لماذا غاب ماجر ومساعدوه عن نهائي كأس الجمهورية؟
03-05-2018, 02:52 AM


أثار غياب مدرب المنتخب الوطني رابح ماجر، ومساعديه جمال مناد ومزيان إيغيل عن نهائي كأس الجمهورية، العديد من علامات الاستفهام، في ظل التناقض الصريح بين تصريحات ومخططات ماجر في الاعتماد على المحليين في “الخضر”، بمقابل ذلك عزوفه المستمر عن معاينتهم عن قرب من مدرجات مختلف ملاعب ربوع الوطن.
وكان ملعب 5 جويلية الأولمبي قد احتضن نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة القبائل واتحاد بلعباس أمس الأول، وعرف تتويج الأخير بعد فوزه بنتيجة هدفين لهدف واحد، في لقاء شهد حضور العديد من الشخصيات وأعضاء الطاقم الحكومي بقيادة الوزير الأول أحمد أويحيى، ووسط غياب محير لأعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني وعلى رأسهم المدرب رابح ماجر.
وتزامن غياب ماجر ومساعديه عن نهائي “الكأس” مع موعد انطلاق تربص المنتخب الوطني المحلي يوم الجمعة القادم، بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات الوطنية، تحسبا لمواجهة المنتخب السعودي وديا يوم 9 ماي الجاري بإسبانيا، حيث تساءل المتتبعون كيف لماجر أن يعتمد على لاعبين في مقابلة السعودية وهو لا يعرفهم تماما، ولم يسبق له أن تابعهم عن قرب في اللقاءات الرسمية مع أنديتهم، مكتفيا بمعاينتهم – حسبه – عبر الشاشة الصغيرة.
ولا يختلف اثنان في عالم التدريب من فنيين ولاعبين سابقين، على أن متابعة اللاعبين من المدرجات فوق المستطيل الأخضر، تختلف تماما عن مشاهدتهم عبر الشاشة الصغيرة ولتقييمهم والوقوف على إمكاناتهم، لاسيما فيما يخص تموقعهم فوق أرضية الميدان وتحركاتهم دون كرة خلال أطوار المواجهة.
وإذا كان الطاقم الفني للمنتخب الوطني قد عودنا على الغياب عن مواجهات البطولة، ورفضه متابعة اللاعبين المحليين عن قرب في أكثر من مناسبة، فإن عدم حضوره لنهائي كأس الجمهورية غير مبرر على الإطلاق، في ظل المعطيات المذكورة آنفا، فضلا عن تواجد العديد من اللاعبين الدوليين في النهائي أمثال السعيد بلكالام وبوخنشوش من جانب شبيبة القبائل وأيضا العربي وعبد الكريم زواري وبوقلمونة من اتحاد بلعباس والمعنيين بمواجهة المنتخب السعودي نهاية الأسبوع القادم.