بن صالح: مجلس الأمة واجه الإرهاب.. فكفوا عن انتقاده
08-02-2018, 01:59 AM


أسماء بهلولي

صحافية بالقسم الوطني لجريدة الشروق


استغل رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، إحياء الذكرى العشرين لتأسيس المجلس ليذكر بما قدمته هذه الهيئة للبلاد في فترة التسعينيات، ودورها في مواجهة الإرهاب، ليرد بذلك ضمنيا على منتقدي وجود الغرفة العليا والجدوى منها قائلا: "بوتفليقة يعرف قيمته وهو من أبقى ودافع على هذه الهيئة".
وقال رئيس مجلس الأمة، الأربعاء، أن الغرفة العليا للبرلمان، تأسست في ظل ظروف لم تكن عادية لا أمنيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا، أين كانت الدولة غائبة والاقتصاد كان معطلا والمجتمع ممزقا، والإرهاب يحكم ليلا، وبالتالي - يضيف - بن صالح في كلمته، أن نشأة مجلس الأمة كانت حتمية فرضها الظرف الذي كانت تمر بها البلاد، واستوجبته المتطلبات السياسية، وهي الإشارة الضمنية التي أراد بن صالح توجيها لمنتقدي جدوى وجود هذه الهيئة.
وأشار بن صالح، إلى أن هيئته أضحت اليوم هيئة برلمانية "مكتملة التكوين"، تؤدي دورها التشريعي وتسّير بموجب نظام داخل يأصبح جديدا يحدد بدقة عملها مع بقية مؤسسات الجمهورية، مضيفا خلال إشرافه على الاحتفالية التي كانت بحضور كل من الوزير الأول أحمد أويحيي والطاقم الحكومي، أن مسيرة هذه الهيئة كانت "حافلة بالعمل والعطاء، في سبيل ترسيخ الممارسة الديمقراطية والأداء التشريعي"، متوقفا عند الدور "الكبير" الذي لعبه الرئيسان السابقان للمجلس، بشير بومعزة ومحمد الشريف مساعدية، في إرساء هذه المؤسسة.
وعاد بن صالح ليذكر بدور المعارضة داخل المجلس، حيث قال بأن مواقفهم هذه "وإن هي كانت في حالات قليلة غير داعمة للتوجه العام ضمنا للهيئة، إلا أنها كانت تجد مبررها في كونها كانت تأتي من ممثلي أحزاب اختارت لنفسها القيام بدور المعارضة"، وهو ما يعد ضمن طبيعة الممارسة الديمقراطية.
وانتهز رئيس الغرفة العليا للبرلمان الفرصة للتطرق إلى أهم النصوص القانونية التي ساهمت هيئته في إرسائها على غرار القانون الخاص بالوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا قوانين المالية وقانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية وقانون توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، والتي جاءت كلها لتضاف إلى مئات القوانين الأخرى التي ناقشها وصادق عليها أعضاء مجلس الأمة عبر العهدات البرلمانية المتعاقبة، بما فيها التعديل الدستوري الأخير.