و أخيرا ... قرَرت الإلتحاق بـ "داعش"
02-09-2014, 05:35 PM
اليوم و انا في عملي كبناء، تسلقت إلى الطبق الثاني، لأكمل
بناء الحائط، أثناء عملي كنت أصغي لمساعدي "المانوفري" و
هو يحدثني عن الدولة الإسلامية في العراق و الشام، كان
خطابه حماسيا على غير العادة، و أفصح لي عن نيته في
الذهاب للجهاد! ...قاطعت كلامه متسائلا!: يا صاحبي و من
يصرف على عيالك؟ أتهجر أهلك من أجل القتال مع جماعة
متطرفة ؟ ، رفع رأسه اليَا، شدَ لحيته بيده اليمنى
المخضبة "بالإسمنت" ... صمت برهة ثم نضح قائلا بصوت
خافت : ألا تعلم أن تنظيم "داعش" يمنح راتبا قدره 400 دولار
أي ما يعادل 15 مليون سنتيم لكل من يقاتل في صفوفها !
كنت على علو 6 أمتار أحمل في يدي حبة "أجور"، التقطت
طبلت أذني " ... 15 مليون سنتيم"، فأردت أن أتأكد مما قال :
كم قلت سيدفع لك سيدنا خليفة المسلمين ؟؟!!... خ م س ة
ع ش ر مليون سنتيم، طبعا دون احتساب غنائم الحرب...
ارتجفت طبلة أذني ثم ارتجفت رجلاي فارتجف " الشافوداج"
أي السند الذي كنت فوقه فسقطت أرضا ...
و أخيرا .. قررت الالتحاق بإخوتي للجهاد في صفوف "
داعش" ، اتصلت بصديق من دول "الخليج"، استلفت منه
بضع دولارات، فاشتريت بها بندقية كلاشينكوف "روسية
الصنع"، ثم ارتديت بزتي العسكرية "ايرانية الصنع"، و انتعلت
حدائي المصفح "فرنسي الصنع"، اقتنيت هاتف ثريا "أمريكي
الصنع" ... أعددت العدَة و ركبت سيارتي رباعية الدفع
"بريطانية الصنع" ... و اتجهت نحو بلاد الشام لأبايع خليفة
المسلمين "أبي بكر البغدادي" ...
........ يتبع ..2/1
بلوحة مفاتيح م/ن