التصحيح الأوّلي يكشف العلامات الكارثية في الفروض
11-11-2017, 04:05 AM


نشيدة قوادري

صحافية بالقسم الوطني في جريدة الشروق، مهتمة بالشؤون التربوية

أظهرت عملية التقييم الأولية لنتائج التلاميذ، تسجيل علامات كارثية في فروض الفصل الأول، في المستويات التعليمية الثلاثة، بسبب ضعف مستوى المتعلمين في المواد العلمية والمواد الأساسية لباقي الشعب، جراء تعميم "الاستدراك" للانتقال إلى المستويات العليا.
وأبرزت تقارير أعدتها نقابات القطاع، أن فرض "الاستدراك" وتعميمه على المستويات التعليمية الثلاثة، واعتماد "الانتقال" لأغلبية التلاميذ، لرفع نسبة النجاح، أظهر المستوى الحقيقي للتلاميذ في مختلف المواد، حيث اتضح أنهم دون مستوى "قاعدي"، أين جاءت علاماتهم كارثية خاصة في المواد العلمية: رياضيات، فيزياء وعلوم طبيعية، إلى جانب المواد المميزة الأخرى كالعربية والفرنسية، خاصة وسط تلاميذ السنة أولى متوسط، وأضافت التقارير نفسها أن نسبة نجاح التلاميذ الذين انتقلوا بالاستدراك لم تتعد 30 بالمائة وطنيا في الأطوار الثلاثة، وذلك بفضل النقاط الممتازة التي تحصلوا عليها في "المواد المكملة" كالتربية التشكيلية "الرسم"، الموسيقى والتربية البدنية "الرياضة"، لتبقى علاماتهم في المواد "المميزة" ضعيفة رغم انتقالهم إلى مستويات تعليمية أخرى.
وأظهرت الدراسة، بروز "طبقتين" من التلاميذ، تلاميذ ممتازون جدا وآخرون ضعيفون جدا في نفس القسم، حيث انعدم "التقارب" والتوازن المعرفي بين المتمدرسين لضعف المكتسبات القبلية، وفئة أخرى من التلاميذ لم يجتازوا الفروض في بعض المواد خاصة في الفلسفة، الرياضيات، واللغات الأجنبية كالفرنسية والألمانية في الطور الثانوي، الرياضيات في المتوسط والفرنسية في الطور الابتدائي، نظرا للشغور البيداغوجي المطروح جراء رفض بعض الأساتذة الجدد الالتحاق بالمؤسسات التربوية البعيدة عن إقاماتهم من دون التخلي عن مناصبهم لزملائهم في القوائم الاحتياطية، والتأخر الذي صاحب فتح الأرضية الرقمية للتوظيف في مرحلتها الولائية والوطنية، إلى جانب بروز "الانتدابات" مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية.