من درر العلامة ابن باديس - من آداب الدعوة والمناظرة -
25-02-2014, 09:22 PM
التأنيس بالتنفيس عمّن تُعُقِّب بالردّ الظالم التعيس..-
قال الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس-رحمه الله -في «تفسيره»
«على الداعي إلى الله ، والمُناظِر في العلم: أن يقصدَ إحقاقَ الحق ، وإبطالَ الباطل، وإقناعَ الخصم بالحقِّ ، وجَلْبَه إليه؛ فيقتصرَ مِن كل حديثه على ما يُحَصِّلُ له ذلك، ويتجنَّبَ ذِكْرَ العيوب والمثالب-ولو كانت هنالك عيوب ومثالب!-؛ اقتداءً بهذا الأدب القرآنيّ النبويّ في التجاوز ممّا في القوم عن كثيرٍ.
وفي ذِكر العيوب والمثالب خروجٌ عن القصد ، وبُعْدٌ عن الأدب، وتَعَدٍّ على الخصم، وإبعادٌ له، وتنفيرٌ عن الاستماع والقَبول.
وهما المقصودُ من الدعوة والمناظرة».
وقال-رحمه الله-مفسِّراً قولَ الله-جلّ وعلا-:﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾:
«هذا هو أدبُ الإسلام في دعوة غيرِ أهله؛ ليعلِّمَنا كيف ينبغي أن نختارَ -عند الدعوة لأحدٍ- أحسنَ ما يدعى به، وكيف ننتقي ما يُناسِبُ ما نريدُ دعوتَه إليه:
* فدعاءُ الشخصِ بما يحبُّ : مما يَلْفِتُهُ إليك، ويفتحُ لك سمعَه وقلبَه.
* ودعاؤه بما يَكره : يكونُ أولَ حائلٍ يُبعِدُ بينك وبينه.
وإذا كان هذا الأدبُ عامّاً في كل تَدَاعٍ وتَخاطُبٍ ؛ فأحقُّ الناس بمُراعاتِه هم الدعاةُ إلى الله، والمُبيِّنون لدينه -سواءً دَعَوُا المسلمين أو غيرَ المسلمين-».
قال الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس-رحمه الله -في «تفسيره»
«على الداعي إلى الله ، والمُناظِر في العلم: أن يقصدَ إحقاقَ الحق ، وإبطالَ الباطل، وإقناعَ الخصم بالحقِّ ، وجَلْبَه إليه؛ فيقتصرَ مِن كل حديثه على ما يُحَصِّلُ له ذلك، ويتجنَّبَ ذِكْرَ العيوب والمثالب-ولو كانت هنالك عيوب ومثالب!-؛ اقتداءً بهذا الأدب القرآنيّ النبويّ في التجاوز ممّا في القوم عن كثيرٍ.
وفي ذِكر العيوب والمثالب خروجٌ عن القصد ، وبُعْدٌ عن الأدب، وتَعَدٍّ على الخصم، وإبعادٌ له، وتنفيرٌ عن الاستماع والقَبول.
وهما المقصودُ من الدعوة والمناظرة».
وقال-رحمه الله-مفسِّراً قولَ الله-جلّ وعلا-:﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾:
«هذا هو أدبُ الإسلام في دعوة غيرِ أهله؛ ليعلِّمَنا كيف ينبغي أن نختارَ -عند الدعوة لأحدٍ- أحسنَ ما يدعى به، وكيف ننتقي ما يُناسِبُ ما نريدُ دعوتَه إليه:
* فدعاءُ الشخصِ بما يحبُّ : مما يَلْفِتُهُ إليك، ويفتحُ لك سمعَه وقلبَه.
* ودعاؤه بما يَكره : يكونُ أولَ حائلٍ يُبعِدُ بينك وبينه.
وإذا كان هذا الأدبُ عامّاً في كل تَدَاعٍ وتَخاطُبٍ ؛ فأحقُّ الناس بمُراعاتِه هم الدعاةُ إلى الله، والمُبيِّنون لدينه -سواءً دَعَوُا المسلمين أو غيرَ المسلمين-».