رمضان مع "الخضر" مميز ولم يجبرني أي مدرب أجنبي على الإفطار
10-07-2015, 01:44 AM

خص اللاعب الدولي السابق حدو مولاي "الشروق" بدردشة خفيفة حول يومياته في شهر رمضان، وكذا العادات التي دأب على القيام بها في شهر الصيام، كما عاد بنا اللاعب السابق لمولودية وهران إلى السنوات التي كان فيها لاعبا مع المنتخب الوطني أو تلك التي قضاها مع مختلف الأندية التي حمل قميصها.

بداية، كيف تقضي يومياتك في شهر رمضان، وهل هناك أشياء خاصة تقوم بها؟

أنا أقضي شهر رمضان مثل بقية الجزائريين في كل أرجاء الوطن، حيث أستيقظ في حدود منتصف النهار، ثم أتوجه بعدها لقضاء بعض الأمور الخاصة بي، على أن أعود إلى البيت مع صلاة العصر، إذ أفضل الاستراحة قليلا ثم التوجه رفقة أطفالي إلى الشاطئ، خاصة إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة، وبطبيعة الحال أشتري في طريق عودتي بعض الحلويات، ثم يأتي موعد الإفطار، وبطبيعة الحال السهرة التي ينتظرها الكل للتخفيف من تعب النهار، حيث ألتقي بأصدقائي وأبناء الحي، ثم أعود إلى بيتي في حدود الساعة الثانية صباحا.

ما هي البرامج التي تتابعها وتستهويك في هذا الشهر الفضيل؟

في الحقيقة أنا من طبيعتي لست متعلقا كثيرا بشاشة التلفزيون، إذ لا أشاهدها لوقت طويل وأحب متابعة كرة القدم بالدرجة االأولى، وكما تعلمون في الوقت الحالي هناك نهائيات كوبا أمريكا، وأتابعها بشكل مستمر، أما فيما يخص البرامج، فهناك برنامج واحد فقط أعجبني على قناة "الشروق تي في" وهو السلطان عاشور العاشر، إذ نقضي رفقة العائلة أوقاتا من الفكاهة والضحك، وباستثناء ذلك لا أتابع بقية القنوات أو المسلسلات والحصص التي تعرض في رمضان.

رمضان يجعل الجميع يشتهي كل شيء، هل أنت ممن يتميزون بحب التسوق وشراء مختلف المأكولات؟

أنا بطبعي لا أتناول كميات كبيرة من الأكل وأمارس الرياضة بشكل يومي للحفاظ على صحتي، وفي العادة فإن الناس يصابون بالشراهة واللهفة في الشراء، والشيء الوحيد الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر في رمضان هو "الشامية" مثلما يقال عندنا، فهي طبقي المفضل ولا تفارق أبدا مائدتي، أما المأكولات الأخرى فأتناولها بعقلانية ولا أتذوق كميات كبيرة منها.

ما مدى تأثير الصيام عليك، وعلى هدوئك وأعصابك؟

لا يوجد أي تأثير سلبي علي، هناك من يفقد أعصابه ويغضب بسرعة نتيجة الصيام، وهذا مفهوم خاطئ للغاية، لأن الصيام مثلما أعرف يهدئ النفوس، ويبعث الطمأنينة في نفوس كل مسلم، وليس العكس وطباعي في رمضان ليست حادة أبدا، وعادة ما أكون هادئا إلى أبعد الحدود، فعلينا أن نبتعد كل البعد عما يسبب لنا القلق أو يخرجنا عن طبيعتنا.

هل قضيت جزءا من رمضان عندما كنت لاعبا مع المنتخب الوطني؟

نعم لقد تصادف رمضان في عدة مرات مع مباريات في المنتخب الوطني عندما كنت لاعبا، لكن معظمها كان عبارة عن مواجهات ودية، ولن أخفي عليكم أن رمضان رفقة "الخضر" له طعم خاص للغاية، وتلك الذكريات لن أنساها أبدا، فقد كنا مجموعة واحدة نحضر من خلال التربصات التي نقيمها وهناك حيوية ونشاط تجعل الأيام تمضي بسرعة كبيرة، ولا تشعر أبدا بصعوبة الصيام أو التعب من التدريبات، وأجمل شيء كنت أحبه هو عندما نتدرب مساء وبعدها نسهر ونتسامر فيما بيننا إلى غاية الساعات الأولى من الصباح.

في الفترة التي كانت لاعبا دوليا أشرف عليكم عدة مدربين أجانب، هل طلب أحد من هؤلاء أن تفطروا قبل المباريات؟

لا أبدا هذا لم يحدث لي طيلة مشواري الكروي، لقد تدربت على يد العديد من المدربين الأجانب وكانوا قمة في الاحترام لديننا، وأذكر مثلا البلجيكي واساج الذي لم يطلب منا طيلة فترة وجوده معنا الإفطار أو أي شيء من هذا القبيل، بل على العكس راعى بشكل كبير ظروف الصيام، ولم يقم بإجهادنا كثيرا، وحتى إن طلب منا ذلك في تلك الفترة من المستحيل مهما كان أن نقوم بذلك، فالشعائر الدينية خط أحمر بالنسبة إلينا.

أسبق لك أن قضيت رمضان في إفريقيا خلال مشوارك؟

نعم، أتذكر أنني قضيت بعض الأيام من شهر رمضان في القارة السمراء، وتحديدا في جنوب إفريقيا برسم رابطة أبطال إفريقيا عندما كنت لاعبا في صفوف اتحاد العاصمة، ومن الطبيعي أن تفتقد نكهة هذا الشهر في بلد بعيد للغاية، وغالب سكانه لا يدينون بالإسلام، ومع ذلك كنا كأسرة واحدة، والإفطار بالنسبة إلينا كان مناسبة لنا للشعور برمضان في أجواء رائعة للغاية.

ما السبب وراء ابتعادك عن الواجهة في الآونة الأخيرة؟

لا يوجد أي سبب، لقد كنت أدرس للحصول على عدة درجات تدريبية، والحمد لله حصلت عل كل ما هو مطلوب، وكنت قد عملت مسيرا في مولودية وهران، لكن أعتقد أن الإدارة لا تناسبني، لذا فمن الأفضل لي التوجه إلى ميدان التدريب، وإن شاء الله سأحصل على هذه الفرصة قريبا.