وزارة التربية الوطنية "تتراجع" عن تقليص الحجم الساعي ومعامل التربية الإسلامية
29-04-2016, 05:31 AM
نادية سليماني
وجدت وزارة التربية الوطنية نفسها مُجبرة على نشر مواقيت مواد التعليم والمناهج التعليمية للأطوار التعليمية الثلاثة، على الصفحة الإلكترونية الرسمية للوزارة، تُوضح فيها وبالتفصيل الدقيق الحجم الساعي لجميع المواد التعليمة بالأطوار الثلاثة.
وذلك إثر الضجة الكبيرة التي صاحبت الحديث عن تقليص ساعات تدريس اللغة العربية لتتساوى مع اللغة الفرنسية، تبعها تعليق إحدى ثانويات العاصمة جدول الحجم الساعي للمواد، أين اكتشف أساتذة مادة التربية الإسلامية تخفيض معامل وساعات تدريس هذه المادة، من ساعتيْن اثنتين إلى ساعة واحدة، وهو ما اعتبروه إجحافا لمادة مهمة لتربية النشء، تعتبر "مُحبّبة" إلى التلاميذ، "مُنجحة" لهم في الامتحانات.
وتعاطت جريدة "الشروق اليومي" مع الحدث بعد حيازتها واطّلاعها على وثائق رسمية ومختومة (نشرناها كما هي للقارئ) تؤكد حقيقة تقليص ساعات التربية الإسلامية، في ظلّ صمت الوزارة الوصية.
وتفاعلنا مع الموضوع حرصا على مصلحة التلاميذ ومستقبل المدرسة الجزائرية، وتجسيدا للمبادئ التي تأسّست عليها الجريدة، وهي الحفاظ على هوية المجتمع من دين ولغة وثقافة.
وتؤكد وزارة التربية الوطنية، من خلال نشرها الحجم الساعي للمواد التعليمية، أن تلاميذ الطور الابتدائي من السنة 1 إلى 5 يدرسون التربية الإسلامية لمدة ساعة و30 دقيقة في الأسبوع.
أما اللغة العربية، فخُصص لها 18 ساعة و15 دقيقة لتلاميذ السنة 4 و5 ابتدائي، في مقابل 4 ساعات و30 دقيقة للغة الفرنسية للأقسام نفسها.
وبخصوص مرحلة التعليم المتوسط، يتلقى جميع تلاميذ هذا الطور مادة التربية الإسلامية لساعة واحدة أسبوعيا، كما يتلقى تلاميذ السنة 1 و 2 متوسط، 5 ساعات و30 دقيقة أسبوعيا لمادة اللغة العربية، مقابل 4 ساعات ونصف للفرنسية، في حين يتساوى الحجم الساعي للمادتين (عربية وفرنسية) لتلاميذ السنتيْن 3 و4 متوسط.
أما بخصوص مواقيت ومعاملات الطور الثانوي العام والتكنولوجي، فتلاميذ السنة النهائية لشعب آداب وفلسفة ولغات أجنبية وعلوم تجريبية ورياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد، فيدرسون أسبوعيا ساعتين من مادة العلوم الإسلامية بمعامل 2.
وحاولت وزارة التربية الوطنية اختصار الموضوع في إشاعات تروج لها بعض الصحف، ولم تقدم أدنى توضيح لما قامت به ثانوية فرانتز فانون بإعلان الجداول الجديدة التي تقلص الحجم الساعي والمعامل للتربية الإسلامية.
كما لم توضح الوزارة السلوك الذي قام به مفتش الإدارة في فيفري الماضي بتوزيع الجداول الجديدة على كل نظار الثانويات التابعين لمديرية التربية الجزائر شرق، التي نشرتها "الشروق"، وهي وثائق رسمية عليها ختم الوزارة.
وعموما، فإن تراجع الوزارة عن إجراءاتها الجديدة يعد أمرا إيجابيا حسب أساتذة التربية الإسلامية الذين رحبوا بالتزام الوزارة بالتوقيت والمعامل القديمين لمادة العلوم الإسلامية.
