الجزائر خارج الدول الفاعلة في صناعة الطيران بإفريقيا!
07-11-2018, 05:11 AM



نشرت إيرباص الأسبوع الماضي، تقريرا حول دور تكنولوجيات الطيران والفضاء وتأثيرها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا، واعتبرت أن تونس والمغرب ضمن الدول الفاعلة في هذا المجال، فيما لم يتم تصنيف الجزائر.
ويدرس هذا التقرير الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، إمكانيات قطاع الطيران على معالجة مجموعة من التحديات الأساسية في القارة ومنها تسهيل الاستفادة من الرعاية الصحية، تعزيز الأمن الغذائي، جعل الزراعة الإفريقية أكثر تنافسية واستدامة وتشجيع التعليم والتدريب والابتكار، وذلك من خلال تزويد الشركات بمنتجات وحلول مبتكرة وإزالة الحواجز التي تعرقل حركة الأشخاص والبضائع في القارة.
وصدر التقرير رسميا في قمة خاصة انعقدت في تولوز بحضور ممثلين عن الحكومات الأفريقية، صانعي السياسات، رجال أعمال وهيئات حكومية دولية، فضلا عن منظمات إنمائية متعددة الأطراف.
وفي هذا الإطار، قال ميكايل هواري، رئيس شركة إيرباص في إفريقيا والشرق الأوسط: “تقدم صناعة الطيران والفضاء حلولا للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها أفريقيا في طريقها نحو التنمية المستدامة”.
وأضاف هواري: “يعد قطاع صناعة الطيران والفضاء دافعا رئيسيا للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، تُقاس فوائده في بناء مستقبل ينعم بالأمن والازدهار، هذا هو الهدف من هذا التقرير التي يبرز الطرق المختلفة التي يمكن أن تدعم بها تكنولوجيا الطيران والفضاء التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا”.
ويحلل التقرير دور تكنولوجيات الطيران والفضاء في القطاعات التي لها أكبر أثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والتصنيع، الطيران المدني، الزراعة، الصحة والمساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالصناعة والتصنيع، فإن العديد من البلدان الأفريقية تعد مستهلكين نهائيين في سلسلة القيمة العالمية للطيران والفضاء يشكل الانضمام إلى صفوف المنتجين في سلسلة القيمة هذه تحديا كبيرا للكثير منهم لكنه ليس مستحيلا.
وحسب ذات التقرير، فإن أمثلة الرواد الحاليين لقطاع الطيران والفضاء في القارة الأفريقية على غرار جنوب أفريقيا وتونس والمغرب تثبت مدى التعقيد من جهة ومن جهة أخرى الفرص التي تواجهها الدول الأفريقية في تنمية قدرات الصناعة والتصنيع في قطاع الطيران والفضاء من بين هذه الفرص “العائد الديموغرافي” المحتمل لأفريقيا، والذي يمكن تحقيقه من خلال الاستثمار في الشباب الأفريقي ذي الخبرة الفنية.
وفي قطاع الطيران، يبقى التحدي الأساسي هو كيفية ربط الناس بالأسواق والسلع بشكل أسرع وأرخص وأكثر فعالية بهدف تحسين دور القطاع كمحرك اقتصادي ووسيلة لتحسين الاندماج في أفريقيا.
ربما تكون الزراعة أهم ركيزة للتنمية المستدامة للقارة. ورغم أن القطاع يوظف أكثر من 60 بالمائة من سكان القارة، إلا أنه لا يساهم سوى بنسبة 15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، بالنظر إلى الصعوبات الأساسية التي لا تزال قائمة يمكن لتكنولوجيا الطيران والفضاء، شأنها شأن الزراعة الدقيقة، أن تعكس الوضع هذا بتمكين المزارعين من زيادة الإنتاج وتقليص التكاليف.