يحزنني أن أراك زهرة زاهية تتفتح لدنيا مليئة بالأحلام الوردية
وقد عصفت بك ريح التحرّر والانفتاح فحملتك إلى مواني الرذيلة والسفور
نازعة عنك ثوب العفة والفضيلة وقد غاب ع سماك أنك إبنة الإسلام
يحزنني غاليتي أن أراك مفتونة بحضارة الغرب المغمورة تن
تنشدين العزة والفخر في عطور ومجوهرات وكماليات
أنا و أنتِ عزنا الإسلام فإن ابتغينا عزاً غيره أذلنا الله
لأنني اُحبكِ في اللهأشفق عليكِ من دُنيا غادرة اليوم لكِ وغداً عليكِِ
و أنتِ بها مغرورة مفتونة وعن آخرتكِ مشغولة
غداً غاليتي سوف ينصب على جهنم الصراط
ونؤمر بالعبور فهل أعددتِ نفسكِ للعبور؟؟؟
قال الله تعالي في كتابة العزيز...
( أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مستقيم).أ
لأنني اُحبكِ في الله
أكره أن أراكِ كفقاعة الصابون من الخارج تبدو منتفخة
و من الداخل فارغة تافهة تائهة وإلى المجهول مُحولِقة
بلا مسار واضح ولا حتى هدف تتلقفكِ أيادي الفساد والرذيلة
لتقذف بكِ إلى دروب التيه والضياع
لأنني اُحبكِ في اللهأكره أن أراكِ جسداً بلا روح و لا فكر كالدمية تحركت من خلف الستار
أصابع الصهاينة وأيدي الاستعمار
فإياكِ غاليتي أن تكوني معول هدم لصرح الإسلام
أو تكوني خنجراً يطعن صدر الإسلام
لأنني أُحبكِ في اللهأُحبُ أن أراكِ سنبلة قمح ٍ مثمرة بالرغم من ثقل حملكِ
فأنتِ في وجه الريح صامدة في أرضكِ ثابتة
وجذوركِ منتمية و معتزة يروى عطش روحك القرآن
و يضيءُ لكِ دربك رسولنا صلى الله عليه وسلم
لأنني أحبك في اللهآمل أن نُحشر أنا وأنتِ مع زمرة أهل اليمين
إخواناً علي سرر متقابلين فيقال لنا
(ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)
م/ق