نفسي في عيون
15-04-2018, 05:12 PM
[size="2"]رمضان بوشارب[/size]
نفسي في عيون
نفسي في عين تأسرني وراء قضبان رموشها، فتضعني تحت رحمة حاجبها الذي يحرسني، خوفا مني ومن أن أفرَّ من عين سجنتني، أغرق في دمعها كلما اغرورق القلب في البكاء، إذا ما النور لامسها.
عينا تخشى علي من نور يخرجني من مقلتيها، فتطبق جفنيها لتقبض على طيفي بكل حب وحنان.
لا أريد زرقة البحر ولا ذاك الأفق الذي يعلوه، فلا البحر يغرقني ولا الأفق يأخذني، و لا حتى الشيطان الأزرق يخيفني، ما دمت نزيل عيون زرقاء تأسرني.
نفسي في عين تشتهيني، تحتويني فتتملكني لتملكني خادما لها ، أجفف الدمع بداخلها، لأرتوي آنا دمعا من عينها فأخفف عنها حزننا يصنعه الشوق، فأنا الحزين حينما العين تحزن وحين العبرات تفيض، فتعبر عن شوقها للحبيب.
بؤبؤ عين اسود آس، فلبس لون الحداد على غريق في أدمع الحبيب لما بكى فراق عاشق له منزلة بقلب المحبوب المتيم، عاشق طار به الهوى لما استهوته فهوى في هاوية الشغف بسحر عيون ساحرة.
حنَّ الحبيب بحبه وجٌنَّ بجنون الشوق، حين تذكر عينا بكت فراقه.
نفسي في عين تبكيني، فتسأل أبيات القصائد، فتنشد بيت القصيد أنت، كيف لا تسل عن عين سالت دموعها لهفة.
وهل البكاء داء أم دواء ؟