لا تُجاهر وتُخبر بسوء ظنِّك للشخص ،،
06-05-2016, 10:26 AM
قال الشيخ زيد المدخلي -رحمه الله- في شرح
قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
|[ إنَّك إذا اتبعت الريبة في النَّاس أفسدتهم]|
•[ أي إذا اتهم الشخص النَّاس بتهم لا حقيقة لها، وواجههم بالسُّوء، وظن بهم ظن السوء، فقد آذاهم
لأن الإنسان لا يتحمَّل أن يسمع أذى في عرضه أو في نفسه، ولكن يحب أن يسمع خيرًا
وربما يجرهم إذا أسأت بهم الظَّن وواجهتهم بأنهم أهل سوء، يجرهم هذا إلى الفساد، وأن يقعوا في مثل ما ظننت بهم فيحمل من فعل ذلك الإثم
ولكن حسن الظن بأهل الخير هو الواجب، ولا يجوز ظن السوء بهم، فقد ذم الله -عز وجل- من ظن السوء بالمؤمنين، قال: ﴿ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا ﴾
، فذمَّهم الله، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾ فنهى الله -عز وجل- عن ظن السوء بأهل الخير.
بخلاف أهل الشَّر، فإنهم أهل السوء، لا يُبالون بالوقوع فيه ولا يتحرَّجون من سوء الظَّن بهم، سواء أكانوا كفارًا أم أهل بدع أم مجاهرين بالمعاصي؛ لأن الله قال: ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ما يشعر أن بعض الظَّن مما هو في محله ليس إثمَا .... ]|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
عون الأحد الصَّمد شرح الأدب المفرد.
للشيخ :زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة
اللهم آمين