محكمة أفغانية تلغي عقوبة إعدام قتلة "فرخنده"
02-07-2015, 11:10 PM

فرخنده مالك زاده تعرضت لاعتداء عند أحد الأضرحة الإسلامية بعد اتهامها جزافا بحرق نسخة من المصحف

ألغت محكمة استئناف أفغانية عقوبة الإعدام الصادرة بحق أربعة أشخاص كانوا من بين حشد بتهمة قتل شابة في العاصمة كابول في مارس/آذار الماضي.
وكانت السيدة فرخنده مالك زاده قد تعرضت لاعتداء عند أحد الأضرحة الإسلامية بعد اتهامها جزافا بحرق نسخة من المصحف.
وجرى الاعتداء عليها بالرجم حتى الموت ووضع جثتها على الأرض والسير فوقها بسيارة ثم إشعال النار فيها.
كما برأت المحكمة حارس الضريح. وأعربت الأسرة ونشطاء حقوقيون عن غضبهم من القرار الذي اتخذ سرا.
وكانت جلسة استماع محكمة الاستئناف يوم الأربعاء في كابول قد عقدت خلف الأبواب المغلقة.
وقال القاضي علي مصير مريد لبي بي سي إن ثلاثة من المدانين قد حكم عليهم بالسجن 20 عاما، فيما حصل المتهم الرابع على عقوبة السجن 10 سنوات لأنه قاصر.
وقال ديفيد ليون، مراسل بي بي سي إن أحد المتهمين الأربعة هو بائع التمائم زين الدين، الذي أثار البلبلة تجاه الشابة فرخنده البالغة من العمر 27 عاما.
وأضاف ليون أن عمران، حارس الضريح، برأته المحكمة.
"مسرحية بالفعل"


وجهت انتقادات لتعامل الشرطة مع الحادث واتهمتها بالتساهل الشديد في بلد كثيرا ما تحرم فيه المرأة من العدالة

وقال نجيب الله، شقيق فرخنده، لبي بي سي باللغة الفارسية :"إنها ليست محاكمة، إنها استعراض. كان ينبغي أن تكون هناك وسائل الإعلام، كان ينبغي أن نكون هناك، كان ينبغي للمحامين أن يكونوا هناك".
وأضاف :"إنها مسرحية بالفعل. إن العالم أجمع يضحك على النظام القضائي في أفغانستان. أليس للقضاة أسر وشقيقات وأمهات؟ أليس لديهم قلب؟ لن نقبل هذا الحكم".
واتهم السلطات بأنها "مستبدة" ضد الأسرة التي تعيش في خوف منذ وقوع الحادث.
وكانت محاكمة ابتدائية قد حكمت في مايو/ أيار الماضي على 8 رجال بالسجن 16 عاما فضلا عن الحكم بإعدام أربعة آخرين.
كما حكم على 11 شرطيا في وقت لاحق من نفس الشهر بالسجن لمدة عام بتهمة التقاعس في حماية فرخنده مالك زاده. كما برأت المحكمة 8 آخرين من أفراد الشرطة.
ووجهت انتقادات لتعامل الشرطة مع الحادث واتهمتها بالتساهل الشديد في بلد كثيرا ما تحرم فيه المرأة من العدالة.
كما انتقد الحكم كمبرلي موتلي، وهو محامي أمريكي في أفغانستان كان يمثل أسرة الضحية خلال المحاكمة السابقة.
وقال :"أنا مندهش للغاية وأشعر بخيبة أمل. أنا قلق للغاية لأن ذلك حدث في جلسة استماع مغلقة، لا توجد شفافية مثلما حدث في المحكمة الأولى، لذا تثار تساؤلات لمعرفة أسباب حدوث ذلك".
وأضاف :"ثمة أدلة دامغة من خلال لقطات الفيديو وشهادة الشهود تؤيد الأحكام السابقة بحق هؤلاء الرجال".