تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
27-08-2015, 07:53 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمازيغي مسلم مشاهدة المشاركة
{أيها:" الأمازيغي 52:
لقد علمنا ديننا الإنصاف والعدل مع القريب والبعيد، وأن نكون شهداء بالقسط، قال جل وعلا في محكم كتابه:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ]، كما نهانا عن كتم الشهادة، بالموازاة مع حثه لنا على حفظ الأمانة، فقال تعالى:[ فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ].
كان الأجدر بك أخانا:" الأمازيغي52": أن تأتي بكلمة:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله كاملة، حتى لا يفهم قارئ من المقطع الذي جئت به بأن:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله: يعادي القبائلية، ويدعو لدفنها؟؟؟، وقد أحسنت لما ذكرت السنة التي قال فيها تلك الكلمة، إنها سنة:(1948) ميلادية، أي إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي سعى إلى التفريق بين العرب والأمازيغ بتطبيق سياسة:" فرق تسد"، وما:" إذاعته للأغاني القبائلية في راديو الجزائر" الذي عارضه الإمام الإبراهيمي إلا من باب:" الكيد الاستدماري الفرنسي"، و:"الإمام الإبراهيمي": قد خبر الاستدمار الفرنسي، وعرف دسائسه ومكائده، لذلك جاء إنكاره لإذاعة الأغاني القبائلية في راديو الجزائر، لقطع الطريق أمام الخطط الجهنمية الفرنسية الاستدمارية، وهأنذا أنشر كلمة:" الإمام الإبراهيمي ": كاملة، وأدعو أخانا:" الأمازيغي52"، وكل منصف إلى قراءتها بعين العقل بعيدا عن الانفعال والميل القلبي، وليربط تلك الكلمة بالظروف التي أحاطت بها، والله الموفق:

موجة جديدة* نشرت في العدد 42 من جريدة «البصائر»، 5 جويلية سنة 1948.

موجة جديدة من الاستياء غمرت العقلاء العارفين بما وراء الأكمة، سببتها هذه الموجة الجديدة في راديو الجزائر التي تستعد الحكومة لإنشائها خاصة باللغة البربرية (القبائلية).
ما كنا نتوقع حين نشرنا افتتاحية العدد الماضي أن الحماقة تبلغ بالاستعمار المسيِّر للإذاعة الجزائرية إلى هذا الحد، وما كنا نظن أن هناك دركةً أخرى من السماجة أحط مما ظهر به الاستعمار في أصل الإذاعة باللغة القبائلية، حتى سمعنا ممن سمع ذلك الراديو أنه أعلن عزمه على تخصيص موجة للغة القبائلية، كاملة الأدوات ببرنامجها، ومحاضريها، ومخبريها وموسيقاها وقرائها، ولا ندري هل القرآن الذي يتلونه، يتلونه باللغة العربية أو باللغة القبائلية؟، ولا نستغرب أن يتهوّر هذا (الراديو) يومًا ما في ضلالة جديدة، فيتلو للقبائل قرآنًا جديدًا بالقبائلية، إِذْ لم يبق لِمَنْ جانب الحِكمةَ إلا هذا النوع من أنواع السفه العقلي، ولو فعل لما عدم من يفتيه ويزين له، وإنما المشكلة في من يضع هذا القرآن أو يترجمه بالقبائلية، وإذاعة القرآن في الموجة القبائلية هدم للغرض الاستعماري الخبيث، ونقض له من أساسه، وصفعة يتلقاها قفا الاستعمار من كف الاستعمار، وإن الهوى ليعمي ويصم.
ولعل القراء يعجبون لإعادتنا الحديث في هذه المسألة، إذ يتوهمون أنها ليست بهذه المكانة من الأهمية، وإن أمرَ هذه المسألة لأعظم مما يتوهمون، إنها فرع من شجرة خبيثة غرسها الاستعمار بيده وتعهدها بالعناية والتربية، واسمها الحقيقي "التفريق بين الأخوين العرب والبربر".
ومن فروع هذه الشجرة الخبيثة الظهير البربري المشهور.
ومن فروعها ما سارت عليه حكومة الجزائر منذ قرن في وطن زواوة من تخصيص بقوانين وأحكام إدارية وقضائية، وتقوية النظام العشائري فيه، وإبعاده بالتدريج عن القضاء الإسلامي.
ومن فروعها تكثير مراكز التبشير بالنصرانية في الوطن القبائلي.
ومن فروعها راديو الجزائر للغة القبائلية.
وليست الحكمة في الإذاعة القبائلية هي الأخذ بخواطر القبائل وتشريف لغتهم؛ لأن الحكومة تعلم ما نعلم من أنّ خمسة وتسعين في المائة من القبائل سكان (مداشر) في رؤوس الجبال، لا يعرفون الراديو ومن (ردّاه)، ولا يسمعون صوته ولا صداه، والخمسة في المائة من سكان الحواضر والقرى الاستعمارية يتكلمون العربية ويفهمونها كما يفهمون الفرنسية، ويستطيبون الإذاعة العربية، ويطربون للموسيقى العربية لأنهم عرب مسلمون، رغم أنف الاستعمار.
وإنما الحكمة الاستعمارية في هذه المسألة خاصة- زيادةً على ما تقدم- أن يشيع في العالم الذي لا يعرف لهذا الوطن إلا لغةً واحدة وهي العربية، أن فيه لغةً أخرى يتكلمها كثير من الناس ولا يفهمون العلم والحياة إلا بها، بحيث اضطر- شفقةً عليهم ورحمةً بهم- أن يخصص لهم إذاعةً، وينفق عليها الملايين احترامًا لهذه اللغة، ولأهلها.
ولو علم العالم حقيقة الأمر، وعلم ما عليه أهل هذه اللغة من بؤس وما هم فيه من شقاء، لقال للاستعمار الفرنسي ما يقوله المصري لقليل الحياء: (اختش).
إن هذه (العملية) الجديدة سلاح مبتكر لحرب العربية، ومكيدة مدبرة للتقليل من أهميتها، وحجة مصطنعة لإسكات المطالبين بحقها في وطنها، ولكنه سلاح مفلول، ومكيدة فاشلة وحجة داحضة، يسخر منها القبائلي قبل العربي، وسيعلم الاستعمار وأعوانه أن هذه الموجة ستبتلعها أمواج، وأن المذيعين فيها كالمغنين في المقبرة: " أصداءٌ في الأثير، لا تحرِّك ولا تثير".
وقد فات هذه الحكومة، التي تنفق أموال الأمة فيما لا يفيدها، أن اللهجات البربرية بهذا الوطن متعددة متباعدة، بحيث لا يفهم أهلها بعضهم عن بعض، وهبها أرضت بهذا الصنيِع واحدة فأين الأخريات؟، وأين المزابية والشاوية؟، أم أنها ستخصّص لكل واحدة موجةً حتى ترضي الجميع؟.
إن الجميع بحكم العروبة والإسلام لا يرضَوْن بغير العربية بديلًا. كما لا يرضون بغير الإسلام دينًا.
لسنا بهذه الكلمات ننتقد راديو الجزائر ولا برامجه ولا رجاله، ولو شئنا نقده لنقدناه في الصميم، ورميناه بالمقعد المقيم، ولنشرنا ما وهبه الله من جمود البرامج، وتفاهة المواضيع، وضيق العطن، ولكننا قوم عمليّون، فلا ننتقد من جوانب الراديو إلا ما يعنينا كعرب نغار على لغتنا، ومسلمين نغار على ديننا، وما الراديو إلا أداةٌ حكومية تسيره في أغراضها، ولو شاءت لجعلت منه مدرسة تهذيب، ومنبع حقائق، ولكونت منه لسان صدق: ينشر محاسنها ومحامدها، ويستهوي إليها أفئدة العالم، لا بوق تضليل ينشر مكايدها الاستعمارية، ويُلبسها حللًا مستعارة، تمزقها نسمات الحق: فضلًا عن عواصفه.
نحن ننتقد عملًا من أعمال الحكومة، اتخذت الراديو وسيلة لتنفيذه، فإذا ذكرناه هنا، فإنما نذكره بالعرض لا بالقصد، وقد قصرنا ... وسنطيل ...".انتهى كلام:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله .


أقول معلقا على كلام:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله ما يأتي:

" لا أظن بأنني محتاج إلى شرح كلام:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله، ولكنني أدعو القراء إلى التركيز على مقطع من كلام الإمام الذي يبتدئ من قوله:{ ولعل القراء يعجبون لإعادتنا الحديث في هذه المسألة...} إلى قوله:{ لقال للاستعمار الفرنسي ما يقوله المصري لقليل الحياء: (اختش)}.
إن غرض الاستعمار من بث الأغاني القبائلية على الراديو كان واضحا، إنه:" فرع من شجرة خبيثة غرسها الاستعمار بيده وتعهدها بالعناية والتربية، واسمها الحقيقي "التفريق بين الأخوين العرب والبربر".
وليت أخانا:" الأمازيغي52": تحرى الدقة، ونشر تمام كلمة:" الإمام الإبراهيمي": التي أخذ مقطعا منها، وترك البقية، فإليكم بقية كلام:" الإمام الإبراهيمي"، لأن كلامه في هذه المسألة توزع على مقالين:الأول نشرته أعلاه، وهذا الآن تمام المقال الذي اجتزأ منه أخونا:" الأمازيغي52" مقطعه الذي نشره في مشاركته، فقد قال: " الإمام الإبراهيمي" في بقية كلمته ما يأتي:

