منظّمة حقوقية تنتقد ميسي وتصف الرئيس الغابوني بـ "الطّاغية"
03-08-2015, 05:57 PM

وجّهت منظّمة عالمية لحقوق الإنسان انتقادات لاذعة إلى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والسلطات العمومية الغابونية، بسبب الزيارة الأخيرة لمهاجم فريق برشلونة الإسباني إلى هذا البلد الإفريقي.

وقالت "هيومان رايتس فاونديشن" في أحدث بيان لها: "لقد وضع ميسي مؤسسته الخيرية محلّ شكوك، بعد أن قدّم خدمة جليلة إلى عائلة علي بونغو (رئيس الغابون)".

وأضافت تقول: "إلى متى يبقى ميسي صامتا بشأن أسرار هذه السفرية؟".

وبخصوص الرئيس الغابوني علي بونغو، قالت المنظّمة ذاتها بأنه: "نظام طاغية..عائلته حوّلت أرصدة مالية ضخمة من المال العام إلى حساباتها الشخصية. وهناك نسبة 20% من الشعب الغابوني تعيش فقرا مدقعا، حيث تتقاضى أقل من دولارين يوميا (ما يقارب 198 دينار)". وأضافت "هيومان رايتس فاونديشن" بأن "آل بونغو" يسيطرون على الغابون منذ عام 1967، وقد بسطوا هيمنتهم على البلاد واستنزفوا خيراتها.

وكان الرئيس الغابوني قد وجّه الدعوة للنجم ميسي أواخر الشهر الماضي، وبرّر ما أقدم عليه بالإستثمار في صورة مهاجم "البارصا" قبيل تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، حيث حضر ميسي حفل وضع حجر الأساس لملعب جديد سيشيّد بمدينة بورت جونتي غرب الغابون.

ولكن المعارضة الغابونية، قالت العكس، وأوضحت أن علي بونغو اغترف من المال العام لتلميع صورته قبيل الإنتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث يريد البقاء في الحكم لعهدة ثانية. وأشارت إلى أن السلطات الغابونية منحت ميسي غلافا ماليا بقيمة 3.5 مليون أورو (أزيد عن 35 مليار سنتيم) نظير هذه الزيارة "السياسية".

ومعلوم أن الغابون ترأسّها عمر بونغو عام 1967 وبقي في الحكم حتى وفاته عام 2009، ليخلفه إبنه علي بونغو (56 سنة) الذي مازال في منصبه ويطمح إلى عهدة أخرى في انتخابات 2016.