لنستبدل كلمة (الصحابي) بكلمة ( المجاهد ) ونجري مقارنة على حال الثورة الجزائرية .
1)اندلعت الثورة الجزائرية على عاتق ثلة من الوطنيين الخلص الذين اقتنعوا بأن العمل المسلح هو السبيل الأنجح لتحقيق الإستقلال . ( المجاهدون الأوائل، ُيقابله السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ).
2) انضم الى الثورة فيما بعد عدد معتبر من الجزائريين وانخرطوا في هياكلها وأجهزتها وهيئاتها من المترددين والمؤلفة قلوبهم .
3) انضم للثورة والجهاد عدد معتبر بعد توقيف القتال في ( 19 مارس 1962)ويقابله (الذين أسلموا بعد فتح مكة ) أي عندما مالت الكفة لصالح المسلمين .
تساؤلات :
1)هل يتساوى مفجروا الثورة والمخططون لها في البداية وكثيرهم استشهد، مع مجاهدي اللحظات الأخيرة بعد أن تبين نجاح الثورة ؟
2) هل من الإنصاف أن نجعل من عايش الثورة في حياته ،أ وشاهد عنفها أو ذاق شيئا من مرارتها مجاهدا ؟ مثله مثل الذي فجرها أو من هو في الجبل بسلاحه مستعد للتضحية بروحه ؟
3) هل كل المجاهدين مؤمنون بعدالة الثورة ؟ ،وهل لم يرتد أحد على أعقابه ( مطورني ) ؟ يقابله( انقلاب بعض الصحابة على أعقابهم).
4 ) هل المجاهدون لم يرتكبوا أخطاء ؟، ( قتل بعضهم بعضا ، وسب بعضهم بعضا ، وتمرد بعضهم على النظام ...الخ ).(يقابله عدم استقامة بعض الصحابة في سلوكهم ).
5) المجاهدون الذين ارتدوا عن الجهاد أيام الثورة ، أيبقى اسم المجاهد متطابقا مع صنيعهم ، أم أنهم سيحملون أسماء صفات بتعا لما هم فيه ( خونة ) . يقابله سقوط عدالة بعض الصحابة بمبدأ التجريح ).
وهو ما يعني أن ليس كل من انخرط في الثورة مجاهدا بالفعل ، وأنه ليس كل صحابي بعادل ، فكثيرهم عادل وبعضهم خالف نهج القرآن وسنة النبي الأكرم .
°°°جبهة التحرير حاليا تريد استغلال الجهاد التحرري من أجل كسب شرعية وقداسة تؤهلها لحكم البلاد ، وبداخلها من هم لم يجاهدوا أصلا ، فتواجدهم نفعي أكثر منه جهاد ووطن ، وليس كل من يحمل شهادة مجاهد بمجاهد ، وليس كل مجاهد بنزيه . وما قلناه على مجاهدي الثورة يصدق إلى حد بعيد عن حالة الصحابة .
°°° السلطة الأموية ماضيا أرادت استغلال الصحابة لصالحها تكثيرا و تنزيها ، في حربها مع آل البيت ، فصاغ فقهاؤها مبدأ عدالة الصحابة ليقفوا ندا متينا في وجه المناوئن لهم الذين صاغوا بدورهم عصمة أئمتهم ، (عصمة ائمة أهل البيت ، يقابلها عدالة الصحابة جميعم ) ، وهي عمليه غرضها سياسي لتغطية أخطاء بعض الصحابة بجعلها اجتهاد يثاب عليه .
صدق من قال بأن السياسة مفسدة للدين .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 16-08-2012 الساعة 12:31 PM