"...
أكل هذا إنصاف للقبايلية، وإكرام لأهلها، واعتراف بحقها في الحياة، وبأصالتها في الوطن؟.
كلا: إنه تدجيل سياسي على طائفة من هذه الأمّة، ومكر استعماري بطائفة أخرى، وتفرقة شنيعة بينهما، وسخرية عميقة بهما.
إن هاتين النغمتين، وما جرى مجراهما هي: حداء الاستعمار بالقوافل السائرة على غير هدى، لتزداد إمعانًا في الفيافي الطامسة، فحذار أن يطرب لها أحد، وإن النغمتين من آلة واحدة مشوّشة الدساتين، مضطربة الأوتار، ومغزاهما واحد، وهو إسكات نغمة أخرى تنطق بالحق وتقول: إن هذا الوطن عربي، فيجب أن تكون لغته العربية رسمية، فجاءت تلك النغمات الشاذّة ردًّا على هذه النغمة المطردة، ونقضًا لها وتشويشًا عليها، ولتُلقي في الأذهان أن هذا الوطن مجموع أجناس ولغات، لا ترجحُ إحداهن على الأخرى، فلا تستحق إحداهن أن تكون رسمية.
لا يوجد قبائلي يسكن الحواضر إلا وهو يفهم عن الفرنسية، ولا يوجد في "قبائل" القرى - وهم السواد الأعظم- إلا قليل ممن لا يحسن إلا القبايلية، ولكن ذلك السواد الأعظم لا يملك جهاز راديو واحدًا لأنهم محرومون من النور الكهربائي كما هم محرومون من نور العلم، وكل ذلك من فضل الاستعمار عليهم، فما معنى التدجيل على القبائل بلغتهم؟
ولا يوجد عضو قبايلي في المجلس الجزائريّ إلا وهو يحسن الفرنسية، فما معنى اقتراح مترجم للقبايلية؟
أما نحن فقد فهمنا المعنى، وأما الحقيقة فهي أن الوطن عربي.
وأن القبائل مسلمون عرب، كتابهم القرآن يقرؤونه بالعربية، ولا يرضَون بدينهم ولا بلغته بديلًا، ولكن الظالمين لا يعقلون".انتهى كلام:" الإمام الإبراهيمي" رحمه الله.

