إنما بكائى محبة لرسول الله / أبو عبيدة
28-06-2016, 08:18 AM
بعد أن فتح المسلمون بيت المقدس في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ؛ دخل عمر رضي الله عنه على أبى عبيدة بن الجراح فى دويرية كان قد إتخذها لنفسه بعد أن سلم أهل القدس على أمان عمر ، وأبو عبيدة إذ ذاك أميرهم فما وجد عنده إلا حصيرا ووساد وقطيفة يتغطى بها إذا نام ، ووجد عنده صحفة فيها زيت وملح ومعها كسرة خبز وجرة ماء فأستحيا عمر من أبى عبيدة وقال له : إتق الله فى نفسك يا أبا عبيدة فإن الله أحل لك أكثر من هذا ، وأنت أمير تنفعك الشارة ، فقال أبو عبيدة : ليس لى عند الله وعند المسلمين إلا ما يظلنى ويسد جوعى ويروى ظمئى ، أما الشارة يا عمر فهى الإسلام .
فبكى عمر بكاءا شديدا جدا حتى أقبل عليه أبو عبيدة يسأله أن يخفف عن نفسه ويرفق بها فقال : دعنى أبكى يا أبا عبيدة فإنما بكائى محبة لرسول الله الذى أخرج مثلك .