تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > المنتدى العام

> قضاءُ الوقتِ الطَّويلِ على الإنترنت، وكيفيَّةُ الاستفادةِ منه

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
قضاءُ الوقتِ الطَّويلِ على الإنترنت، وكيفيَّةُ الاستفادةِ منه
12-10-2017, 09:52 AM
قضاءُ الوقتِ الطَّويلِ على الإنترنت، وكيفيَّةُ الاستفادةِ منه

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ وسلَّم على رسولِه الأمينِ، وعلى آلِه، وصحبِه أجمعينَ، أمَّا بعد:

فإنَّ ممَّا امتَنَّ اللهُ به على العبادِ في هذا الزَّمانِ: هذه النِّعمة العظمى لِمَن عَرَف قدرَها، واستَغلَّها فيما يعودُ عليه بالنَّفعِ في الدَّارينِ؛ إذْ إنَّه قد تَيسَّر لكثيرٍ من النَّاسِ من المنافعِ والعلومِ عن طريقِ هذه الشَّبكةِ ما لا يعلمُ بخيرِه وفضلِه إلَّا اللهُ تعالى، وهذا لِمَن قَصَده وبحث عنه، وتَنبَّه مِن شرِّ غيرِه، وصُدَّ عنه.
والبحث في المسألة من الأهمِّيَّةِ بمكانٍ، وذلك لأمورٍ، منها:

1-
أنَّ هذه الخدمةَ أصبحت في مُتناولِ أيدي الجميعِ.
2-
تَنوُّعُ الخدمةِ فيها، فكُلٌّ يَجِدُ بُغيتَه من الصَّغيرِ والكبيرِ، والرَّجلِ والمرأةِ، والمُثقَّفِ وغيرِ المُثقَّفِ، والعالمِ والمُتعلِّمِ.
3-
سهولةُ التَّعاملِ معَها.
وهذا يجعلُ شريحةً كبيرةً من النَّاسِ يتعاملون معَها، ويدخلون إليها، لكنْ معَ أهمِّيَّةِ هذه الشَّبكةِ إلَّا أنَّها
خطيرةٌ خطورةً لا تُتصوَّرُ!!؟، فعلى قدرِ ما تَحمِلُهمن خيرٍ إلَّا أنَّها تحملُ خطرًا عظيمًا على الأعراضِ والعقائدِ والقِيَمِ والأخلاقِ؛ ولذلك أَصبَح واجبًا على أهلِ الحقِّ والدَّعوةِ الولوجُ لِمِثلِ هذا المُعترَكِ للإفادةِ منه وبه.

وسنتناول المسألة من زاوية استغلال التقنية الحديثة في العملُ الدَّعويُّعلى هذه الشَّبكةِ،خاصة فيما تعلقبدعوةَ غيرِ المسلمين للإسلامِ، فنقول بتوفيق الله:
إنَّ ثَمّةَ نِعمةً من أجلِّ النِّعمِ الَّتي يُنعِمُ اللهُ بها على العبدِ، وهو فيها مغبونٌ إن فرَّط فيها، أَلَا وهي: نِعمةُ الوقتِ، الَّتي أَنعَم اللهُ بها علينا، فهي ممَّا ينبغي أن يُذكَرَ دائمًا ويُشكَرَ اللهُ عليه؛ فقد ثبت أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ».[أخرجه البخاريُّ (6049) عن ابنِ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما]، والغَبْنُ هو: النَّقصُ، وقيل: هو ضَعْفُ الرَّأيِ. فإنَّ مَن ضيَّع هذه النِّعمةَ، فهو ناقصٌ ضعيفٌ، فيجبُ على المسلمِ أن يَستغِلَّ هذه الأيَّامَ فيما يُقرِّبُه من اللهِ تعالى، ويُوجِبُ له رِضاه عزوجل.
وقال أبو الدَّرداءِ رضي
اللهُ عنه:" ابنَ آدَمَ، إنَّما أنت أيَّامٌ، فكُلَّما ذهب يومٌ ذهب بعضُكَ".[رواه البيهقيُّ في «الشُّعَب» 7/381].
فهذا الوقتُ ممَّا سيُسأَلُ عنه العبدُ، فعلى كُلِّ مسلمٍ أن يُعِدَّ للسُّؤالِ جوابًا، وللجوابِ صوابًا، فلا يُصرَفْ إلَّا فيما ينفعُ العبدَ في دينِه ودنياه، وأمَّا التَّنقُّلُ والتَّقلُّبُ بينَ غَياهِبِ وسراديبِ هذه الشَّبكةِ، و
إضاعةُ الوقتِ في ذلك، وإضاعةُ كثيرٍ من الواجباتِ والمُستحَبَّاتِ؛ فهذا ممَّا يُنتبَهُ منه، ويُحذَرُ أشدَّ الحذرِ من سلوكِه.

إن الحرصِ على الدَّعوةَ إلى اللهِ تعالى في هذا الوقتِ؛ يشكُرُ لصاحبها هذه الهمَّةَ العاليةَ، وهذه النِّيَّةَ الطَّيِّبةَ، وهذا العملَ النَّبيلَ الَّذي قد يَعجِزُ عن مثلِه الكثيرون!!؟، فنسألُ اللهَ أن يوفقَ كل داعية على الشبكة، وأن يجعلَهم ممَّن ينفعُ اللهُ بهم في العالمين.

وسنذكر هنا بعضَ الوسائلِ الَّتي من خلالِها يمكنُ الإفادةُ من هذه الخدمةِ، ومنها:

1-
إنشاءُ المواقعِ الإسلاميَّةِ المُتخصِّصةِ في شتَّى المجالاتِ، وهذا مجالٌ واسعٌ، وتكونُ هذه المواقعُ مُتميِّزةً في الإخراجِ والمادَّةِ العلميَّةِ والدَّعويَّةِ المعروضةِ.
2-
إنشاءُ المُنتدَياتِ النَّافعةِ، وحُسنُ إدارتِها ومُتابَعتِها.
3-
إنشاءُ المجموعاتِ البريديَّةِ، والتَّواصلُ الجادُّ والمفيدُ عبرَها.
4-
إنشاءُ المُدوَّناتِ النَّافعةِ وإثراؤُها بالمفيدِ.
5-
إنشاءُ غُرَفٍ صوتيَّةٍ، والمُشارَكةُ فيها.
6-
المُشارَكةُ الجادَّةُ في المواقعِ والمُنتدَياتِ، بشرطِ أن تكونَ المُشارَكةُ مُشارَكةً مُنضبِطةً بضوابطِ الشَّرعِ، قائمةً على الدَّعوةِ إلى اللهِ، ومُلتزِمةً بالمنهجِ الدَّعويِّ المُنضبِطِ.
7-
كتابةُ المقالاتِ والقصصِ النَّافعةِ والمُناسِبةِ.
8-
نشرُ المقالاتِ، والقصصِ، والفتاوى، والكُتُبِ النَّافعةِ في المواقعِ والمنتدياتِ.
9-
المشاركةِ في المنتدياتِ الحواريَّةِ، وبرامجِ المُحادَثةِ، ومُجادَلةِ أهلِ الباطلِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ببصيرةٍ وحُسنِ أسلوبٍ، شريطةَ وجُودِ قاعدةٍ علميَّةٍ جيِّدةٍ، معَ إجادةِ فنِّ الحوارِ والنِّقَاش.
10-المُشارَكةُ في خدمةِ أهلِ العلمِ والدُّعاةِ على الشَّبكةِ، بخدمتِهم في الإشرافِ على مواقعِهم ومُنتدَياتِهم، ومُتابَعةِ الجديدِ، وإشعارِهم به.

