترجف له القلوب، ولا سبب لعكوف النواصب و الخوارج على كتابه المذكور إلا كونه يضرب على أوتارهم و يتردد على أطلالهم و آثارهم، فكن منه و منهم على حذر. اهـ .
قد روى البيهقي في الاعتقاد بإسناده المتصل الى محمد ابن اسحاق وهو ابن خزيمة قال: ((وكل من نازع امير المؤمنين علي في إمارته فهو باغ،وعلى هذا عهدت مشايخنا وبه قال ابن ادريس_اي الشافعي_رحمه الله))...انتهى
و بالنسبة لكلام السبكي الذي تقول انه منصف مع خصمه, إليك كلامه:
قد تكلم عنهم الإمام تاج الدين السبكي مستعملا لفظ المجسمة بكلام غاية في المتانة والدقة وكأنه يلاحظ حال الحشوية اليوم في طعنهم بأهل السنة فقال في طبقاته ما نصه 1/192 : (( .. وفي المبتدعة لا سيما المجسمة زيادة لا توجد في غيرهم ، وهو أنهم يرون الكذب لنصرة مذهبهم ، والشهادة على من يخالفهم في العقيدة بما يسوءه في نفسه وماله بالكذب تأييدا لاعتقادهم ، ويزداد حنقهم وتقربهم إلى الله بالكذب عليه بمقدار زيادته في النيل منهم ، فهؤلاء لا يحل لمسلم أن يعتبر كلامهم ... وقد تزايد الحال بالخطابية وهم المجسمة في زماننا هذا ، فصاروا يرون الكذب على مخالفيهم في العقيدة لا سيما القائم عليهم ، بكل ما يسوءه في نفسه وماله وبلغني أن كبيرهم استفتي في شافعي : أيشهد عليه بالكذب ؟؟
فقال : ألست تعتقد أن دمه حلال ؟؟ قال : نعم ، قال : فما دون ذلك دون دمه فاشهد وادفع فساده عن المسلمين !!!
فهذه عقيدتهم ، ويرون أنهم المسلمون وأنهم أهل السنة ، ولو عُدوا عددا لما بلغ علماؤهم ولا عالم فيهم على الحقيقة مبلغا يعتبر ، ويكفرون غالب علماء الأمة ثم يعتزون إلى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه !!! وهو منهم بريء ، ولكنه كما قال بعض العارفين ، ورأيته بخط تقي الدين بن الصلاح : إمامان ابتلاهما الله بأصحابهما ، وهما بريئان منهم : أحمد بن حنبل ابتلي بالمجسمة ، وجعفر الصادق ابتلي بالرافضة .... وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى أن كتب ( شرح صحيح مسلم ) للشيخ محي الدين النووي ، وحذف من كلام النووي ما تكلم به على أحاديث الصفات ، فإن النووي أشعري العقيدة ، فلم تحمل قوى هذا الكاتب أن يكتب الكتاب على الوضع الذي صنفه مصنفه ، وهذا عندي من كبائر الذنوب ، فإنه تحريف للشريعة ، وفتح باب لا يؤمن معه بكتب الناس وما في أيديهم من المصنفات ، فقبح الله فاعله وأخزاه ، وقد كان في غنية عن كتابة هذا الشرح ، وكان الشرح في غنية عنه .. )) اهـ . كلام الإمام السبكي مختصرا .
وقال الحافظ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي قال في الدرّة المضية ما نصّه : ((أما بعد ، فأنه لمّا أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ، ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد ، بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسُّنّة ، مظهرا أنه داعٍ إلى الحقّ هادٍ إلى الجنّة ، فخرج عن الاتّباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع
قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".
من مواضيعي
0 من أشد ضربات ابن تيمية للوهابية
0 وهابي يقترح هدم المسجد الحرام لأنه يدعي أن الاختلاط في الطواف والسعي حرام
0 كتاب الوهابية في العراء
0 ابن تيمية في الميزان
0 تفسير قوله تعالى: وقالتِ اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا..
0 التحذير من شتم سيدنا عزرائيل عليه السلام (ملك الموت)
0 وهابي يقترح هدم المسجد الحرام لأنه يدعي أن الاختلاط في الطواف والسعي حرام
0 كتاب الوهابية في العراء
0 ابن تيمية في الميزان
0 تفسير قوله تعالى: وقالتِ اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا..
0 التحذير من شتم سيدنا عزرائيل عليه السلام (ملك الموت)
التعديل الأخير تم بواسطة محمديون ; 05-11-2009 الساعة 10:00 PM