تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن فيهم

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد شبهة إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ
09-08-2012, 11:21 PM

رد شبهة إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي ) . رواه البخاري ( 6212 ) ومسلم ( 2290 ) .
وجاء بروايات اخرى


يستدل الشيعة على ارتداد الصحابة أو بعضهم _بزعمهم _ بهذا الحديث

ولا دلالة فيه على ما ذهعبو اليه كما سنبينه باذن الله


ولرد هذه الشبهة اولا نرد ردا مجملا ثم بعده رد مفصل

_الرد المجمل

ما ورد في حق الصحابة من الآيات والأحاديث وأقوال الأئمة واجماع الامة على عدالتهم مانع من إرادة ما زعمته الشيعة .

أما الآيات فكقوله تعالى :{ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم}(الأنفال :74), وقوله تعالى :{ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون ، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم ، خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم }( التوبة:20-22), وقوله تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه}(التوبة:100) , وقال تعالى: { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة }( الفتح :18), إلى غير ذلك من الآيات التى لا تحصى .

وأما الأحاديث فقوله صلى الله عليه وسلم: : ( لا تَسُبُّوا أَصحَابِي ؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ ) رواه البخاري (3673) ومسلم (2540)),

وقوله صلى الله عليه وسلم قال : ( خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ) رواه البخاري (2652) ومسلم (2533)

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أكرموا أصحابي؛ فإنهم خياركم) رواه الإمام أحمد، والنسائي، والحاكم بسند صحيح. انظر مشكاة المصابيح: 3/1695. ومسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر: 1/112.

وروى الإمام أحمد في الفضائل وصححه الألباني عن عبد الله بن عمر :"لا تسبوا أصحاب محمد،فلمقام أحدهم ساعةً خير من عمل أحدكم عمرَه " ، وفى رواية: " خير من عبادة أحدكم أربعين سنة " .


ويقول الإمام القرطبي رحمه الله :

" الصحابة كلهم عدول ، أولياء الله تعالى وأصفياؤه ، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله .
هذا مذهب أهل السنة ، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة .
وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم ، فيلزم البحث عن عدالتهم.
ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث. وهذا مردود " انتهى.
"الجامع لأحكام القرآن" (16/299)


قال حافظ المغرب ابن عبد البر المالكي :

( ونحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول ) ، المصدر : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ( 1 / 9 )

وقال الحافظ ابن الصلاح الشافعي :

( إن الأمة مجمعة على تعديل جميع الصحابة، ومن لابس الفتن منهم فكذلك، بإجماع العلماء الذين يعتد بهم في الإجماع، إحساناً للظن بهم، ونظراً إلى ما تمهد لهم من المآثر، فكأن الله سبحانه وتعالى أتاح الإجماع على ذلك؛ لكونهم نقلة الشريعة، والله أعلم ) ، المصدر : مقدمة ابن الصلاح ص 146 ، 147 !!
وقال الحافظ العراقي :

( إن جميع الأمة مجمعة على تعديل من لم يلابس الفتن منهم وأما من لابس الفتن منهم وذلك حين مقتل عثمان رضي الله عنه فأجمع من يعتد به أيضا فى الإجماع على تعديلهم إحساناً للظن بهم، وحملا لهم فى ذلك على الاجتهاد ) ، المصدر : شرح ألفية العراقى المسماة بـ ( التبصرة والتذكرة ) للعراقي ( 3 / 13 ، 14 ) !!

- وقال أبو حامد الغزالي :

( والذى عليه سلف الأمة ، وجماهير الخلق ، أن عدالتهم معلومة بتعديل الله عز وجل إياهم وثنائه عليهم فى كتابه، فهو معتقدنا فيهم ، إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك مما لا يثبت فلا حاجة لهم إلى التعديل - ثم ذكر بعض ما دل على عدالتهم من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم )
ثم قال : ( فأي تعديل أصح من تعديل علام الغيوب - سبحانه - وتعديل رسوله صلى الله عليه وسلم كيف ولو لم يرد الثناء لكان فيما اشتهر وتواتر من حالهم فى الهجرة، والجهاد، وبذل المهج، والأموال، وقتل الآباء والأهل، فى موالاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونصرته، كفاية فى القطع بعدالتهم ) ، المصدر : المستصفى في أصول الفقه ( 1 / 164 )

ويقول الإمام النووي رحمه الله :
" اتفق أهل الحق ومن يعتد به في الإجماع على قبول شهاداتهم ، ورواياتهم ، وكمال عدالتهم رضي الله عنهم أجمعين " انتهى.
"شرح مسلم" (15/149)

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر: [اتَّفَقَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أنَّ الْجَمِيعَ عُدُولٌ، وَلَمْ يُخَالِف فِي ذَلِك إلا شُذُوذٌ مِنَ الْمُبْتَدِعَةِ](["الإصابة في تمييز الصحابة" (1/6).]).


إلى غير ذلك من الأخبار التى يضيق عنها المقام ، وقد ذكرنا طرفا منها فيما سبق وأما أقوال الأئمة فقد مر لك شئ منها ،

و من آمن بالقرآن آمن بفضائل الصحابة من المهاجرين والأنصار فالقرآن حفظ لهم حقهم وتبرأ من كل معيب يعيبهم وينقص قدرهم و من الملاحظ أن من رووا هذه الأحاديث هم الصحابة أنفسهم !!! ولو كان فيها قدح لهم لكتموه .

