تسجيل الدخول

الأخ الكريم لا يختلف إثنين على أن عدم فتح مجال السمعي البصري في الجزائر يبقى النقطة السوداء التي يستعملها الكثير من الدوائر السياسية الإقليمية و الدولية التي ترى في إحتكار الرأي سمة من سمات التخلف ، لكن هل فتح هذا المجال الحيوي لا يكون محفوف بمخاطر خاصة مع وجود أصوات تستثمر في قضايا خطيرة على الوحدة الوطنية ؟

صحيح....نحن متطرفون في كل شيئ!حتى في الحرية!
تذكرت بُعَيد 5أكتوبر والأحزاب الهائلة التي أُعتمدت!
لو فُتِح المجال السمعي البصري فستكون عشرات القنوات والتي أغلبها سامّة !
كل هذا نِتاج الكبت الذي عانيناه لعقود فالأحرى أن نجري (une cure)لعلاج التراكمات السابقة....أو بالأحرى نتصالح مع أنفسنا!
ولكم في المنتدى أحسن مثال!

و هذا ما قصدت و المنتدى نموذج مصغر هناك من يخلط بين حرية الرأي و بين الحرية السلبية التي تعني دعني أعمل و أقول ما يحلو لي .
ماذا لو فتحت قنوات جهوية خاصة و بدأ النافخون في الكير ينفخون في رماد قضايا كانت في الماضي من الطابوهات ،؟

بسم الله الرحمان الرحيم، أشكرك على الرد أختي الكريمة و لكن فل يكن صدرك رحبا لرأي قد يخالف بما جئتي به، على كل حال نحن في اختلاف و ليس في خلاف..
أكيد انه هناك من يتحين فرصة فتح المجال السمعي البصري للخواص لكي يكون المجال مفتوحا للفوضى الإعلامية التي قد تتسبب فيما يشبه ما تسبب فيه فتح المجال السياسي دون روية و النتيجة بين أيدينا، أي نعم أشاطرك في ذالك، لكن الى متى و نحن نتحجج بذالك و غيرنا قد سبقنا بسنوات ضوئية في هذا المجال؟ ما جاتي به مشكورة عليه، يشبه الى حد ما ما ما قيل بأن: ليس هناك من سيعوض الرئيس السيد بوتفليقة، و هناك من قال اكثر من ذالك، فل يكن في علمك أنني من أشد ( و الله يشهد) من المدافعين على عهدتي بوتفليقة، لكن ليس لدرجة انه لا يعوض..لا لا أبدا...نعود الى موضوعنا اختي الكريمة، أكيد انه هناك خفافيش الظلام تترصد فتح المجال السمعي البصري لتبث سمومها على مجتمع "محافظ"، لكن السؤال المطروح وليكن سؤالا مباشرا لكي أختي الكريمة: الا متى و نحن نتحجج بهذا السبب؟ ألا يمكن وضعه في خانة: كلمة حق أريد بها باطل؟ ثم أن كان هناك من يترصد سوءا للجزائر من خلال فتح المجال السمعي البصري، فأين الدولة اذا؟ ام انك و بشكل ضامر تؤكدين المقولة بان الدولة غائبة؟
بالمنطق الذي جئتي به أختي الكريمة، لن يكون هناك الا فهمين لا ثالث لهما: اما أن يكون السبب في غياب الدولة و في هاته الحالة سنكون امام حالة مزمنة و حلها يستعصي ..و اما أن نفهم بان تهيئة الظروف ضرورية قبل فتح المجال السمعي البصري، و في هاته الحالة سننتظر ثلاثة آلاف سنة قبل فتح المجال، لان مسئلة تهياة الظروف تفترض جدلا أن نتفرغ لهاؤلاء الخفافيش و نعطيهم دروسا في الوطنية و نحن نعرف سلفا من يكونون و بالتالي استحالة نجاح تلك الدروس...الحل أختي الكريمة هو في سلطة القانون التي هي غائبة تماما و لكي في منطقة القبائل خير دليل...علينا ان نعمل على جبهتين: فتح مجال الإعلام بيد و الضرب بقضيب من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بوحدة و استقرار الوطن العزيز على قلبي و قلبك و الا سنبقى في دائرة مفرغة لا خلاص منها..
تقبلي تحيات الشروقي الأصيل: الغزالي.

يا أخي الكريم لا تفهم من ردي أني ضد فتح السمعي البصري بل العكس تماماً هذه الخطوة يجب أن تُقدم عليها الجزائر إن عاجلاً أم آجلاً إذ لا يمكن أن يحتكر هذا المجال الحيوي من طرف السلطة و يبقى حبيس سياسة لا أريك إلا ما أرى لكن المشكل فينا نحن كشعب عندنا خلط في المفاهيم نريد أن نمارس الحرية إلى حد الإعتداء على حرية الغير أما سلطة القانون فالكثير لا يعترف بها ، فالممسك بدواليد القانون يتعسف به و الموجود تحت طائلة القانون مطحون به هي النسبية عندما تختلط المفاهيم .
لكن يبقى ما قلته حقيقة ورأي صائب .

تحياتي أيها الشروقي الأصيل .

نحن شعب ناضج أختي الكريمة، و الا لما كنا شعبا يبحث عما هو أفظل، و لانزوينا في رزاوية من زوايا الكرة الأرضية بعيدا عن البشر و لأكتفينا بما في أيدينا، و لما كنا أنا و انتي ها هنا نتنازل الأفكار لأجل الحقيقة.