وقد أكد الدكتور الفاضل:" عمار طالبي" في مقدمته لكتاب:" آثار ابن باديس":(1/49-50) تلك المكيدة الاستدمارية الفرنسية قائلا:" ورسمت السياسة الفرنسية وسيلة أخرى تعتقد أنها ستربح بها اللعبة، وهي بَثُّ الخلاف بين عناصر المجتمع الجزائري، بين العرب والبربر، وحاولوا أن يقنعوا البربر بأنهم من سلالة أورويية، وأن لهم لغة خاصة لا ينبغي التفريط فيها، وأن يمنعوا تعليم العربية للبربر.
يقول أحد المختصين (هو فيكتور بيكي Victor Piquet مستشهدا برأي مختص آخر هو (دوته Douté) بهذه المسألة: " إن العالم المختص في أمور البربر:" المسيو دوتيه": الذي جال بين قبائل البربر، نوَّه بمحاسن سجايا هذا الشعب البربري، وقال:" إن به مناط الآمال في إفريقيا ... إنه شعب يظهر عليه الميل من نفسه إلى المدنية الفرنسية (أنظر هذا الزعم العلمي!)، لذلك يجب علينا قبل كل شيء أن لا نعرِّبه أكثر ممَّا هو، ولأجل بلوغ هذه الغاية، يجب أن يحمل البربر على الثقافة الفرنسية، أو أن يتكلموا بالفرنساوي قبل وصول الثقافة العربية واللسان العربي إليهم، وعلى هذا الشكل يتحقق بلا ريب- أكثر ممّا هو مظنون- خيالنا العظيم بمراكش فرنسية ... وفي النية: تأسيس مكاتب فرنسوية بربرية في الجهات التي لم تستعرب من بلاد البربر، وهذا تصور حسن جداً ... فإذا كانت بلاد القبائل من الجزائر ليس فيها إلا بعض أقوام من البربر، فإن قسماً عظيماً من أهل المغرب الأقصى، لا يعرفون العربية، أو يتكلمون اللغتين البربرية والعربية، وليس لنا أدنى مصلحة أن ننشر بينهم اللغة العربية، لغة الجامعة الإسلامية، بل بالعكس" .
وقصة الظهير البربري أشهر من أن نفصل القول عنها بالإضافة إلى مئات الكتب باللغة البربرية بجميع لهجاتها. والمستشرق الفرنسي:" ماسيينون": نفسه ألقى محاضرة في سنة 1927م بمعهد:" كوليج دي فرانس": تحت عنوان "الوحدة البربرية".
وأسس الفرنسيون بالمغرب الأقصى، معهد البحوث العليا المغربية، للدراسات البربرية، وخصصوا لذلك مجلة "هيبريس"، والواقع أن هذه المحاولات لتمزيق الشعب الواحد: لم تقتصر على المغرب الأقصى، بل شملت الجزائر وتونس وطرابلس من طرف ايطاليا- واكتست المحاولات طابعاً علمياً في ظاهرها، ففي تونس قام طبيبان بتأليف كتاب ضخم في مقاييس جماجم البربر وأوصافهم وسماتهم العضوية العرقية، مع مقارنة بسِمات ومقاييس جماجم الغاليين، وفرض الاستعمار على أبناء المدارس المسلمين الجزائريين أن ينشدوا: " كان أجدادنا من الغاليين، وكانت بلادنا في القديم تسمى غاليا "، وأن يتشرفوا بالإنتساب إليهم!، والغرض من هذه المحاولات إنما هو الإدماج، كما أشرنا إلى ذلك من قبل.
وفعلاً فقد نبتت طائفة من هذه المدارس تدعو إليه، وتتحمس له بالرغم من معارضة الغلاة من الاستعماريين لهذا الإدماج الذي يجعل المسلمين متساويين في الحقوق مع الفرنسيين، وهذا ما لا يمكن أن يتصوروه في عقولهم". انتهى النقل من مقدمة الدكتور الفاضل:" عمار طالبي".
وقد جربت تلك السياسة اللغوية والتعليمية في الجزائر منذ نهاية القرن التاسع عشر حين أصدر والي فرنسا:" الأميرال كيدون": سنة:( 1871م ) أوامره إلى الآباء البيض (وهم أعضاء منظمة تبشيرية فرنسية كانت تعمل من أجل تنصير البربر في الجزائر وتونس) قائلاً: «إنكم إذا سعيتم إلى استمالة الأهالي بواسطة التعليم، وبما تسدون إليهم من إحسان: تكونون بعملكم هذا قد قدمتم خدمة جليلة لفرنسا؛ فليس في وسع فرنسا أن تنجب من الأطفال ما يكفيها لتعمير الجزائر، ولذلك فمن الضروري الاستعاضة عن ذلك بفرنسة مليونين من أبناء البربر الخاضعين لسلطتنا، واصلوا عملكم بحنكة ودربة وحيطة، ولكم مني التأييد، وفي إمكانكم أن تعتمدوا
علينا كل الاعتماد ».
وهي نفس السياسة التي طبقتها فرنسا مع الجارة:" المغرب"
فإن السياسة اللغوية في النظام الاستعماري الفرنسي عرفت تخطيطاً دقيقاً تمثل في تشجيع التلقين باللغة الفرنسية، والتقليل من مساحة التلقين باللغة العربية، وعدم اعتبار هذه الأخيرة لغة علم، مع الاحتفاظ بها تدريجياً كلغة للتواصل اليومي فقط، على أن يعمل الاستعمار بعد ذلك على الفصل بين العرب والبربر في استعمال اللغة العربية، عن طريق تشجيع استخدام اللهجات البربرية إلى جانب الفرنسية كلغة للتدريس.
ولا نشك أن هذا التوجه اللغوي كان القصد منه هو إضعاف الروابط القوية القائمة بين اللغة العربية والدين باعتبارها لغة القرآن، وبها دونت أغلب مصادر التراث والثقافة الإسلامية.
ولم يُخْفِ المقيم العام بالمغرب رمز الاستعمار الشهير: الجنرال:" ليوطي": هذا التوجه، حين أصدر دوريته الشهيرة بتاريخ 16/6/1921م حول لغة التعليم بالمغرب؛ إذ يقول: «من الناحية اللغوية علينا أن نعمل مباشرة على الانتقال من البربرية إلى الفرنسية ... فليس علينا أن نعلم العربية للسكان الذين امتنعوا دائماً عن تعلمها، إن العربية عامل من عوامل نشر الإسلام؛ لأن هذه اللغة يتم تعلمها بواسطة القرآن، بينما تقتضي مصلحتنا أن نطور البربر خارج نطاق الإسلام».
ومباشرة بعد صدور دورية ليوطي نجد: (leglay maurice موريس لوجلي): ينشر مقالة مؤيدة لهذا التوجه، وذلك في السنة نفسها، يقول فيها: « إن التعريب سيقود البربر إلى إسلام تام ونهائي، وإلى- أن توجد بالمغرب وعلى أيدينا نحن، وهو ما نرفضه -:" كتلة إسلامية منسجمة لا نظير لها "... والمشروع يفرض أن يتم تطوير سكان الجبال باللغة الفرنسية المعبرة عن فكرنا، سوف يتعلم السكان البرابرة اللغة الفرنسية، وسوف يحكمون بالفرنسية ... علينا أن نُقلع في كل مكان عن الحديث باللغة العربية، وإعطاء الأوامر بالعربية إلى قوم هم مجبرون على فهمنا وإجابتنا.. ولذلك ينبغي العمل قبل كل شيء على تحويل مصالح الشعب المغربي في اتجاه مصالحنا نحن، وأيضاً تحويل مصيره إن أمكن، وليس هذا بدافع عاطفي محض، ولكنه بدافع فهم واضح للهدف المبتغى، والنتائج المتوخاة لصالح قضيتنا» .انظر: د / الحسن مادي، السياسة التعليمية بالمغرب ورهانات المستقبل، ص:22-23، منشورات مجلة علوم التربية.

وبهذا يتجلى لنا بوضوح غرض المستدمر الفرنسي من وراء تشجيعه للغة الأمازيغية في تلك الحقبة الاستدمارية، إنه:" الغرض الخبيث بالسعي للتفريق بين العرب والأمازيغ من جهة، وإبعاد الأمازيغ عن الإسلام بإبعادهم عن لغة القرآن من جهة أخرى.


ملاحظة: ستكون لنا عودة أخرى – إن شاء الله – حين يتيسر لنا الأمر.
تقبلوا تحيتي.
ثنميرت.

يبدو وأنك يا أخي قرأت الأمر حسب ما تريد منتهجا أسلوب الإنتقاء ، أو أنك تسلك أسلوب الإخفاء في زمن الوضوح ، فما نقلته أعلاه من كلام العلامة الإبراهيمي ليس هو الذي قصدته تماما ، فأنت اعتمدت على المقال الثاني المنشور في العدد 42 من البصائر ، وأنا اعتمدت على المقال الأصلي المنشور في نفس المجلة عدد 41 المؤرخ في 28جوان 1948 بعنوان : اللغة العربية في الجزائر عقيلة حرة ليس في هذا الوطن ضرة .
وأسفله صورة من المقال المومأ إليه للتأكد .


[IMG][/IMG]

فقد ورد في مقال شيخنا على سبيل الإثبات ما يلي : ( وهو المبين في المقال الأصلي داخل الدائرتين الحمراوين ) .

يقول في مناسبتين في حديثه عن اللغة الأمازيغية ، (يسميها لغة ) واصفا لها بنوع من الكراهية والمقت لم أكن أتصوره إطلاقا .
قال :

--ماهذه النغمة [الناشزة ]التي تصك الأسماع حينا بعد حين ، والتي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الإستعمار؟

--ماهذه النغمة [ السمجاء ] التي ارتفعت قبل سنين في راديو الجزائربإذاعة الأغاني القبائلية ، وإذاعة الأخبار باللسان القبائلي ، ثم ارتفعت قبل أ سابيع من قاعة المجلس الجزائري بلزوم مترجم للقبائلية في مقابلة مترجم العربية ؟

البشير الإبراهيمي ( افتتاحية البصائر عدد 41 المؤرخ في 28جوان 1948 ).



لا أدري إن كان الشيخ الإبراهيمي قادحا أم مادحا ، فكل من يفقه شيئا من العربية سيفهم أنه بصدد تثليب اللغة ، لغة أهل البلد الأصليين ، التي هي أقدم تواجدا في هذا الوطن بأن وصفها بوصفين شنيعين ،

فهي لغة [ ناشزة ] ، وتفسيرها شرعا هي امتناع المرأة عن القيام بأمر الزوجية ،قد يكن قاصدا الوطأ والله أعلم، فقد جعل العربية قيمة برتبة الزوج ، وجعل اللغة الأمازيغية بمرتبة الزوجة الناشز التي تُحرم من الإنفاق ويجوز هجرها وضربها ضربا غير مبرح .

أما الوصف الثاني فهي لغة [سمجاء ] والسمج والسماحة هو ما لا ملاحة فيه ويعني القبح والقباحة كما في لسان العرب ، وفي صحاح اللغة يعني الحليب الخبيث الدسم ، فمهما كان فهو قد وصف لغتنا الأصلية بالقبح والدناءة والخبث ؟ لماذا وصل إلى هذه [الصادية ] الله أعلم بالخبايا .

°°أنا مجبر لا مخير على تقديم هذه التوضيحات للأخ الأمازيغي المسلم وبطلب منه حتى أبرر كلامي القصير الذي لم يأتي جزافا وإنما قيل عن قراءة وتبصر

تقديري لكل من قرأ واستوعب .


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
29-08-2015, 01:46 PM
اللغة الأمازيغية هي لغة العرب العاربة ، أي أنها هي أُمّ اللغة العربية ، و الاهتمام بها و العمل على ترقيتها و توسيع نشرها بين كل الجزائريين ، بمختلف لهجاتها المحلية ، فيه قطع الطريق على كل الانتهازيين المتاجرين باللغة الأمازيغية ، و غلق للباب في وجه الأقدام السوداء الحاقدة ، و استئصال للفكر التغريبي الصليبي بالجزائر ، بل يجب الاهتمام بكل التراث الأمازيغي و العمل على إخراجه إلى كافة أرجاء الوطن .
ثم أضيف ، لما كانت الأمازيغية لغة العرب العاربة ، فلماذا نُساوم في نوع الحرف الذي تكتب به ؟ يجب أن تكتب بالحرف النابع من اصلها ، و هو الحرف العربي المتطور عن العربية العاربة ،و لا يُرضينا كجزائريين أن تكتب إحدى لغاتنا و أصل هويتنا ،بحروف لغة الاستعمار.
- إن ترقية اللغة الأمازيغية هي ترقية تلقائية للغة العربية ، لأنهما من أصل واحد .
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 29-08-2015 الساعة 02:23 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
29-08-2015, 03:12 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



لنا عودة إن شاء الله للتعليق على جوابك أيها:" الأمازيغي52" بعد قراءته.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
30-08-2015, 02:02 PM
الشيخ البشير الابراهيمي ، و جميع إخوانه في جمعية العلماء المسلمين ، فوق الشبهات، و أسمى من أن يقدحوا في أي مقوم من مقومات أمتهم ،التي نافحوا عنها بكل ما قدروا عليه . و الجمعية في معظمها مشكلة من الأمازيغ الأشاوس ، فكيف يُعقل أن يسيئوا إلى التراث الأمازيغي الوطني.

-{ ماهذه{ النغمة} [الناشزة ]التي تصك الأسماع حينا بعد حين ، والتي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الإستعمار؟}

هذا ما نُقِل باسم الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله في انتقاده لنوع الأغاني القبائلية التي كان الفرنسيون الاستعماريون يبثونها في إذاعتهم .و لكننا
، إن جئنا لقراءة ما قال الشيخ الابراهيمي رحمه الله ، لا نجده يقصد اللغة الأمازيغية ، إنما هو يقصد تلك النغمة المسموعة من الأغنية المبثوثة من الاذاعة الاستعمارية . و قد تكون بلفظ قبيح ، و هذا موجود حتى في العربية ، و في كل اللغات، فإننا نشمئز من نغمات صادرة بكلمات ناشزة قبيحة ، و ليس اشمئزازنا هذا من العربية كلغة. و ما يجعلني أرتاح أكثر إلى هذا الفهم ، قوله فيما بعد :( و التي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الاستعمار). فإن الاستعمار لا يعترف بأخلاق الجزائريين المتصلة بالحياء و الحشمة ،و لا يحترمها، و يمكن أنه كان يستعمل هذه الأغاني بانتقاء مقصود لخدش الحياء عند الجزائريين ، و لاستفزازهم ، و إلا ،كان بإمكانه أن يبث أغاني قبائلية أخرى مهذبة ، لا تثير حفيظة أي أحد، و ما أكثرها ، و منها الدينية .
و قد شهدنا ، في السنوات الأولى للاستقلال ،كيف كانت إذاعة باريس الناطقة بالعربية تبث أغاني عربية خليعة ، تصك الأسماع و تخدش الحياء ، استفزازا للمجتمع الجزائري المحافظ ، و ليس ذلك إلا من باب مواصلة الحرب على الجزائريين ، و لكن هذه المرة في قيمهم و أخلاقهم .
كل مصائب الجزائر الحالية من فرنسا ، القديمة و الحديثة ، و المستهدف هو كل الجزائريين بدون استثناء .

بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 30-08-2015 الساعة 02:05 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 11:07 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلحاج بن الشريف مشاهدة المشاركة
الشيخ البشير الابراهيمي ، و جميع إخوانه في جمعية العلماء المسلمين ، فوق الشبهات، و أسمى من أن يقدحوا في أي مقوم من مقومات أمتهم ،التي نافحوا عنها بكل ما قدروا عليه . و الجمعية في معظمها مشكلة من الأمازيغ الأشاوس ، فكيف يُعقل أن يسيئوا إلى التراث الأمازيغي الوطني.

-{ ماهذه{ النغمة} [الناشزة ]التي تصك الأسماع حينا بعد حين ، والتي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الإستعمار؟}

هذا ما نُقِل باسم الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله في انتقاده لنوع الأغاني القبائلية التي كان الفرنسيون الاستعماريون يبثونها في إذاعتهم .و لكننا
، إن جئنا لقراءة ما قال الشيخ الابراهيمي رحمه الله ، لا نجده يقصد اللغة الأمازيغية ، إنما هو يقصد تلك النغمة المسموعة من الأغنية المبثوثة من الاذاعة الاستعمارية . و قد تكون بلفظ قبيح ، و هذا موجود حتى في العربية ، و في كل اللغات، فإننا نشمئز من نغمات صادرة بكلمات ناشزة قبيحة ، و ليس اشمئزازنا هذا من العربية كلغة. و ما يجعلني أرتاح أكثر إلى هذا الفهم ، قوله فيما بعد :( و التي لا تظهر إلا في نوبات من جنون الاستعمار). فإن الاستعمار لا يعترف بأخلاق الجزائريين المتصلة بالحياء و الحشمة ،و لا يحترمها، و يمكن أنه كان يستعمل هذه الأغاني بانتقاء مقصود لخدش الحياء عند الجزائريين ، و لاستفزازهم ، و إلا ،كان بإمكانه أن يبث أغاني قبائلية أخرى مهذبة ، لا تثير حفيظة أي أحد، و ما أكثرها ، و منها الدينية .
و قد شهدنا ، في السنوات الأولى للاستقلال ،كيف كانت إذاعة باريس الناطقة بالعربية تبث أغاني عربية خليعة ، تصك الأسماع و تخدش الحياء ، استفزازا للمجتمع الجزائري المحافظ ، و ليس ذلك إلا من باب مواصلة الحرب على الجزائريين ، و لكن هذه المرة في قيمهم و أخلاقهم .
كل مصائب الجزائر الحالية من فرنسا ، القديمة و الحديثة ، و المستهدف هو كل الجزائريين بدون استثناء .

في مداخلاتك يا أخي ( بلحاج ) حاولت تبرير مالا يبرر في مواقف الشيخ الإبراهيمي ، فأنت أولت كلامه لإخراجه من مستنقع ( العنصرية اللغوية ) وأسأت بتحليلك الظني لأناس خدموا الثقافة الجزائرية بشقيها ( الأمازيغي والعربي) عبر الأثير طوال الخمسينيات من القرن الماضي وحتى بداية الإستقلال في الإذاعتين الناطقتين بالأمازيغي والعربي .
°°°أنا أنطق من قناعات منغرسة في وجداني منها :

أن الإختلاف مشروع دينا وقانونا وعرفا ،وتدبيره يكون عبر الاعتراف بالآخر وقبوله كما هو، وليس كما نريده أن يكون.
ـ أن الآخر في المقابل لا ينبغي أن يضع في برنامجه سحق الآخر و إبادته و القضاء عليه.
ـ ان الاختلاف يدخل في الحقوق الأساسية وليس انحرافا ولا زيغا أو مروقا أو -استفزازا للمشاعر- كما يتوهمه بعضنا .
.
ـ أن تدبير الاختلاف يكون بالحوار المسؤول والاستماع إلى الرأي المعارض وفهمه وعدم تحريفه، و السعي إلى التقارب الممكن دون التضحية بالمبادئ الديمقراطية التي هي وحدها أساس التعايش والتدبير السلمي للاختلاف.
فالحيدة عن هذه القناعات الأنسنية أو رفضها يدخلنا في داء الإستقطاب الذي يعيدنا إلى اجترار التجارب القاسية للماضي .