والمراد بالأصحاب هنا في حديث الحوض هم المنافقون الذين كانوا يظهرون الإسلام على عهد رسول الله لى الله عليه وسلم قال تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْـمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللهِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْـمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) {المُنَافِقون: 1} وهم من المنافقين الذين لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم بدليل قوله تعالى (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْـمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ) {التوبة: 10} فهؤلاء من المنافقين الذين كان النبي صلى لله عليه وسلم يظن أنه من أصحابه ولم يكونوا كذلك .
ثانياً : كذلك يدخل معهم من ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وماتوا على ردتهم ومن المعلوم أن هناك الكثير ممن ارتد .
فالمراد من الأصحاب المعنى العام أي كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم وليس المعنى الاصطلاحي ودليل هذا الكلام هَذَا أَنَّ رَأْسَ الْـمُنَافِقِينَ عَبدُ اللهِ بْنُ أَبَيِّ بْنِ سَلُولٍ لَـمَّا قَالَ: ( لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْـمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) {المُنَافِقون: 8}.
فنُقِلَ لِعُمَرَ هَذَا الْكَلَامُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْـمُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ( دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ) 6 .
فجعله النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه ولكن على المعنى اللغوي لا على الاصطلاحي ومن المعلوم نفاق عبدالله أبي سلول .
و قَدْ يُرَادُ بِكَلِمَةِ أَصْحَابِي كُلُّ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ وَلَوْ لَم يَرَهُ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا رِوَايَةُ، ( أُمَّتِي ) أَوْ ( إِنَّهُمْ أُمَّتِي ). وأَمَّا قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ( أَعْرِفُهُمْ )، فَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ يَعْرِفُ هَذِهِ الْأُمَّةَ، فَقِيلَ لَهُ: ( يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَعْرِفُهُم وَلَم تَرَهُمْ؟ فَيقُولُ: إِنِّي أَعْرِفُهُمْ مِنَ آثَارِ الْوُضُوءِ )7 . ويُؤَكِّدُ هَذَا فَهْمُ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ رَاوِي الْحَدِيثِ عِنْدَمَا قَالَ: ( اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَرْجِعَ عَلَى أَعْقَابِنَا ) وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ.

_الرد المفصل نقول

أولا : إن الذي حكم بعدالة الصحابة وديانتهم هو الله جل وعلا ، ورسوله - صلى الله عليه وسلم – كما هو معلوم ومتواتر في نصوص كثيرة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – منها قوله سبحانه :{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود الآية } (الفتح 29) ، وقوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم }( التوبة 100) ، وقوله : { لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون } ( التوبة 88) ، وقوله : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً }(الفتح 18) . – وقوله عليه الصلاة والسلام - كما في الصحيحين- : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ، وقوله: ( لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) أخرجاه في الصحيحين
إلى غير ذلك من النصوص التي تزكيهم ، وتشيد بفضلهم ومآثرهم وصدق إيمانهم وبلائهم ، وتدعو إلى حفظ حقهم وإكرامهم وعدم إيذائهم بقول أو فعل ، وأي تعديل بعد تعديل الله لهم ؟! ، وأي تزكية بعد تزكية رسوله - صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى .

قال الإمام – ابن النجار - : "إن من أثنى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الثناء كيف لا يكون عدلا ؟ فإذا كان التعديل يثبت بقول اثنين من الناس فكيف لا تثبت العدالة بهذا الثناء العظيم من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله صلى الله عليه وسلم" ( شرح الكوكب المنير 2/475 ) .

وقال الخطيب البغدادي رحمه الله بعدما ذكر جملة من فضائل الصحابة رضي الله عنهم - :" كلها مطابقة لما ورد في نص القرآن ، وجميع ذلك يقتضي طهارة الصحابة ، والقطع على تعديلهم ونزاهتهم ، فلا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله تعالى لهم المطلع على بواطنهم إلى تعديل أحد من الخلق له .... على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة ، وبذل المهج والأموال ، وقتل الآباء والأولاد ، والمناصحة في الدين ، وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم ، والاعتقاد لنزاهتهم ، وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين ، الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين وهو مذهب كافة العلماء " ( الكفاية في علم الرواية 48-49) .

فالزعم بأن أحاديث الذود عن الحوض ، المقصود بها صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- - الذين آمنوا به وصدقوه وعزروه ونصروه - ، تكذيب بجميع النصوص الصريحة السابقة التي تبين رضى الله عنهم ، وتشيد بفضلهم ومكانتهم ، كما أنه طعن في كلام الله جل وعلا ، إذ كيف يمكن أن يرضي الله سبحانه عن أقوام ويثني عليهم ويزكيهم ، وهو يعلم أنهم سيرتدون على أعقابهم بعد وفاة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ؟! اللهم إلا أن يقال - تعالى الله عن ذلك - : إن الله جل وعلا لم يكن يعلم ذلك حتى وقع ، وهذا هو الكفر الصراح .

وهو أيضاً طعن في الرسول - صلى الله عليه وسلم- الذي ترضّى عن صحابته ودافع عنهم وبشر بعضهم بالجنة فقال : ( أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، وسعد في الجنة ، وسعيد في الجنة ، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ) رواه الترمذي وروى الإمام أحمد بسند صحيح عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( لن يدخل النار رجل شهد بدرا والحديبية ) ، وتوفي - صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض ، فهل من الممكن أن يتناقض الرسول - صلى الله عليه وسلم- مع نفسه ويقول للصحابي أنت في الجنة ثم يجده ممن ارتد عن الحوض !؟ أليس هذا طعن صريح في النبي صلوات الله وسلامه وعليه ؟! ، وكيف يجيب هؤلاء عن رواية الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه وحسنها الحافظ في الفتح ، وفيها أنه قال : " يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم ! قال : لست منهم " ، فهل كان النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يعلـم حال بقية الصحابة الذين أثنى عليهم ورضي عنهم كما علم حال أبي الدرداء عندما استثناه من المذادين عن الحوض ؟! .

ثانياً : من المعلوم أن الذين لقوا النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكونوا صنفاً واحداً ، فهناك المنافقون الذي كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون ، ومع ذلك كانوا يشهدون المشاهد والمغازي ، وهناك المرتابون ورقيقوا الدين من جفاة الأعراب الذين ارتد كثير منهم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ، وقد قال سبحانه : { وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم } (التوبة 101) .

وهذه الأحاديث قد ورد فيها ما يبين أسباب الذود عن الحوض ، وأوصاف أولئك المذادين عنه ، وهي أوصاف لا تنطبق على الصحابة رضي الله عنهم الذين رباهم النبي - صلى الله عليه وسلم- على عينه وتوفي وهو عنهم راض ، ولذا أجمع الأئمة والشراح على أن الصحابة رضي الله عنهم غير معنيين بهذه الأحاديث ، وأنها لا توجب أي قدح فيهم .

قال الإمام الخطابي رحمه الله : " لم يرتد من الصحابة أحد ، وإنما ارتد قوم من جفاة العرب ، ممن لانصرة له في الدين ، وذلك لا يوجب قدحاً في الصحابة المشهورين ، ويدل قوله : ( أصيحابي ) على قلة عددهم " ( فتح الباري 11/385 ) ، وكما يدل قوله ( أصيحابي) على قلة عددهم، فإنه يدل أيضاً على قلة صحبتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم- ولقائهم به وملازمتهم له .

قال الإمام البغدادي في كتابه : (الفَرْق بين الفِرق) : " أجمع أهل السنة على أن الذين ارتدوا بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم- من كندة ، وحنيفة وفزارة ، وبني أسد ، وبني بكر بن وائل ، لم يكونوا من الأنصار ولا من المهاجرين قبل فتح مكة ، وإنما أطلق الشرع اسم المهاجرين على من هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- قبل فتح مكة وأولئك بحمد الله ومنِّه درجوا على الدين القويم والصراط المستقيم " .

وقد اختلف العلماء في أولئك المذادين عن حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد اتفاقهم على أن الصحابة رضي الله عنهم غير معنيين بذلك .


قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (3/136-137) عند كلامه على بعض روايات الحديث والتي فيها قوله عليه الصلاة والسلام : ( وهل تدري ما أحدثوا بعدك ) : " هذا مما اختلف العلماء في المراد به على أقوال :

أحدها : أن المراد به المنافقون والمرتدون ، فيجوز أن يحشروا بالغرة والتحجيل ، فيناديهم النبي - صلى الله عليه وسلم- للسيما التي عليهم ، فيقال: ليس هؤلاء مما وعدت بهم ، إن هؤلاء بدلوا بعدك : أي لم يموتوا على ما ظهر من إسلامهم .

والثاني : أن المراد من كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ارتد بعده ، فيناديهم النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وإن لم يكن عليهم سيما الوضوء ، لما كان يعرفه - صلى الله عليه وسلم - في حياته من إسلامهم ، فيقال : ارتدوا بعدك .

والثالث : أن المراد به أصحاب المعاصي والكبائر الذين ماتوا على التوحيد ، وأصحاب البدع الذين لم يخرجوا ببدعتهم عن الإسلام " أهـ .

وذكر هذه الأقوال أيضاً القرطبي في المفهم ( 1/504 ) ، والحافظ ابن حجر في الفتح (11/385) .

و يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :

ولقوله : ( قد بدلوا بعدك )، ولو كان الكفر : لقال : " قد كفروا بعدك "، وأقرب ما يحمل عليه : تبديل السنة، وهو واقع على أهل البدع، ومن قال : إنه النفاق : فذلك غير خارج عن مقصودنا؛ لأن أهل النفاق إنما أخذوا الشريعة تقيةً، لا تعبداً، فوضعوها غير مواضعها، وهو عين الابتداع .
ويجري هذا المجرى كل من اتخذ السنَّة والعمل بها حيلةً وذريعةً إلى نيل حطام الدنيا، لا على التعبد بها لله تعالى؛ لأنه تبديل لها، وإخراج لها عن وضعها الشرعي . " الاعتصام " ( 1 / 96 ) .

وقال الإمام القرطبي رحمه الله :

قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكلُّ مَن ارتد عن دين الله ، أو أحدث فيه ما لا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله : فهو من المطرودين عن الحوض ، المبعدين عنه ، وأشدهم طرداً : مَن خالف جماعة المسلمين ، وفارق سبيلهم ، كالخوارج على اختلاف فرقها ، والروافض على تباين ضلالها ، والمعتزلة على أصناف أهوائها ، فهؤلاء كلهم مبدِّلون ، وكذلك الظلمة المسرفون في الجور ، والظلم ، وتطميس الحق ، وقتل أهله ، وإذلالهم ، والمعلنون بالكبائر ، المستخفون بالمعاصي ، وجماعة أهل الزيغ ، والأهواء ، والبدع . " التذكرة في أحوال الموتى والدار الآخرة " ( ص 352 ) .


فعلم أن الصحابة رضي الله عنهم غير داخلين في هذه الأوصاف ، ولو رجعنا إلى تعريف العلماء للصحابي لوجدنا ما يبين ذلك بجلاء ، فقد عرفوا الصحابي بأنه : " من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على ذلك " ، وهذا التعريف يخرج به المنافقون والمرتدون فلا يشملهم وصف الصحبة أصلاً .

كيف والصحابة رضي الله عنهم هم أعداء المرتدين الذين قاتلوهم ، ووقفوا في وجوههم ، ونصر الله بهم الدين ، في أصعب الظروف وأحرجها بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام حين ارتد من ارتد من العرب ، حتى أظهرهم الله على عدوهم ، وأعز بهم دينه وأعلا بهم كلمته ، وهم كذلك أبعد الناس عن النفاق لما علم من صدق إيمانهم ، وقوة يقينهم ، وإخلاصهم لدينهم .


وكذلك الحال بالنسبة للابتداع والإحداث في الدين ، فالصحابة رضي الله عنهم كان وجودهم هو صمام الأمان الذي يحول دون ظهور البدع وانتشارها ، ولم تشتد البدع وتقوى شوكتها إلا بعد انقضاء عصرهم ، ويدل على ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم- : ( النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحـابي أتى أمتـي مـا يوعدون " رواه مسلم ، قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ) : " معناه من ظهور البدع والحوادث في الدين والفتن فيه ، وطلوع قرن الشيطان ، وظهور الروم وغيرهم عليهم ، وانتهاك مكة والمدينة وغير ذلك ، وهذه من معجزاته - صلى الله عليه وسلم – " .

ومواقف الصحابة من البدع التي ظهرت بوادرها في زمنهم ، وشدة إنكارهم على أصحابها من أكبر الأدلة على بغضهم للبدع والإحداث في الدين ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال لمن أخبره عن مقالة القدرية : " إذا لقيت هؤلاء فأخبرهم أن ابن عمر منهم بريء ، وهم منه برآء ثلاث مرات " أخرجه الآجري ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما- : " ما في الأرض قوم أبغض إلىَّ من أن يجيئوني فيخاصموني في القدر من القدرية " أخرجه الآجري ، ونقل البغوي إجماع الصحابة وسائر السلف على معاداة أهل البدع فقال : " وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنن على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدع ومهاجرتهم " ( شرح السنة للبغوي 1/194) .

فهذه المواقف العظيمة للصحابة رضي الله عنهم من أهل الردة والابتداع هي من أعظم الشواهد على صدق تدينهم ، وقوة إيمانهم ، وحسن بلائهم في الدين ، ولذا فهم أولى الناس بحوضه عليه الصلاة والسلام لحسن صحبتهم له في حياته ، وقيامهم بأمر الدين بعد وفاته .

ثالثاً : ليس هناك ما يمنع من أن يكون أولئك المذادون عن الحوض هم من جمع تلك الأوصاف الواردة في الأحاديث ، حتى ولو لم يكن ممن لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - طالما أنه اشترك في نفس الوصف ، وقد ورد في بعض روايات الحديث ما يقوي هذا الاحتمال ، ففي بعضها يقول - صلى الله عليه وسلم- : ( سيؤخذ أناس من دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي ) وفي بعضها : ( بينا أنا قائم على الحوض إذا زمرة ) ، وفي بعضها : ( ترد عليَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه ....الحديث ) ، وذكر من يذادون وأنهم من هذه الأمة ، وفي بعضها: ( ليردن عليّ أقوام أعرفهم ويعرفوني ) .
وجاء في بعض الروايات أنهم (من أمتي) ومرة (رجال منكم) ومـرة (زمرة) فلا يصـح أن يحمل المعنى على نص واحد فقط هو في حـد ذاته ليس دليلاً على ذم الصحابة.

وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم- قد بين أن سبب الذود عن الحوض هو الارتداد كما في قوله : ( إنهم ارتدوا على أدبارهم ) ، أو الإحداث في الدين كما في قوله : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ، فمقتضى ذلك أن يُذاد عن الحوض كل مرتد عن الدين سواء أكان ممن ارتد بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم- من الأعراب ، أو من كان بعد ذلك ، ومثلهم في ذلك أهل الإحداث والابتداع ، وهذا هو ظاهر قول بعض أهل العلم ، قال الإمام ابن عبد البر : " كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض .... قال : وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق ، والمعلنون بالكبائر ، قال : وكل هؤلاء يخاف عليهم أن يكونوا ممن عنوا بهذا الخبر والله أعلم " (شرح مسلم للنووي 3/137) .

وقال القرطبي في التذكرة(1/348) : " قال علماؤنا -رحمة الله عليهم أجمعين- فكل من ارتد عن دين الله ، أو أحدث فيه ما لا يرضاه ولم يأذن به الله ، فهو من المطرودين عن الحوض المبعدين عنه .....".

وكونه عليه الصلاة والسلام قد عرفهم لا يلزم منه أنه عرفهم بأعيانهم ، بل بسمات خاصة كما جاء في رواية مسلم : ( ترد عليَّ أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله ، قالوا : يا نبي الله أتعرفنا ؟ قال : نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم ، تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء ، وليُصدَّن عني طائفة منكم فلا يصلون ، فأقول : يارب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ ) . (شرح مسلم3/رقم (247) .

فقوله ( منكم ) أي من الأمة ، وهذا يعني أنهم يحشرون جميعاً بنفس سيما المؤمنين كما في حديث الصراط : ( ....وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها.. ) ، مما يدل على أنهم يحشرون مع المؤمنين ويعرفهم النبي - صلى الله عليه وسلم- بسمات هذه الأمة .

رابعاً : هذه الأحاديث رواها الأئمة في كتب الصحاح والمسانيد والمعاجم عن عشرات الصحابة رضي الله عنهم منهم عمر و أبو هريرة و عائشة ، و أم سلمة ، و حذيفة ، و أبوسعيد الخدري ، و ابن مسعود ، و أنس ، و سهل بن سعد ، و ابن عباس ، فإذا كان هؤلاء هم المعنييون بهذه الأحاديث ، فهل من المعقول أن يثبتوها ويرووها لنا كما جاءت ، مع أن فيها ما يحكم بردتهم وتبديلهم وإحداثهم في الدين بعد نبيهم صلوات الله وسلامه عليه ؟! .

خامساً : لو كان المقصود بهذه الأحاديث الصحابة الذين وجه إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كلامه ، لما احتاج عليه الصلاة والسلام أن يقول : ( ليردن علي الحوض أقوام ) ، أو ( بينا أنا قائم إذا زمرة ) ، أو ( ليردن علي ناس من أصحابي الحوض ) ، أو ( ثم يؤخذ برجال من أصحابي ) ، ولتوجه بالخطاب إليهم صراحة كأن يقول : ( لتردن علي الحوض ثم لتختلجن دوني ) ، وما أشبه ذلك ، مما يقطع بأن الصحابة رضي الله عنهم غير معنيين بهذه الأحاديث .

سادساً : وردت هذه الأحاديث بألفاظ تدل على التقليل والتصغير ، مثل قوله " أقوام " و" رهط " ، و" زمرة " ، و" أصيحابي " بالتصغير مما يرد الزعم بأن المقصود بهذه الأحاديث هم الأكثرية .

ألا ترى أن القائل إذا قال : أتاني اليوم أقوامٌ من بني تميم ، وأقوامٌ من أهل الكوفة فإنما يريد قليلاً من كثير ، ولو أراد أنهم أتوه إلا نفراً يسيراً ، لقال أتاني بنو تميم وأتاني أهل الكوفة ، ولم يجز أن يقول قوم ، لأن القوم هم الذين تخلفوا .

و «فإذا رهط» ولم يقل: فإذا أكثر أصحابي، والرهط في اللغة من ثلاثة إلى عشرة، فدل على أن الذين يمنعون عن الحوض قليل، ومثله يقال في قوله: «فإذا زمرة».
وأما الاستدلال بقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) أي : " ضوال الإبل " بأن المراد بذلك أن الأكثر هم الذين يذادون عن حوضه - صلى الله عليه وسلم- ، فهو استدلال يدل على جهل صاحبه باللغة ، لأن الضمير في قوله : ( منهم ) ، إنما يرجع على أولئك القوم الذين يدنون من الحوض ثم يذادون عنه ، فلا يخلص منهم إليه إلا القليل ، وهذا ظاهر من سياق الحديث ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : ( بينما أنا قائم ، فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلَمّ ، فقلت أين؟ قال: إلى النار والله ، قلت: وما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ، ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال: هلم ، قلت : أين؟ قال : إلى النار والله ، قلت: ما شأنهم ؟ قال: إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل هَمَل النعم ) ، فليس للصحابة في الحديث ذكر ، وإنما ذكر زمراً من الرجال يذادون من دون الحوض ، ثم لا يصل إليه من هؤلاء المذادين إلا القليل ، ولذا قال الحافظ رحمه الله في تعليقه على قوله : ( فلا أراه يخلص منهم إلا مثل هَمَل النعم ) : " يعني من هؤلاء الذين دنوا من الحوض وكادوا يردونه فصدوا عنه ... والمعنى لا يرده منهم إلا القليل لأن الهَمَل في الإبل قليل بالنسبة لغيره " .

سابعاً : من أين لهؤلاء المدعين تحديد بعض الصحابة بأنهم من المرتدين المحدِثين المذادين عن حوضه - صلى الله عليه وسلم- ، وتحديد آخرين بأنهم من المستثنين من ذلك ، والنصوص لم يرد فيها أي تحديد أو تقييد ، أليس ما جرى على أولئك المذادين يمكن أن يجري على غيرهم ؟ وما استدلوا به على ردتهم يمكن أن يستدل به خصومهم على ردة غيرهم – ونحن لا نقول بذلك - طالما أن النصوص لم يرد فيها تحديد ، فإن قيل : قد ثبتت جملة الأحاديث تثني على هؤلاء الصحابة المستثنين وتثبت أنهم من أهل الجنة ، فنقول : وكذا الصحابة الذين تحاولون إدخالهم فيمن يرتد عن الحوض ، هناك عشرات الأدلة من الكتاب والسنة تثبت رضى الله عنهم ، وتزكية رسوله - صلى الله عليه وسلم- لهم ، وتثني عليهم غاية الثناء ، وأنهم هـم المؤمنون حقاً ، وتثبت بالدليل القاطع أنهم من أهل الجنة .

وبذلك يتضح الحق ، وتنكشف الشبهة ، ويظهر فساد الاستدلال بهذه الأحاديث على الطعن في صحابة رسول الله - صلى الله عيه وسلم- ، وبراءتهم مما نسبوا إليه ، فرضي الله عنهم وأرضاهم ، وحشرنا في زمرتهم .

.................................................


  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
12-08-2012, 02:41 PM
قرأت هذا في صحيح مسلم :



[...عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم "في أصحابي اثنا عشرمنافقا . فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة " لم أحفظ ما قال شعبة فيهم . ]
الراوي: عمار بن ياسرالمحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2779
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 12-08-2012 الساعة 02:44 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 09:38 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
قرأت هذا في صحيح مسلم :



[...عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم "في أصحابي اثنا عشرمنافقا . فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط . ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة " لم أحفظ ما قال شعبة فيهم . ]
الراوي: عمار بن ياسرالمحدث: مسلم- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2779

لو قرات ما قلناه في ردنا السابق على هذه الشبهة لما كان بك حاجة الى نقل وذكر هذا الحديث

لان ردنا تضمن بيان هذا الامر

اولا نحن لاننكر وجود المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسللم فهذا امر ذكر في القران وفي السنة وهو متواتر

ولكن الذي ننكره هو ما يقوله الشيعة من انه كان من الصحابة منافقون

وهذا لم يقل به احد من اهل السنة وانما يقول به الشيعة فقط

واجمع العلماء على ان المنافقين ليسو من الصحابة

ونسال هنا هل يعد ابن سلول راس النفاق من الصحابة على مذهب الشيعة ؟؟


والله عز وجل امتدح الصحابة واثنى عليهم

ثانيا النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو الذي زكى اصحابه ومدحهم واثنى عليهم وامرنا باتباعهم

كما بيناه سابقا

فهل امرنا باتباع اناس فيهم المنافقو ن او اغلبهم المنافقون ؟؟

ثالثا الحديث لاحجة فيه على ما تدعيه انت او يدعيه الشيعة من ان اغلب الصحابة كانو منافقين بزعمهم

لان الصحبة بمعناها الاصطلاحي والنفاق لايجتمعان كما قدمنا

فالصحابي مؤمن والمنافق غير مؤمن ..


رابعا الحديث حجة لنا وليس لك

فالنبي صلى الله عليه وسلم حصر هؤلاء المنافقين في اثنبي عشر

وهذا فيه رد على ما يدعيه الشيعة من ان اغلب الصحابة منافقون

ويبين ما قلناه سابقا من ان المنافقين لم يكونو مجهولين في مجتمع المدينة إنما كانوا فئة مفضوحة فقد عُلم بعضهم بعينه والبعض الآخر عرف بالأوصاف المذكورة في القرآن لقد فضح الله المنافقين في سورتي ( المنافقين، والتوبة ) مبيناً حالهم ودسائسهم وما تكنه صدورهم تجاه المؤمنين لذلك سُمّيت سورة التوبة بالفاضحة والمدمدمة لما أظهرت من صفاتهم ونواياهم ثم أظهرت حال أهل الإيمان من الصحابة الميامين بشهادة رب العالمين ولفد فصلنا فيما سبق في هذا الامر
بل قد جاء في صحيح البخاري عن زيد بن وهب قال: (كنَّا عند حذيفة فقال: ما بقي من أصحاب هذه الآية إلاَّ ثلاثة ولا من المنافقين إلاَّ أربعة ـ)


اما لفظة اصحابي في الحديث

فان لفظ الاصحاب : تحتمل معان عدة منها يراد بهم الاصحاب فى الرفقة ، وقد يراد بهم الاصحاب فى اتباع منهج واحد وغير ذلك

اما الاول فهو الاصل ، واما الثانى فالدليل قوله تعالى {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ }الذاريات59

قال فى (المعجم الوسيط/1/507) " ويطلق على من اعتنق مذهبا أو رأيا فيقال أصحاب أبي حنيفة وأصحاب الشافعي "

وقد يطلق لفظ الصحبة على الكفار والمنافقين لغة

لقوله تعالى {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الأعراف184

وقوله تعالى {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }التوبة70

فالصحبة في الحديث المذكور فلا يقصد بها الصحبة بالمعنى الاصطلاحي ، وإنما يراد بها الصحبة بمعناها اللغوي أو

مجرد الدعوى.

وجاء في رواية اخرى ( في أمتي ) ذكرها ايضا الامام مسلم في صحيحه وهي بعد الحديث المذكور فلماذا لم تذكرها

ام انك لم ترها ؟؟؟؟

فالمعنى على رواية في اصحابي اي مندسون بين الصحابة كما قال تعالى ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِلا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ( (التوبة:101).

قال المناوي « في أصحابي الذين ينسبون إلى صحبتي»

قال النووي :" ‏أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي ) فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي , كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي )" اهـ

وهو أوضح في المراد

والحديث قال (في أصحابي) ولم يقل (من أصحابي)، والحرف (في) من الحروف العوامل ومعناها الوعاء

واما من الحروف العوامل أيضاً ومن معانيها التبعيض

فقوله صلى الله عليه وسلم (في أصحابي) لا يعني أن المنافقين بعض أصحابه فهو قال في اصحابي ولم يقل من اصحابي

وهذا ظاهر بين

واما الااثنا عشر منافقا

فهم الذين جاؤوا متلثمين وقد قصدوا قتله ليلة العقبة مرجعه من تبوك حتى أخذ مع عمار وحذيفة طريق الثنية والقوم ببطن الوادي فحماه الله منهم وأعلمه بأسمائهم» » (فيض القدير4/454).
وقد أطلع الرسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة على أسمائهم.

وهؤلاء الاثنا عشر منافقون أرادوا وهموا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في طريق عودته من إحدى الغزوات.

وقد ذكر قصتهم الحافظ ابن كثير عند تفسير قوله تعالى:يحلفون بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(التوبة: من الآية74)، قال بعد أن أورد روايتين عند البيهقي وأحمد، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يمشي الناس في بطن الوادي، وصعد هو وحذيفة وعمار العقبة، فتبعهم هؤلاء النفر الأرذلون وهم متلثمون فأرادوا سلوك العقبة، فأطلع اللهُ على مرادهم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأمر حذيفة فرجع إليهم فضرب وجوه رواحلهم ففزعوا ورجعوا مقبوحين وأعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة وعماراً بأسمائهم، وما كانوا هموا به من الفتك به صلوات الله وسلامه عليه، وأمرهما أن يكتما عليهم. ثم قال ويشهد لهذه القصة بالصحة ما رواه مسلم، وأورد هذا الحديث. انتهى،

انظر تفسير الحافظ ابن كثيرعند تفسير قوله تعالى:يحلفون بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(التوبة: من الآية74)، ابن كثير: 2/488-489. والبداية والنهاية 5/18)

وبهذا وما ذكرناه في ردنا السباق يتضح

أنه لا يوجد من الصحابة منافق وان المُنافق لا يدخل في حكم الصحبة .
التعديل الأخير تم بواسطة محمد تلمساني ; 13-08-2012 الساعة 09:45 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 11:24 AM
المنافق حالة بمظهرين :

* فهو مندس بين الصحابة ومنهم ، يعني هو واحد من الصحابة ، قد يظهر زله وخطؤه كابن سلول فيعزل .

* وقد يكون منافقا مستترا لا يمكن الكشف عن مقدار تقواه ، لتمسكه بالتقية لحاجة في نفسه قد تكون مصلحة أو حاجة أو خوف وهو ما لا يؤهله ليكون من جمله الصحابة الكرام .

إذا كان المنافق في مظهره الأول معلوم ، ففي مظهره الثاني مجهول ، هذا المنافق المجهول المندس لا يعلم شأنه بقية الصحابة ، وحتى الرسول لا يعلمه ، فالله وحده هو عالمه وقد كشفهم في آياته مثل ما هو في سورة التوبة .

*ما أريد قوله عقليا وليس نقليا ، هو أن المنافق مكونٌ لجماعة الصحابة ، والله حين يثني على الصحابة مدرك وعالم من هو الصحابي الحقيقي ومن الصحابي المنافق المزيف، وثناؤه موجه بالتخصيص للصحابي الحقيقي وليس للصحابي الزائف ؟

والمنتوج هو القول بأن الصحابة كلهم عدول أمر فيه تعميم يرفضه العقل ، لأن عبارة الصاحب فضفاضة فقد يكون الصاحب صاحبا لكنه كافرا أو منافقا ، فالصحبة لا تعني الإيمان والتقوى .
فالمسجد الذي نؤدي فيه الصلاة جماعة لا يمكن أن تكون تقوى المصلين فيه واحدة ، فرغم أننا مسلمون جميعا غير أن الإيمان والتقوى متدرج بين طرفي نقيض بين ايمان قوي جدا، ومتوسط ، وضعيف ومرابي و منافق . يعني فيهم المؤمن ، وفيهم من هو بقلبه مرض ، وفيهم المنافق .
فالمنافق موجود بين المؤمنين لا نعلمه داخل المسجد ، وموجود مع الصحابة ، كثيرهم لا نعلمهم وإنما الله عالمهم وهو الأقدر عليهم .

فالمنافق في تقديري موجود داخل الحيز الإسلامي والإيماني ومندس في صفوف الصحابة ، وثناء الله مخصوص للعدول فعلا وليس للجميع ، وهو ما تترجمه الآيات القرآنية الصادعة بعدم عدالة بعض المؤمنين في ذلك الزمن مثل أصحاب الإفك والمتخلفون عن الجهاد ....

تحياتي
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 11:51 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
المنافق حالة بمظهرين :

* فهو مندس بين الصحابة ومنهم ، يعني هو واحد من الصحابة ، قد يظهر زله وخطؤه كابن سلول فيعزل .

* وقد يكون منافقا مستترا لا يمكن الكشف عن مقدار تقواه ، لتمسكه بالتقية لحاجة في نفسه قد تكون مصلحة أو حاجة أو خوف وهو ما لا يؤهله ليكون من جمله الصحابة الكرام .

