عائلة جزائرية مغتربة تنتزع بطولة العالم وتبهر البريطانيين
25-07-2015, 07:30 PM

هم ثلاثة أبناء من ممارسي المصارعة اليابانية والجوجيتسو، من مواليد العاصمة البريطانية لندن، يقودهم والدهم الذي يمضي سنته الثانية والعشرين في ديار الغربة، عادوا هذا الصيف إلى مدينتهم باتنة لقضاء عطلة الصيف، ولكن دعوة مفاجئة من إمارة دبي بحضور رئيس الدولة الإماراتية طارت بهم إلى الإمارات العربية لأجل تقديم محاضرات وعصارة تجارب، من صغار وكبار العائلة.. وقبل ذلك كانت لنا معهم هاته الوقفة.

كبير الأبناء حمزة سيف الله، في الثانية عشرة من العمر، هو حاليا نائب بطل العالم، وكان العام الماضي بطلا في صنف الأصاغر، خسر لقبه مع البطل البرازيلي، فذرف دمعتين ووعد والده بالعودة القوية في البطولة القادمة، أما شقيقه عمر الخطاب ذي العشر سنوات فهو ينعم حاليا بلقب بطولة العالم في الجوجيتسو البرازيلية، انتزعه في أبو ظبي في أفريل الماضي، بعد أن قهر بطل بريطانيا في الجيدو، ولا يختلف عن شقيقيه، علي أبي طالب ذي السنوات التسع، إذ هو حاليا نائب بطل العالم، وبالتأكيد غير بعيد عن اللقب العالمي، كما وعد والده ومدربه المعروف سليم بوقفة، الذي يساعدهم موازاة مع تحضيراتهم مع ناديهم الأصلي في لندن، سألنا والدهم إن كان من حق الجزائر أن تنتظر ميداليات أولمبية أو بطولات عالمية من هاته العائلة في رياضة الجيدو، فأكد بأن التحضير الحقيقي هو لهاته البطولات، والجميل في هاته العائلة أن الأطفال الثلاثة كلهم متفوّقون في دراستهم، من حمزة الذي يدرس في مدرسة بريطانية في لندن، إلى أخويه المنتميان لمدارس إسلامية في عاصمة الضباب، تحدثوا إلينا جميعا بلغة عربية سليمة، ووعدوا الجزائريين بألقاب وتشريف في بريطانيا وكل بلاد العالم.

أما والدهم ذي الأربعة وأربعين سنة، فبدأ الجيدو في عنابة، وهاجر إلى بريطانيا عام 1993 مرورا بإيطاليا ثم اليونان وهولندا، ليستقر في لندن، وهو المشرف حاليا على الرياضي العالمي رياض العزاوي، الذي سيدافع رفقته عن بطولة العالم، وحلمه الأول أن تستفيد الجزائر من تجاربه مع كبار العالم ومنهم البطل الأسطورة الملاكم مايك تايسن.