أساليب البزنسة في تسويق الأدوية
08-05-2008, 01:41 PM
كنا إلى عهد قريب نعتقد جازمين أن الطبيب المعالج والصيدلي حليفان للمريض لمحاربة المرض.
لكن الأيام أثبتت خطأ هذا الإعتقاد الساذج،إذ أن المستورد والموزع والمصنع والطبيب والصيدلي على حد سواء ألفوا حلفا مقدسا غير معلن ضد صحة المرضى ،بل حتى ضد صحة المعافين.
يعتمد هذا الحلف على المنافسة الشرسة بين أعضائه لكن في نهاية المطاف المتداوي هو من يدفع الثمن عكس المنافسة في الميادين الأخرى التي غالبا ما تكون في صالح المستهلك.
وتبدأ الحلقة الجهنمية في الإنقضاض على المعالج إما عند زيارة الطبيب أو عند طلب النصيحة من الصيدلي.
تبدأ المخابر بتوظيف ذوي الشهادات في الطب أو الصيدلة أو البيطرة وتدربهم في تقنيات الإتصال الفعال وتقنيات الإقناع وتزودهم بما يحتاجون إليه لدفع الطبيب لوصف الدواء المقترح أو الوعد بذلك.ولقاء هذه الخدمة تقدم له بعض الهدايا والإمتيازات حسب شهرته وعدد زواره من المرضى قد يكون أدناها هاتف محمول أو قلم ذهبي وتصل إلى تسجيله على حسابها في ملتقيات محلية أو دولية .بعد هذه الخطوة يقوم المندوب بزيارة الصيادلة المتواجدين في محيط نشاط الطبيب ويقترح عليهم تسويق الدواء لقاء مزايا من بينها تزويده بنسبة معينة من الوحدات المجانية عن كل طلبية كما يقوب المندوب بشراء سنويتشات وأشياء أخرى-على حسابه الخاص- لعمال الصيدلي بين الحين والآخر.
من جانب آخر يتجه المندوبون التجاريون إلى الموزعين ليقترحوا عليهم الدواء لقاء حصولهم على امتيازات تتمثل في نسبة معينة من الوحدات المجانية قد تصل أو تزيد على 40في المئة عن كل طلبية.ويقوم الموزعون بدورهم في تقديم الحوافز للصيادلة بدءا بتوظيف الجنس اللطيف للإتصال بهم إلى تقديمهم مزايا مادية ثمية.
وهكذا عندما يصل المريض إلى الطبيب يؤخذ مباشرة كرهينة لهذا الحلف الشيطاني.
ويقال أن مخابر صيدال-وهي مؤسسة عمومية- تتبع نفس الأسلوب.
في الدول المتقدمة تم حظر هذه الممارسات وتسلط عقوبات تصل إلى منع المخالف الإستمرار في مزاولة المهنة.