إذا كان المنافق في مظهره الأول معلوم ، ففي مظهره الثاني مجهول ، هذا المنافق المجهول المندس لا يعلم شأنه بقية الصحابة ، وحتى الرسول لا يعلمه ، فالله وحده هو عالمه وقد كشفهم في آياته مثل ما هو في سورة التوبة .

*ما أريد قوله عقليا وليس نقليا ، هو أن المنافق مكونٌ لجماعة الصحابة ، والله حين يثني على الصحابة مدرك وعالم من هو الصحابي الحقيقي ومن الصحابي المنافق المزيف، وثناؤه موجه بالتخصيص للصحابي الحقيقي وليس للصحابي الزائف ؟

والمنتوج هو القول بأن الصحابة كلهم عدول أمر فيه تعميم يرفضه العقل ، لأن عبارة الصاحب فضفاضة فقد يكون الصاحب صاحبا لكنه كافرا أو منافقا ، فالصحبة لا تعني الإيمان والتقوى .
فالمسجد الذي نؤدي فيه الصلاة جماعة لا يمكن أن تكون تقوى المصلين فيه واحدة ، فرغم أننا مسلمون جميعا غير أن الإيمان والتقوى متدرج بين طرفي نقيض بين ايمان قوي جدا، ومتوسط ، وضعيف ومرابي و منافق . يعني فيهم المؤمن ، وفيهم من هو بقلبه مرض ، وفيهم المنافق .
فالمنافق موجود بين المؤمنين لا نعلمه داخل المسجد ، وموجود مع الصحابة ، كثيرهم لا نعلمهم وإنما الله عالمهم وهو الأقدر عليهم .

فالمنافق في تقديري موجود داخل الحيز الإسلامي والإيماني ومندس في صفوف الصحابة ، وثناء الله مخصوص للعدول فعلا وليس للجميع ، وهو ما تترجمه الآيات القرآنية الصادعة بعدم عدالة بعض المؤمنين في ذلك الزمن مثل أصحاب الإفك والمتخلفون عن الجهاد ....

تحياتي
قد بينا الحق في هذا لو كنت تعقل

ورددنا على ما طرحته

ولكن انت على مذهب معزة ولو طات وخالف تعرف

الصحابة باجماع اهل العلم عدول

وليس معنى العدالة العصمة وانه لايذنب كما بينا من قبل

والمنافق ليس من الصحابة باجماع اهل العلم



وما تقوله الان نوع من انواع السفسطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع

تضحكني عندما تهرب وتزعم انك تتحدث بمنطق العقل ؟؟

وكانك وحدك من له عقل

وكل العلماء وكل الناس لاعقول لهم

اي عقل لديك ؟؟؟

لا تحسن ان تكتب جملة عربية صحيحة ثم تتحدث عن العقل ؟؟

ولا تحسن ان ترتب مقدمة مقبولة

ولم تستطع الرد على شيئ مما قلناه

فسلاما
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 11:57 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
المنافق حالة بمظهرين :

* فهو مندس بين الصحابة ومنهم ، يعني هو واحد من الصحابة ، قد يظهر زله وخطؤه كابن سلول فيعزل .

* وقد يكون منافقا مستترا لا يمكن الكشف عن مقدار تقواه ، لتمسكه بالتقية لحاجة في نفسه قد تكون مصلحة أو حاجة أو خوف وهو ما لا يؤهله ليكون من جمله الصحابة الكرام .

إذا كان المنافق في مظهره الأول معلوم ، ففي مظهره الثاني مجهول ، هذا المنافق المجهول المندس لا يعلم شأنه بقية الصحابة ، وحتى الرسول لا يعلمه ، فالله وحده هو عالمه وقد كشفهم في آياته مثل ما هو في سورة التوبة .

*ما أريد قوله عقليا وليس نقليا ، هو أن المنافق مكونٌ لجماعة الصحابة ، والله حين يثني على الصحابة مدرك وعالم من هو الصحابي الحقيقي ومن الصحابي المنافق المزيف، وثناؤه موجه بالتخصيص للصحابي الحقيقي وليس للصحابي الزائف ؟

والمنتوج هو القول بأن الصحابة كلهم عدول أمر فيه تعميم يرفضه العقل ، لأن عبارة الصاحب فضفاضة فقد يكون الصاحب صاحبا لكنه كافرا أو منافقا ، فالصحبة لا تعني الإيمان والتقوى .
فالمسجد الذي نؤدي فيه الصلاة جماعة لا يمكن أن تكون تقوى المصلين فيه واحدة ، فرغم أننا مسلمون جميعا غير أن الإيمان والتقوى متدرج بين طرفي نقيض بين ايمان قوي جدا، ومتوسط ، وضعيف ومرابي و منافق . يعني فيهم المؤمن ، وفيهم من هو بقلبه مرض ، وفيهم المنافق .
فالمنافق موجود بين المؤمنين لا نعلمه داخل المسجد ، وموجود مع الصحابة ، كثيرهم لا نعلمهم وإنما الله عالمهم وهو الأقدر عليهم .

فالمنافق في تقديري موجود داخل الحيز الإسلامي والإيماني ومندس في صفوف الصحابة ، وثناء الله مخصوص للعدول فعلا وليس للجميع ، وهو ما تترجمه الآيات القرآنية الصادعة بعدم عدالة بعض المؤمنين في ذلك الزمن مثل أصحاب الإفك والمتخلفون عن الجهاد ....

تحياتي
قد بينا الحق في هذا لو كنت تعقل

ورددنا على ما طرحته

ولكن انت على مذهب معزة ولو طات وخالف تعرف

الصحابة باجماع اهل العلم عدول

وليس معنى العدالة العصمة وانه لايذنب كما بينا من قبل

والمنافق ليس من الصحابة باجماع اهل العلم



وما تقوله الان نوع من انواع السفسطة التي لا تسمن ولا تغني من جوع

تضحكني عندما تهرب وتزعم انك تتحدث بمنطق العقل ؟؟

وكانك وحدك من له عقل

وكل العلماء وكل الناس لاعقول لهم

اي عقل لديك ؟؟؟

لا تحسن ان تكتب جملة عربية صحيحة ثم تتحدث عن العقل ؟؟

ولا تحسن ان ترتب مقدمة مقبولة

ولم تستطع الرد على شيئ مما قلناه

فسلاما
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 12:16 PM
قال الإمام أحمد رحمه الله: { إذا رأيت رجلا يذكر أحدا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام }. ( البداية والنهاية 8 / 142، وأنظر المسائل والرسائل المروية عن أحمد في العقيدة الأحمدية للأحمدي 2 / 363، 364

وقال أبو زرعة الرازي رحمه الله: { فإذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم انه زنديق، وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم اولى وهم زنادقة }. ( الكفاية للخطيب البغدادي 97 ).

وقال الإمام أبو نعيم رحمه الله: { فلا يتتبع هفوات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزللهم ويحفظ عليهم ما يكون منهم حال الغضب والموجدة إلا مفتون القلب في دينه }. ( الإمامة لأبي نعيم 344 ).

وقال ً القاضي عياض: « من شتم أحداً من أصحاب النبي : أبا بكر أو عمر أو عثمان أو علي أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال : كانوا على ضلال وكفر قتل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس نكل نكالاً شديداً » . « الشفاء في حقوق المصطفى » للقاضي عياض (2/267)
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 01:19 PM
نحن نتكلم عن النفاق داخل جبة الإسلام ....

فلا تتهرب إلى نقاط الظل تمويها ، فهل المنافق موجود داخل الحيز أم خارجه ، وهل يمكن ضبطه ؟ ، ومن يضبطه ؟ .

فلم نصل بعد إلى سب الصحابة وهم بخصوصهم ليسوا أهلا للسب .
إذا كان كل من شاهد أو جالس النبي أو عاش زمنه فهو صحابي وعادل ، أمر غير مضبوط .

اقنعنا بأن لا وجود للمنافقين ولا وجود لمن ارتكب المخالفات الشرعية التي تنزع عنه صفة العدل والإستقامة من جملة الصحابة ، فهل من العدل مثلا قتل عمار بن ياسر على يد صحابي آخر ، أو قتل بسر بن أرطأة لطفلين بريئين .

هات مثالا من واقعنا الحالي تمثيلا ؟
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 10:46 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
نحن نتكلم عن النفاق داخل جبة الإسلام ....

فلا تتهرب إلى نقاط الظل تمويها ، فهل المنافق موجود داخل الحيز أم خارجه ، وهل يمكن ضبطه ؟ ، ومن يضبطه ؟ .

فلم نصل بعد إلى سب الصحابة وهم بخصوصهم ليسوا أهلا للسب .
إذا كان كل من شاهد أو جالس النبي أو عاش زمنه فهو صحابي وعادل ، أمر غير مضبوط .

اقنعنا بأن لا وجود للمنافقين ولا وجود لمن ارتكب المخالفات الشرعية التي تنزع عنه صفة العدل والإستقامة من جملة الصحابة ، فهل من العدل مثلا قتل عمار بن ياسر على يد صحابي آخر ، أو قتل بسر بن أرطأة لطفلين بريئين .

هات مثالا من واقعنا الحالي تمثيلا ؟
انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور

من الذي يتهرب

بينا لك مسالة النفاق وكررنا ذلك اكثر من مرة

ولم ترد على شيئ مما قلناه

ثم من الذي قال ان كل من شاهد او جالس النبي هو صحابي

من قال هذا لماذا تكذب ؟؟

لقد عرفنا الصحاب فيما سبق

وبينا ان العدالة لا تعني العصمة من الذنوب

كل هذا وغيره تكلمنا عليه

فلماذا تدور في حلقة مفرغة

ومسالة النفاق ووجود المنافقين وصفاتهم كل هذا تكلمنا فيه

وكذلك حكم ما شجر بين الصحابة

لكنك لم تجد جوابا

فاما انك لاتقرء وترد فقط لمجرد الرد

واما انم لاتفهم واحلاهما مر

واما التعلق بحادثة هنا او هناك وقصص بعضها ثابت وله مخرج وتاويل صحيح

وبعضها يحتاج الى اثبات قبل الخوص فيه

فهذا لا ينقض الاصل الاصيل الذي اجمع عليه اهل السنة من عدالة الصحابة رضي الله عنهم .
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: _عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة وبيان عدالتهم وخطر الطعن
13-08-2012, 11:46 PM


ثم من الذي قال ان كل من شاهد او جالس النبي هو صحابي

من قال هذا لماذا تكذب ؟؟

إنك لم تجبني هل المنافق موجود داخل المجتمع المدني والمكي آنذاك أم خارجه ؟
ا
لقائل هو ما أوردتموه في موضوعكم :
الحافظ بن حجر العسقلاني يقول
( الصحابي من لقي النبي مؤمناً به ومات على الإسلام ، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت ، ومن روى عنه أو لم يرو ، ومن غزا معه أو لم يغز ، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعمى ) .


قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَر: [والْمُرَادُ بِالْعَدْلِ: مَنْ لَهُ مَلَكَةٌ تَحْمِلُهُ عَلَى مُلازَمَةِ التَّقوى والْمُرُوءةِ.
والْمُرَادُ بِالتَّقوى: اجْتِنَابُ الأعمالِ السّيئة مِنْ شِركٍ أَوْ فِسقٍ أوْ بِدعةٍ]([نُزْهَة النَّظَر في توضيح نُخْبَة الفِكَر (ص58).]).
التطبيق بين القول والفعل ؟
العدل هو ملازمة الصحابي للتقوى والمروءة باجتناب العمل السيء من شرك أو فسق أو بدعة ، يعني الإستقامة في الحياة التطبيقية كما ذكرتم ، فبماذا تفسر قتل الخليفة الثالث من طرف صحابي ، وبماذا تسمي قتل بسر بن أرطأة مثلا لطفلين بريئين مسلمين عند غزوه لليمن ؟......
هل في ذلك استقامة ، أما أن ذلك العمل يجرد الصحابي من عدله ويبقى صحابي مؤمن مسلم فقط ، فالفاسق الزاني وشارب الخمر والمتخلف عن الجهاد ، هل يصدق فيهم العدل أم يسقط ؟
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 14-08-2012 الساعة 12:07 AM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:24 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى