والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
08-10-2018, 04:12 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى الفرد أو المواطن العربي أو مضارب العرب( الأوطان العربية) وقد تحوّلت إلى سجونٍ كبيرة ومعتقلات فالساكن فيها لا يأمن لا على نفسه ولا على أهله من طوارق الليل وصعاليك النهار أزلام الأنظمة ورجال الحكّام، والخارج من تلك " المضارب" لا يرتاح إلاّ هو قد غادرها ويعيش غريبًا وحنينه إلى الأهل والأحبة ولسان حاله يقول:
وما حب الديار شغفن قلبي** ولكن حب من سكن الديارا
ومع ذلك صبر ذلك المواطن العربي ثم اذعن وصبر، وكأني به يهتف ويقول:
صبرنا إلى أن مل من صبرنا الصبر**وقلنا غدا أو بعده ينجلي الأمر
فكان غد عمرا ولو مد حبله فقد**ينطوي في جوف هذا الغد الدهر
وقلنا عسى أن يدرك الحق أهله**فصاحت عسى من لا، ولا طعمها مر
عجبت لعرب تهضم الليث حقه**وتفخر بالسنور ويحك يا عصر
سلام على الدنيا سلام على الورى**إذا ارتفع العصفور وانخفض النسر
أمّا أن تتحول البعثات والهيئات الدبلوماسية إلى أوكار وأماكن للاختطاف والتعذيب ثم التصفية الجسدية
فذلك ما لم يكن في الحسبان.
وكأن الزمان تبدل وجاء من هؤلاء الحكام ليقول بملء شدقيه:
ونحن المالكون الناس قسرًا ** نسومهم المذلة والنكالا
ونوردهم حياض الخسف ذلاّ** وما نالوهم إلا خبالا
والقادم أقبح ألعن
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 08-10-2018 الساعة 04:27 PM