~[ حكايتي والمقعد المتسول على قارعة الطريق]~
13-10-2011, 07:17 AM
تحية طيبة للإخوة المشرفين ولفريق العمل
وجميع الاعضاء الكرام
لكل أمل شارد على أرض الأمل المسجى
وأنا كعادتي السيئة أتجول بين الشوارع والازقة عسى أجد شيئا لستُ أدري ماهو
أو أمراً ملفتاً أشغلُ به بنات أفكاري ربما أُسهِمُ في تشريح قضايا مجتمعنا المريض
دوما وأبدا، فإذا بي لمحتُ ظاهرة أقل مايقال عنها فريدة من نوعها
أتدرون مالمحتْ عيناي؟ مقعداً على كرسي قديم منذ العهد الاول، كان المسكين
يحمل هموم الإعاقة الجبرية وآلام الفقر الحاد، رأيته يمُدُّ يداه لي علّني أجود ببعض
القطع النقدية، دنوتُ منه وفي رأسي ألفُ ألفِ سؤال، جمعتُ نفسي وحملتها السؤال
ما أوردك ذي الحالة يا أبتي؟ وليتني ماستفسرته، ذرفتْ عيناهُ الدموع، فأخذتْ
مسارها على أخاديد الوجه القديم، فهو متسول منذ عصور، أجابني بنبرة كلها سِهامٌ
صارخة، اليوم اكتشفتني؟ اليوم فقط رأيتني؟ أين كنت مني وأنت تمر يوميًا بجنبي؟
ثم استدرك، دعْكَ منك؟ أين الحكومة وأين العمل؟ فأنا متسول قبل مولدك منذ سنين
تسوّلْتُ قبلا طلباً للعمل ولكن إعاقتي مشكلتي أبت إلا أن تكون سداد طريقي
ومجتمعي لم يغير من نظرته القاسية ولم يمنحني العمل رغم شهاداتي ومؤهلاتي
أين من يتكفل بتشغيلنا ويُسهم في إدراج قضايانا، أين نحن من الدعم المادي والمعنوي
عسى نُنجز أعمالاً ومشاريع تفيد الجميع، ولكن لا حياة لمن تنادي
أنا يابني أُعيل أطفالا ورثوا الإعاقة أباً عن جد، أتسول ليدرسوا ويأكلوا حتى لا أراهم
يوما بجنبي على قارعة الطريق يستجدون أمثالك ارحل ودع عنك همي لنفسي.
حملتُ نفسي ونفسي تلعن سياسة أوطاني وعزمتُ أمري فلن أتجول بعد اليوم
سأهجر ذي العادة السيئة في طباعي وأسعى لدعم إخواني المعاقين المتسولين.
استفسارات أحب ان تشاركوني بها:
01- كيف ترى نفسك وانت تشاهد يوميا مقعدين يتسولون؟
02- برأيك أهناك حلول فعلية لتجنيبهم ذي العادة؟
03- مساحة لرأي أو فكرة غابت عنا؟
وجميع الاعضاء الكرام
لكل أمل شارد على أرض الأمل المسجى
وأنا كعادتي السيئة أتجول بين الشوارع والازقة عسى أجد شيئا لستُ أدري ماهو
أو أمراً ملفتاً أشغلُ به بنات أفكاري ربما أُسهِمُ في تشريح قضايا مجتمعنا المريض
دوما وأبدا، فإذا بي لمحتُ ظاهرة أقل مايقال عنها فريدة من نوعها
أتدرون مالمحتْ عيناي؟ مقعداً على كرسي قديم منذ العهد الاول، كان المسكين
يحمل هموم الإعاقة الجبرية وآلام الفقر الحاد، رأيته يمُدُّ يداه لي علّني أجود ببعض
القطع النقدية، دنوتُ منه وفي رأسي ألفُ ألفِ سؤال، جمعتُ نفسي وحملتها السؤال
ما أوردك ذي الحالة يا أبتي؟ وليتني ماستفسرته، ذرفتْ عيناهُ الدموع، فأخذتْ
مسارها على أخاديد الوجه القديم، فهو متسول منذ عصور، أجابني بنبرة كلها سِهامٌ
صارخة، اليوم اكتشفتني؟ اليوم فقط رأيتني؟ أين كنت مني وأنت تمر يوميًا بجنبي؟
ثم استدرك، دعْكَ منك؟ أين الحكومة وأين العمل؟ فأنا متسول قبل مولدك منذ سنين
تسوّلْتُ قبلا طلباً للعمل ولكن إعاقتي مشكلتي أبت إلا أن تكون سداد طريقي
ومجتمعي لم يغير من نظرته القاسية ولم يمنحني العمل رغم شهاداتي ومؤهلاتي
أين من يتكفل بتشغيلنا ويُسهم في إدراج قضايانا، أين نحن من الدعم المادي والمعنوي
عسى نُنجز أعمالاً ومشاريع تفيد الجميع، ولكن لا حياة لمن تنادي
أنا يابني أُعيل أطفالا ورثوا الإعاقة أباً عن جد، أتسول ليدرسوا ويأكلوا حتى لا أراهم
يوما بجنبي على قارعة الطريق يستجدون أمثالك ارحل ودع عنك همي لنفسي.
حملتُ نفسي ونفسي تلعن سياسة أوطاني وعزمتُ أمري فلن أتجول بعد اليوم
سأهجر ذي العادة السيئة في طباعي وأسعى لدعم إخواني المعاقين المتسولين.
استفسارات أحب ان تشاركوني بها:
01- كيف ترى نفسك وانت تشاهد يوميا مقعدين يتسولون؟
02- برأيك أهناك حلول فعلية لتجنيبهم ذي العادة؟
03- مساحة لرأي أو فكرة غابت عنا؟
طبتم وطاب مسعاكم أحبتي
ومنكم وبكم يرتقي المنتدى ويسمو الأمل ويربو الحنين
منقول
منقول