الغُسل الشرعي.. صفته وكيفيته
15-10-2018, 09:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الغُسل الشرعي


عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من يُرد الله به خيرا يُفقه في الدين ) متفق عليه

فالخير كله في التفقه في دين الله و الاشتغال في تحصيله


الغُسل
وهو ينقسم الى قسمين :
أولا غسل واجب :
وهو الغسل من الجنابة و الغسل من الحيض و النفاس
قال عز وجل : ( وان كنتم جنبا فاطهرُوا ) المائدة 6
وقال تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهم حتى يطهرن) البقرة 122

ثانيا غسل مُستحب :
غُسل الدخول في الاسلام و غُسل الجمعة وغُسل في العيدين وغُسل الاحرام لدخول مكة و للوقوف بعرفة
أركان الغُسل :
النية ومحلها القلب
طهارة الماء
و تعميم البدن بالماء

صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم

عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي مَيْمُونَةُ، قَالَتْ: "
أَدْنَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غُسْلَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ، ثُمَّ أَفْرَغَ بِهِ عَلَى فَرْجِهِ وَغَسَلَهُ بِشِمَالِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ الأَرْضَ، فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى عَنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِالْمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ
" رواه مسلم

مسائل في الغُسل
اولا :
يُجزئ التيمم عن الغُسل الواجب في حال فقد الماء الطاهر أو المرض بدليل قوله عز وجل : ( وان كُنتم مرضى أو على سفر وجاء احد منكم الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهم وأيديكم أن الله كان عفوا غفوا ) النساء 43

ثانيا :
يجوزالتيمم عند عدم امكانية تسخين الماء في حالة البرد الشديد و الخوف من المرض عند الاغتسال
بدليل ما جاء في الصحيح البخاري باب اذا خاف الجنب على نفسه المرض أو الموت أو خاف العطش فتيمم ويذكر ان عمرو ابن العاص أجنب في ليلة باردة فتيمم وتلا قوله : ( ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما) فذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم فلم يعنف .

ثالثا :
لا تحُل المرأة ضفائرها لأجل الغسل لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت : قلتُ يا رسول الله اني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغُسل الجنابة ؟ فقال عليه الصلاة و السلام : ( لا انما يكقيك أن تحثي على رأسك ثلاثة حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين .) رواه الامام مسلم

رابعا :
اما الرجل فانه يكفيه أن يفعل فعل النبي صلى الله عليه وسلم في غُسله كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها تصف غُسله عليه الصلاة و السلام : ثم يخلل به شعره حتى اذا ظن انه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاثة مرات – رواه الامام البخاري .


كان هذا صفة غسله صلى الله عليه وسلم وإرشاده لامته من بعده
جمعته من أوراق أهل العلم بتصرف جد يسير مني
و الحمد لله رب العالمين
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك

https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01

قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .