من سيّر الصالحات
03-02-2016, 06:09 PM
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته




تزوج رياح بن عمرو القيسي امرأة صالحة .
فلما كان من الليل أراد أن يختبرها .
فتناوم أي تظاهر أنه نائم .
فقامت هي تصلي حتى مضى ربع الليل .
ثم نادته قم يا رياح .
فقال : أقوم أقوم إن شاء الله .
فقامت الربع الثاني . ثم نادته قم يا رياح .
فقال : أقوم ، ولم يقم
فقامت : الربع الثالث ثم نادته قم يا رياح .
فقال : أقوم ، ولم يقم .
فقالت : يا رياح مضى الليل وعسكر المحسنون وأنت نائم ، ليت شعري من غرني بك ؟
ثم مضت تصلي الربع الباقي .



ها هي أم حسان الزاهدة العابدة التي دخل سفيان الثوري ،فلم ير في بيتها غير قطعة حصير .
فقال : لو كتبتِ إلى بعض بني أعمامك ليغيروا من سوء حالك ؟

فقالت : أما إني لم أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها .
يا سفيان : والله ما أحب أن يأتي عليّ وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله .
فبكى سفيان رحمه الله .


وهاهي عفيرة العابدة التي قدم ابن أخٍ لها من غيبة طويلة ، فبُشرت به، فبكت
فقيل لها : ما هذا البكاء؟ اليوم يوم فرح وسرور.
فازدادت بكاءَ ثم قالت : والله ، ما أجد للسرور في قلبي سكناً مع ذكر الآخرة ،
ولقد أذكرني قدومه يوم القدوم على الله ، فمن بين مسرور و مثبور.


* أختي المسلمة :

تأملي حالنا اليوم ، فلما نسينا الآخرة وأقبلنا على الدنيا؟
وقد أصبحت بعض الزوجات تقيم الدنيا ولا تقعدها من أجل ملبس أو سفرٍ أو كلمة .
وأخرى تجري وراء ملهيات الدنيا وزينتها !!
فشتان بين همم وهمم .

اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة

اللهم آمين