رد: سارع بتقبيلها...قبل فوات الاوان ...!!
08-10-2009, 10:49 PM
مشكورة على موضوعك الطيب..ولأن الموضوع أخطر مما نعتقد أحب أن أذكر بعض النقاط أيضا:
○ كثرة العقوق من علامات قروب الساعة، وهذا ما نعيشه اليوم، فمن الناس من لا يزورهما إلا بعد أشهر -وهذا عقوق- ، ومنهم من يسب والديه، ومنهم من يهدد و يضرب والديه ويتمنى موتهما من أجل ورث أو راحة بال..
○ صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاثة لا يدخلون الجنة العاقّ لوالديه والديوث ورَجُلَةُ النساء" رواه ابن حبان.
والديّوث: هو الذي يعرف الزنى في أهله ويسكت عليه مع مقدرته على منعهم.
ورجلة النساء : هي التي تتشبّه بالرجال .
○ وروى الحاكم بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل الذنوب يؤخِّر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين فإنه يعجّل لصاحبه" يعني العقوبة في الدنيا قبل يوم القيامة .
وإننا نرى اليوم ممن يظلمون آبائهم ويرمونهم في دار العجزة أو يهجرونهم أو يؤذونهم -خاصة الشباب والشابات- يعجل لهم الله السوء والعذاب أو يمنعهم من بعض النعم -على الأقل- التي يتمتع بها كثيرون (الصحة، الزواج، الإنجاب، العمل والمال، الهناء والراحة النفسية...)
○ {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} (سورة الإسراء 23-24) .
هنا قرن الله سبحانه وتعالى قضائه وأمره لنا بتوحيده (والتوحيد أساس كل شيء، وغاية وجودنا و مبدأ ديننا) مع أمرنا بأن نحسن لوالدينا (أمر، مثل الأمر بالصلاة والزكاة...) وإتيانه تعالى بالأمر بالاحسان للوالدين مع الوحدانية ليس صدفة ولا مجرد تعقيب عادي، لكنه شأن عظيم عنده ورفع لمكانتهما و توصية لنا يجب أن نحذر من مخالفتها حذرا شديدا، لذا يعد العقوق من أسوء الكبائر.
○ وهذا حديث مهم لكم: العاق لاتقبل منه الاعمال, فعن ابي امامه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ثلاثه لايقبل الله عز وجل منهم صرفا ولا عدلا: عاق ومنان ومكذب بالقدر)) رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنه باسناد حسن. ومعنى لا يقبل منه صرفا ولا عدلا، أي لا فرضا ولا نافلة، فالفرض كالحج والصلاة والزكاة، والنافلة، كالصدقات وفعل الخيرات وقيام الليالي.. وتصوروا لو أن شخصا يصلي كل الصلوات، و يحج ويعمر كل عام، ويطعم الفقراء ويدفع من أجل بناء المساجد ويقرؤ القرآن ويحفظه ويسبح ويقوم الليل ... ثم تجد أن كل هذه الأعمال التي في نظرنا عظيمة، لا تساوي عند الله شيئا، لأن صاحب العمل عاق لا ينظر لوالديه ولا يهتم بهما و لا يود أن يكون لهما قيمة في نفسه كأنهما عبء عليه! فمابالك لو كان ظالما مؤذيا لهما، يصبح عاقا وظالما(كبيرة وكبيرة)؟ وجزاؤه ماذا سيكون؟
* و ويل لشخص له والدان مصليان طيبان لا يظلمانه أبدا وهو عاق لهما ظالم لهما متجبر عليهما..
ويل له ولينتظر ضربة في الدنيا تتعبه كثيرا.
فأحسن لوالديك قدر المستطاع، يا من لك والدان، سيذهبان عنك يوما ليستقرا تحت التراب وتبكي وتندم لو لم تكن بهما بارا طيبا رؤوفا كريما.
◘ عن أبي هريرة قال قال رسول الله : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة.
و ردي هذا بسبب ما رأيت من بعض الناس ممكن كانوا أهل عقوق وظلم وأذى، كأنما لا يعرفون معنى الخير و الرحمة بأقرب الناس أليهم.. والديهم.
التعديل الأخير تم بواسطة alsadek ; 15-10-2009 الساعة 10:40 PM
