" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة " في رحاب آية ،
11-06-2016, 01:19 PM
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )
هذه الآية الكريمة فيها عتابٌ من الله سبحانه لعباده المؤمنين الذين استبطأت نفوسُهم أن تتوجه للإيمان بالكلية، وقعدت بها أهواؤُها إلى بعض متاع الدنيا، ولم تتوجه كُليةً إلى الله سبحانه، وتأمَّلوا هذا الخطاب العظيم، خطاب العتاب ﴿ ألم يَأْنِ ﴾، ألم يحن لهؤلاء المؤمنين الذين حصل على قلوبهم ما حصل من الانصراف - أن تخشع قلوبهم لذكر الله؟!
قال الخليل رحمه الله الإمام اللغوي في شأن العتاب: هو خطاب المُحب، وموجدته على مَن أحب، فالله سبحانه هو الودود لعباده، خاطبهم بهذا الخطاب العظيم: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾، ألم يحن الوقت يا عبد الله أن تتأمل حالك؟ وهل أنت على الحال التي أراد الله منك، أم أنك على خلاف ذلك؟
فالله سبحانه يقول لعباده: ألم يأن لكم أيها المؤمنون الذين شُرِّفتم وأُنعم عليكم بهذه الخصلة العظيمة وهي الايمان - أن تخشع قلوبكم لذكر الله؛ أي: تلين عند الذكر والموعظة، وعند سماع القرآن؛ لتتفهَّمه وتنقاد له، وتسمع لربها وتُطيع،
ذكر في تفسير الميسر ..
ألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه، أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن، ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصارى- الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله، فقست قلوبهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة، والحذر من التشبه باليهود والنصارى، في قسوة قلوبهم، وخروجهم عن طاعة الله.
ومضة ...
تأمَّلوا كيف كان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم - وهو أفضل الخلق، وهو صاحب أعلى منزلة في الجنة - يُكثر الدعاء بالثبات على الإيمان؛ كما ثبت عن أم المؤمنين رضي الله عنها أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم ولَحَظتْه يكثر هذا الدعاء: (اللهم مقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك)، قالت: رأيتك تكرِّر هذا الدعاء، قال: (يا عائشة، إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، فإن شاء أقام قلب هذا، وإن شاء أزاغه).
هذه الآية الكريمة فيها عتابٌ من الله سبحانه لعباده المؤمنين الذين استبطأت نفوسُهم أن تتوجه للإيمان بالكلية، وقعدت بها أهواؤُها إلى بعض متاع الدنيا، ولم تتوجه كُليةً إلى الله سبحانه، وتأمَّلوا هذا الخطاب العظيم، خطاب العتاب ﴿ ألم يَأْنِ ﴾، ألم يحن لهؤلاء المؤمنين الذين حصل على قلوبهم ما حصل من الانصراف - أن تخشع قلوبهم لذكر الله؟!
فالله سبحانه يقول لعباده: ألم يأن لكم أيها المؤمنون الذين شُرِّفتم وأُنعم عليكم بهذه الخصلة العظيمة وهي الايمان - أن تخشع قلوبكم لذكر الله؛ أي: تلين عند الذكر والموعظة، وعند سماع القرآن؛ لتتفهَّمه وتنقاد له، وتسمع لربها وتُطيع،
ألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه، أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن، ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصارى- الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله، فقست قلوبهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة، والحذر من التشبه باليهود والنصارى، في قسوة قلوبهم، وخروجهم عن طاعة الله.
تأمَّلوا كيف كان نبينا صلى الله عليه وآله وسلم - وهو أفضل الخلق، وهو صاحب أعلى منزلة في الجنة - يُكثر الدعاء بالثبات على الإيمان؛ كما ثبت عن أم المؤمنين رضي الله عنها أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم ولَحَظتْه يكثر هذا الدعاء: (اللهم مقلِّب القلوب، ثبِّت قلبي على دينك)، قالت: رأيتك تكرِّر هذا الدعاء، قال: (يا عائشة، إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، فإن شاء أقام قلب هذا، وإن شاء أزاغه).