لا أشعر بالحقد على اللغة العبرية.. ولم أتوسّط لمستغانمي عند يهودية
20-02-2016, 09:45 PM

آسيا شلابي

صحافية، ورئيسة القسم الثقافي بجريدة الشروق اليومي


عادت الروائية أحلام مستغانمي مجددا إلى واجهة الحدث الثقافي، ليصنع خبر تعاقدها مع المترجمة اليهودية ميخال سيلع من اجل ترجمة روايتها "ذاكرة الجسد" بوساطة من الروائي واسيني الأعرج إلى اللغة العبرية جدلا واسعا.
كذب واسيني خبر توسطه لدى المترجمة اليهودية حتى تتعاقد مع مستغانمي لترجمة روايتها "ذاكرة الجسد" إلى اللغة العبرية .

وأكد للشروق انه ومستغانمي يدفعان ضريبة نجاحهما، وان حملة تحاك ضدهما منذ مدة وتروج لأخبار كاذبة ومغلوطة أو مبالغ فيها.

وقال واسيني "مستغرب لهذا التصريح.. نعم كتابي "سيدة المقام" مترجم إلى لغات عالمية كثيرة من بينها العبرية التي لا أشعر نحوها بأي حقد.

فهي لغة الأنبياء ولغة محبي العرب وفلسطين، ولغة أيضا نتنياهو وبن غوريون من مزقوا الأرض العربية، مثلها مثل بقية لغات العالم.

العربية هي لغة ابن رشد والأمير عبد القادر وامرؤ القيس وجمال عبد الناصر وهواري بومدين ولكنها أيضا لغة كبار قتلة العصر، ابن لادن والزرقاوي والبغدادي والأعور وغيره، الفرنسية هي لغة فولتير وفكتور هيجو، ولكنها أيضا لغة قتلة وعنصريين مثل بيجار ولوبين، الألمانية هي لغة فاجنر وماركس وغوته، ولكنها أيضا لغة هتلر وغوبلز".

وأضاف في نفس السياق "لا أدري هذا الكم من العنصرية الرخيصة تجاه اللغات وربطها بالإيديولوجيات والنظرات العبثية التي تخفي كما من الجهل لا نحسد عليه للأسف.

أحلام صديقة عزيزة مهما كانت الظروف التي تحيط بنا جميعا وتغيرنا بقوة وتنحتنا، لكنها ليست في حاجة إلى وساطتي، أعمالها خير وسيط لها بينها وبين المترجمين.

لا أدري ما مصدر ولا مرامي هذه الحملة العمياء والفبركة والكذب، ضد أحلام وضدي. أعرف أن للنجاح في الحياة ضريبة، ولكن ليس إلى حد الافتراء".

للإشارة فإن الخبر الذي أورده موقع "البوابة" منذ أيام وتناقلته المواقع الإخبارية على نطاق واسع تطرق إلى تفاصيل تعاقد مستغانمي مع المترجمة ميخال وتقاضيها لكل حقوقها المادية مقابل ترجمة "ذاكرة الجسد" إلى اللغة العبرية كإضافة لما تم ترجمته سابقا إلى نفس اللغة من قصائدها التي نشرت في كتاب "أصوات من البحر الآخر" للمترجم اسحق شيفويم عن دار نشر في الأراضي المحتلة.

وتم ربط الخطوة بالروائي واسيني الأعرج، الذي وافق على ترجمة رواية "سيدة المقام" في وقت سابق مع نفس المترجمة.

وهاجم المقال أحلام مستغانمي وطعن في جزائريتها، حيث جاء فيه "ليس المهم خبر الموافقة على الترجمة، فهو أمر طبيعى أن يحدث، لكن المفارقة تأتى من متاجرة أحلام الدائمة بوطنيتها والحديث عن الشهداء، في حين أنها توافق على هذا الأمر فى الخفاء بدلا من إعلانه للجميع بشكل واضح، مما يتناقض مع ادعاءاتها".