تسجيل الدخول

بعد الضجة التي اثارها الروائي والكاتب الصحفي الفرنكوفيلي كمال داود الذي تعدى مرحلة التصريح بمعتقده الالحادي وبعده الروائي رشيد بوجدرة أتى دور الكاتب الفرنكوفوني بوعلام صنصال الذي لم يخاتل هو الآخر ولم يجد حرجا في المجاهرة بكونه غير مؤمن او بالأحرى ملحد حسب ما كشفت عنه وكالة الانباء الفرنسية التي اجرت معه مقابلة بحر الاسبوع المنصرم

صلصال تحدّث عن آخر اعماله الادبية المتمثلة في رواية تحت عنوان " 2084 نهاية العالم " وهي رواية محاكية لرواية جورج اورويل " 1984 "التي تنبّأ فيها بحقائق نعيشها اليوم وهو ما استلهم منه صاحب الاخ الاكبر الاسلامي روايته الجديدة والتي تطرق فيها الى تنبؤاته حول وقوع العالم تحت قبضة الشمولية الاسلاموية معربا عن أمله في تغيّر المعطيات التي تحيل دون تحقق ذلك.

في ظل بروز الحركات الاسلامية التي اتخذت عدة اشكال منذ منتصف القرن العشرين والتي ترفع كلها شعارات تخليص المجتمعات المسلمة من جاهليتها واعادة امجاد الامراطورية الاسلامية التي لا تغيب عنها الشمس بداية من وهبنة الشعوب الى اخونتها ونهاية بدعشنتها والتي تتجسد في تيار اكثر عنفا ميدانيا من غيره اقول في ظل بروز هذه التيارات برزت في المقابل حركات التمرّد المضادة متخذة عدة اشكال يصبها الاصولية كلها في خانة الالحاد ومعاداة الدين

في الحقيقة هذا التحليل السطحي المختزل لاشكاليات المخاض العسير والذي غالبا ما يؤول من طرف المحسوبين على نخبة الاصولية بكون هذه الخرجات المجاهرة بالإلحاد من طرف المثقفين العرب ما هي سوى نتاج للنظرة الدونية التي ينظرون بها للاسلام ولامتهم وهويتهم او يذهبون الى تفسيرات اخرى تصب في خانة البحث عن الشهرة اثبتت انها مجرد تاويلات مجانبة للصواب فموجة الالحاد انتشرت حتى في اوساط الشعب البسيط وامتدت الى عقول الأميين لسبب واضح طبعا وهو اكتمال الفطرة ، نعم الفطرة البشرية تأبى ان تصدّق ان خالق الكون ومصمّمه جلّاد كما يصوّره الدين البشري وتأبى أن تؤمن بأن ما يتضمّنه الموروث الديني من سقطات تناقض بشكل صريح قيم العدل والرحمة هي فعلا من احكام ربّ عادل ورحيم ومقسط وحكيم

وقد اثبت الواقع هشاشتها وعدم تطابقها مع الكثير من المواصفات التي عرف بها الدين لدى فئة العوام البسطاء .

وخلاصة القول ان الإلحاد بشكله المطلق شيء غير موجود لان الفطرة البشرية تربط الانسان بشكل مطلق مع مصمم الكون والعقل يربطه بضرورة وجود نظام حكيم وقوانين وقيم وشرائع متكاملة وصالحة لكل زمان ولكل البشر انّما الإلحاد المحقق الذي لم يعد الكثير من المتمردين يرغبون في تضييع الوقت لتبريره لفئة الدوغما الاصولية هو إلحاد بربّ على مقاس الفقهاء وتجار الدين ومتفقيهي الربع ساعة الاخير .


---------------------------------------------------

ايعقل ان يكون جل مثقفي العرب منتكسي الفطرة ولا يرتبطون فطريا بخالقهم وان يكون تفكيرهم المبدع قاصر على الايمان بان الكون له خالق ؟؟؟ ايعقل ان يكونوا جلهم باحثون عن الشهرة او المال او يكرهون مجتمعاتهم ويخجلون من هوياتهم ؟؟؟ مستحيل

جدّتي ايضا ملحدة

جدّتي عندما اخبرها بأن بعض المسائل موجودة في الأحاديث وان بعض الاحكام الشرعية الغريبة من صميم الدين تقول لي اختي امشي عليا ما تكسريليش راسي هدا الدين تاعكم ما نعرف منين زدتو جبتوه احنا الدين لي نعرفوه مش هاك

هو هروب من جدّتي حتى لا اخلط عقلها لأنّها لا تريد ان تصدّق ان دينها الذي تحبّه فيه هذه الأمور التي ترفضها الفطرة البشرية
نعم جدتي فلانة أمية - ليست امية مطلقة - وجاهلة او لنقل عامية وفطرتها سليمة وهي تعشق الدين
صوّامة قوّامة متصدّقة حاجة ولا تريد ان يكون دينها هكذا واي فلسفة لمحاولة افهام هؤلاء بان في تلك الاحكام حكمة تفضي بهم الى الكفر به بشكل مجاهر

خلاصة القول ان كل المجتمع كافر بدين الفقهاء بالفطرة ولا يؤمن بهذا المسوخ سوى من تعرضوا لغسيل الادمغة

أماني اريس لك تحية
هل تعرفي أن ما أصدم به بعض الناس الذين يدعون أنهم مؤمنون بالله :قولي :لآادري هل الله الذي أعبده هو الله الذي تعبدونه؟هل اسلامي مثل اسلامكم؟فالكل يدعي ايمانه بالله لكن التصرفات سواء في عباداتهم أو معاملاتهم تتناقض مع عقيدة الإيمان بالله وريالته الرحمة المهداة.
وفي تصوري كل الناس مؤمنون لكن مضمون الإيمان يختلف ،وحتى الملحد هو مؤمن بالله فلو لم يؤمنوا بالله ما انشغلوا به والبحث عن أدلة عدم وجوده ،فهم يؤمنون بوجوده فطرة
في الأخير من أسوأ،أنواع التربية تقديم تصور الله الذي يعاقب الذي يدخل الناس الى النار ...الترهيب للصغار

الشيئ المتأكد منه أن جدتك حفظها الله تؤمن بأن هناك جنة ونار ولا دخل للفقهاء في هذا الأمر

طبعا جدتي تؤمن وايضا الملاحدة الرشديين والملاحدة الحلاجيين والملاحدة الافغانيين - نسبة لافكار جمال الدين الافغاني - وكل من يؤمن بدين الاقساط اما الماديين فهؤلاء عددهم قليل جدا لا يستحق التهويل بل كل ما يحتاجونه هو محاجة على بينة.

"إن الإلحاد هو راحة بكل معنى الكلمة بعيدا عن أي أحكام أو تفسيرات أو فرائض عقائدية"
''لو أحبني إله الإسلام لما جعلني كارها لجميع أديانه.''



(لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ* مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)

الكثير من الملحدين ا الفلاسفة أمثال كارل ماركس ،والعلماء أمثال داروين ،وعلماء النفس أمثال فرويد من اسباب الحادهم الإستخدام السيئ للدين من طرف بعض الحاملين لشعار الدين هو الحياة والحقيقة ،وخاصة رجال الدين في المؤسسات الدينية الكنائس والمساجد والمزارات وابيع ,,,,استخدم الدين لتبرير الظلم والجهل واستغلال الإنسان للإنسان،حتى صرح ماركس أن الدين افيون الشعوب،وداروين أنكر فكرة الخلق من عدم ،وفرويد اعتبر اللله مجرد فكرة الأب القاهر....
الفتنة سببها الذين لم يحسنوا عبادة الله

يا سلام

تقارنين جدّتك بكمال داود وبوجدرة و غيرِهم من الملاحدة رؤية واديولوجية ..

اعرضي فكر هؤلاء على جدّتك وستبصق على وجوههم ..

راني نعرفها كثر منك ..

أستسمحك أخ عقل في القول بأن هذا ذاته منطق التكفيريين.