°°°ماذكره الشيخ الإبراهيمي عن افتتاح القناة الأمازيغية في 1948 ليس سليما وهو مبني عن شوفينية مطلقة كارهة للتنوع الإثني واللساني وناكرة للتنوع الذي رسخه القرأن العظيم .

فهو أخفق في مقاله مرتين ،

°° مرة أولى في حديثه عن نشأة القناة ، وأخرى تشنيعا بما يبث فيها .
فالقناة التي أولاها شيخنا عنايته القدحية نشأت في وقت واحد مع إذاعة موازية لها هي ( الإداعة العربية) , وثالثة (بلسان فرنسي ) لم يشر إليهما شيخنا غفر الله زلته ، هناك تزامن لانطلاق البث بثلاث لغات ، وليس لغة واحدة .

°° ومرة أخرى في إساءته للمحتوى ، فالإجادة أو الإساءة في المحتوى ليس مرده للإذاعة كوسيلة بث محايدة ،
وإنما المسؤول عنه هو هيئة الإعداد والإشراف ( هيئة التحرير ) ، وهيئة تحرير الإذاعة القبائلية كانت تعمل في إطار القانون الفرنسي مثلها مثل القناة العربية ، أشرف عليها رجال وطنيون لا شك في وطنيتهم [ الشيخ نور الدين +وأعراب حسين ) اللذان كانا يعملان تكامليا مع الإذاعة الناطقة بالعربية ، كثير من القبائل الذين ينشطون في الإذاعة القبائلية يقدمون برامج في الإذاعة الناطقة بالعربية والعكس صحيح ، ف[أحمد حلمي ] في مذكرته عن هاته الفترة ذكر أن الممثلين يتبادلون الأدوار بكل سلاسة بين الإذاعتين الأمازيغية والعربية وهو ما يعني أن الحاجز اللغوي كان هلاميا وأفرز تعاونا بين الإذاعتين اللتان في الحقيقة هما [إذاعة واحدة] . دون نسيان دور هذه الإذاعة في التنوير الثوري الفني ابان الثورة مثل ما فعل سليمان اعزام بأغنيته الجريءة ضد الإستعمار ـ [ أياجراذ أفغ ثمورث


وإن كان هناك مايثير أوخادش للحياء فهو ضئيل جدا ، فالإذاعة حافظت نسبيا على التوازن ، ونورت الشعب ثقافيا وإعلاميا ، فالسلبة والإجابية موجودة في كل القنوات مهما اجتهدت ، فالأغاني الثورية كنشيد المجاهد فريد علي (أيما أصبر اثترو ) ، ومعناه يا أمي أصبري ولا تدمعي ، وهي كلمات حارقة في رسالة صوتية معبرة لجندي وسط الأدغال متوسدا بندقيته الحربية يناشد أمه بالصبر ، فالموعد إما الجنة أو الإستقلال ، وكان يذاع في( صوت الجزائر من قلب الجزائر) رغم ذلك القبس الثوري فإن الأمين بشيشي لم يدرجه ضمن الأناشيد الوطنية ؟



°°إنه فن وطني راق يا أخي ، حتى مريم عابد التي قصدتها كانت تنشط في إذاعة باريس كان لها إجادتها في كثير من الأعمال الفنية .

مجمل القول أن كلام الإبراهيمي واضح جلي هادف إلى اقتلاع لسان هذه الأمة من جذوره باختلاق مبررات دينية ووطنية لا أصل لها إلا عند المهوسين ( بالفكر القومي) الذي مزق الأمة وضيع فلسطين بأن جعلها قضية عربية وهي في الأصل قضية المسلمين جميعا من ماليزيا إلى المغرب .

  • ملف العضو
  • معلومات
Mushtak
زائر
  • المشاركات : n/a
Mushtak
زائر
Re: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 11:52 AM
الأخ الأمازيغي 52 كونك عاقل شوية
إذاعة قبائلية كانت أو عربية في قلب الجزائر المحتلة آنذاك يعني معتمدة من طرف فرنسا الاستعمارية هي عميلة من دون شك و هذا لا يحتاج إلى عمق تحليل أو تفكير
تحياتي لك
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: Re: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 12:32 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mushtak مشاهدة المشاركة
الأخ الأمازيغي 52 كونك عاقل شوية
إذاعة قبائلية كانت أو عربية في قلب الجزائر المحتلة آنذاك يعني معتمدة من طرف فرنسا الاستعمارية هي عميلة من دون شك و هذا لا يحتاج إلى عمق تحليل أو تفكير
تحياتي لك
شكرا على التحية ، وهي متبادلة .
إ
اقتباس:
ذاعة قبائلية كانت أو عربية في قلب الجزائر
°°الجزائر كانت مستعمرة فرنسية فهي (أي فرنسا) توظف إمكاناتها اللوجيساية لترسيخ قيمها للبقاء في هذا البلد باللغة التي يفهمها الشعب ، هذه طبيعة إستعمارية ، فالقائد الفرنسي ( دوبورمون ) قبل نزوله على شاطيء الجزائر وزع منشورا بالعربية المكسرة على الأهالي ليوهمهم بأنه جاء محررا لا مستعمرا ، وكذا فعل من جاء قبلهم .

°°إذا كان التماهي مع السياسة الفرنسية ، فذاك أمر واضح ، لكن المحتوى الثقافي والمعرفي يقدم بسلاسة ، فهم يعاقبون ويحجرون عن كل صوت تحرري كما فعلوا مع سليمان أعزام المنفي عن وطنه مرتين في زمن فرنسا وزمن الإستقلال ، أو ما فعلوه مع جمعية علماء المسلمين نفسها ، بأن حولوها إلى جمعية لائكية تقر مرغمة بفصل الدين عن الدولة .

°°نحن هنا لسنا في دراسة لدور الإذاعة في الثورة ، وإنما الأمر جاء لإظهار نظرة شيخ جليل للغة الأمازيغية ؟ فلماذا هو يكيل بمكيالين ، فمادام هناك ثلاث إذاعات جزائرية خاضعة لفرنسا وتعمل بالتوازي والتنسيق وفق اسلوب واحد وخطط واحدة تشابه في المحتوى واختلاف في اللغة فلماذا التحامل على هذه دون أخريات ؟.

°°فالإذاعة والتلفزة الناطقة بالأمازيغية حاليا في الجزائر المستقلة مقيدة بضوابط ومراقبة ..... فالثقافة الأمازيغية يجب أن تبقى ديكورا و فلكلورا فقط ، ورغم قيدها فهي تقدم أحيانا أشياء جميلة للهوية الأمازيغية ، ونفسه تفعله القنوات المعربة .
، فما معنى أن مولود معمري يُمنع من تقديم محاضرة عن الأدب الأمازيغي في عز الإستقلال ؟
يبدوا أن شوفينية الفرنسيين وشوفينية الشيخ الإبراهيمي تخرج من مشكاة واحدة .
  • ملف العضو
  • معلومات
Mushtak
زائر
  • المشاركات : n/a
Mushtak
زائر
Re: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 01:16 PM
الشيخ العلامة الإبراهيمي رحمه الله العالم الرباني المصلح ليس بهذه السذاجة ليحارب الأمازيغ أو الامازيغيية, لقد قال ما قال في سياق و ضروف محددة آنذاك و هي استغلال المستدمر للقضية الأمازيغية بل هو من جعل منها قضية و الهدف هو سياسته الاستعمارية القديمة فرق تسد و ضرب وحدة الأمة في الصميم, و الشيخ الإبراهيمي فهم الدرس جيدا و هذا سبب ما تسميه الكيل بمكيالين و أنا لا أدافع عن الشيخ لأنه ليس بحاجة إلى ذلك فمواقفه و كتاباته و مؤلفاته تشهد له لا عليه, و أنا على يقين أنه ما كان ليقول ما قال لو كانت البلاد آنذاك حرة مستقلة

تقبل تحياتي
التعديل الأخير تم بواسطة Mushtak ; 31-08-2015 الساعة 01:42 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2012
  • الدولة : وهران
  • المشاركات : 3,073
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • أبوهبة will become famous soon enough
الصورة الرمزية أبوهبة
أبوهبة
مشرف ( سابق )
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 01:20 PM
السلام عليكم

...مبادرة قيمة وإن شاء الله يكون لها صدى واسع.
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-07-2015
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 345
  • معدل تقييم المستوى :

    9

  • بلحاج بن الشريف is on a distinguished road
الصورة الرمزية بلحاج بن الشريف
بلحاج بن الشريف
عضو فعال
رد: الإعلامي سليمان بخليلي ، يطلق مبادرة لغوية .
31-08-2015, 11:44 PM
في مداخلاتك يا أخي ( بلحاج ) حاولت تبرير مالا يبرر في مواقف الشيخ الإبراهيمي ، فأنت أولت كلامه لإخراجه من مستنقع ( العنصرية اللغوية ) وأسأت بتحليلك الظني لأناس خدموا الثقافة الجزائرية بشقيها ( الأمازيغي والعربي) عبر الأثير طوال الخمسينيات من القرن الماضي وحتى بداية الإستقلال في الإذاعتين الناطقتين بالأمازيغي والعربي .
أنا لا أبرر شيئا ،و لا أنطلق من الظن ، النص موجود للفصل في ما قصد الشيخ رحمه الله ، و الشيخ العلامة البشير الابراهيمي غني عن كل مبرر ،و القارئ لكلامه بموضوعية و بدون خلفيات ، لا يحمله كل ما حملته أنت يا أخي الكريم أمازيغي52 ؛ فلا توجد اي قرينة تدل على العنصرية أو الشوفينية ،أو مزاحمة الآخر لسحقه ، هذا كله بعيد عما ورد في كلام الشيخ رحمه الله .
-أما أنك تعد هؤلاء الذي كانوا يعملون تحت الوصاية الاستعمارية بأنهم خدموا الثقافة الجزائرية ، فهذا غير صحيح ، إن الاستعمار كان يحارب الثقافة الوطنية بكل الوسائل ، و هؤلاء كانوا ينفذون تعليماته و سياسته الاستعمارية ، ولم
يكن لهم أي اختيار في عملهم.
بلادي و إن جارتْ علي عزيزة ٌ** و قومي و إن ضنوا علي كِرامُ
التعديل الأخير تم بواسطة بلحاج بن الشريف ; 01-09-2015 الساعة 12:37 AM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:57 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى