في "فتوى" للشيخ علي عيّة قبيل البكالوريا: من الأمانة أن تكون الأسئلة لا صعبة ولا سهلة.. والغش باطل
04-06-2015, 07:16 PM


نادية سليماني


وجّه شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن والذكر وعضو المجلس العلمي الشيخ علي عية، رسالة إلى المشرفين والأساتذة المراقبين، وللمُمتحنين في مختلف شهادات نهاية السنة، ومنها البكالوريا، مناشدا إياهم الالتزام بما يُرضي الله لضمان السير الحسن لامتحانات نهاية الموسم الدراسي، لأن الامتحانات -حسبه- أمانة وحكم ومسؤولية.

وحسب بيان تلقته "الشروق" أمس قال علي عية: "الامتحانات أمانةٌ لواضعي الأسئلة، لأنه وجب أن تكون الأسئلة قد تناولها التلاميذ في عامهم الدراسي، فلا تكون سهلة لا تكشف مستواه الدراسي ولا صعبة تُعجّزه... وهي مسؤولية على عاتق كل مراقب. فعليه أن يتقي الله في رقابته مستعملا حواسه البصرية والسمعية والفكرية، لا تأخذه في الله لومة لائم، يمنع الطالب من الغش، لأنه حرام شرعا، وهو ظلم لزملائه المجتهدين، وغش للمجتمع كله... فكل ما نتج عن طريق الغش هو باطل".
وناشد علي عية في بيانه مراقبي الامتحانات بتحكيم ضمائرهم.. "لا تراعي شريفا لشرفه ولا قريبا لقرابته ولا غنيا لماله ولا ابن صديق، أو ابن شخص ذو رئاسة، وعليكم بالصبر عند المضايقات"، كما وجه نصيحة للمكلفين بالتصحيح، فهم - حسبه - بمنزلة القاضي، إذا أعطى طالبا درجات أكثر مما يستحق فهو حكم له بالفضل على غيره وهذا جور في الحكم، وإقامة العدل واجبة.
وفي ختام البيان، ناشد الشيخ كلا من الطلبة والمراقبين والمصححين بتقوى الله، " ...كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم، أو الوالدين والأقربون، ...أيها الطلبة لا تنزلوا بأنفسكم إلى الحضيض لتنالوا شهادات بالغش والخيانة، ولا تعتمدوا على شهادة مزيفة للوصول لمنصب وراتب، لأنه كسب حرام، وأكل للمال بالباطل، لا تحرموا أنفسكم أن تكونوا من المصلحين الذين يريدون بعلومهم وجه الله والدار الآخرة".