وأمَّا بالنِّسبةِ لمسألة: كيفيَّةُ دعوةِ غيرِ المسلمين للإسلامِ عبرَ هذه الشَّبكةِ؛ فنلخِّصُ الجوابَ في نقاطٍ، وهي عبارةٌ عن وصايا وتنبيهاتٍ:


1-
إخلاصُ النِّيَّةِ للهِ تعالى؛ فكم من عملٍ صغيرٍ عظَّمتْه النِّيَّةُ، وكم من عملٍ عظيمٍ حقَّرتْه النِّيَّةُ!!؟.
2
- التَّسلُّحُ بالعلمِ الشَّرعيِّ؛ فإنَّ الدُّخولَ إلى هذا الميدانِ يحتاجُ إلى علمٍ شرعيٍّ.
3-
التَّضلُّعُ من معرفةِ عقيدةِ القومِ الَّذين نريد دعوتَهم إلى الإسلامِ، وذلك بمعرفةِ العقيدةِ والشُّبَهِ والرَّدِّ عليها.
4-
التَّمكُّنُ من الوسائلِ الَّتي يُمكِنُ للدَّاعيةِ من خلالِها أن يَصِلَ بدعوتِه إلى ما ينبغي الوصولُ بها إليه؛ كتَعلُّمِ وإجادةِ لغةِ مَن تُرِيدينَ دعوتَهم للإسلامِ، والمُصطلَحاتِ الخاصَّةِ بذلك.
5-
إجادةُ فنِّ الحوارِ والنِّقاشِ، والاستفادةُ من الدَّوراتِ والمُؤلَّفاتِ في ذلك.
6-
الإفادةُ ممَّن سبق في هذا المجالِ من الدُّعاةِ والمُصلِحين وأهلِ الخبرة، وهم كُثُرٌ والحمدُ للهِ.
7-
الاستفادةُ من المواقعِ الَّتي قد بَذَلت في هذا الجانبِ الكثيرَ، وسابَقَتْ فيه.
8-
الحذر أشدَّ الحذرِ من الخروجِ عن الموضوعِ الأصليِّ.
9-
علينا بالرِّفقِ في دعوتِنا؛ فإنَّ الرِّفقَ ما كان في شيءٍ إلَّا زانه، وما نُزِع من شيءٍ إلَّا شانه، كما صَحَّ بذلك الخبرُ عن سيِّدِ البشرِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وعلينا بلِينِ النُّصحِ في الخطابِ، ولا يكنْ نُصحُنا بغلظةٍ وشدَّةٍ، فهذا ليس منهجًا دينيًّا ولا تربويًّا، بل المنهجُ الصَّحيحُ هو: اللِّينُ في النُّصحِ والوعظِ، وعدمُ الغلظةِ والشِّدَّةِ، يقولُ اللهُ تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}.
10
- الحرص على انتقاءِ الألفاظِ الحسنةِ والمُناسِبةِ معَ المُخالِفِ.
11-
استَشِارة مَن نتثق بعلمِه ورجاحةِ عقلِه فيما فيه النَّفعُ، ولو كان ممَّن له قَدَمُ سَبْقٍ في هذا المجالِ = لكان أَوْلَى من غيرِه.
12-
دائمًا التفاؤل دائما بتوفيقِ اللهِ وتسديدِه لنا.
13-
الإكثار من اللُّجوءِ إلى اللهِ تعالى: أن يَشرَحَ صدورَنا، ويُسدِّدَ أقوالَنا وأعمالَنا، والإكثار من قولِ:" اللَّهُمَّ اهدِنا وسدِّدْنا".

وختامًا:
نسألُ اللهَ العظيمَ أن يُسدِّدَ منا القولَ والعملَ، وأن يُعِينَنا على هذا الواجبِ العظيمِ، وأن يُعِينَنا على أمورِ دينِنا ودُنيانا.

واللهُ تعالى أعلى وأعلمُ.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

منقول بتصرف، جزى الله خيرا راقمه.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2007
  • الدولة : بسكرة -الجزائر-
  • المشاركات : 44,562
  • معدل تقييم المستوى :

    63

  • أبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the roughأبو اسامة is a jewel in the rough
الصورة الرمزية أبو اسامة
أبو اسامة
مشرف عام ( سابق )
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 03:55 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى