دار نشر إسرائيلية تسرق أعمال أحلام مستغانمي!
08-10-2018, 08:21 PM




وجه الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، رسالة إلى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، دعا عبرها الاتحادات الثلاثة لرفع دعوى قضائية ضد دار النشر الصهيونية، دار (رسلينج)، التي سطت على إبداعات 45 كاتبة عربية، وترجمتها إلى العبرية، وأصدرتها في كتاب بعنوان “حرية”.
وضم الكتاب المترجم عن العربية نصوصا للروائية الجزائرية المعروفة أحلام مستغانمي، إلى جانب كاتبات أخريات مثل سعاد سليمان (مصر)، والمصرية انتصار عبد المنعم وبثينة العيسى (الكويت)، زليخة يوسف (الإمارات)، ورفاه السيف (السعودية)، وفاطمة الحسني (الإمارات)، وزينب أحمد حفني (السعودية)، وحنان بيروتي (الأردن)، نجلة سعيد (فلسطين)، وأخريات من 20 دولة ناطقة بالعربية.
وبحسب بيان للاتحاد نقلته صحف إماراتية فإنّ الترجمة تمت بواسطة مترجم يدعى آلون فراجمان، يشغل منصب منسّق دراسات اللغة العربية في قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة “بن جوريون”. ويشير البيان إلى جانب عملية القرصنة الواضحة إقحام الكاتبات العربيات في صراع لا يردنه، كما يخرق -من طرف واحد- طوق الحصار الثقافي الذي يتمسك به الأدباء والكتاب والمثقفون العرب برفض التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يغتصب أرض فلسطين العربية، ويسرق تراثها الثقافي بشكل مستمر.
وطالب حبيب الصايغ في رسالته الاتحادات العربية الثلاثة بضرورة التحرك الفوري لحل المشكلة ووقف الاعتداء الصهيوني على الإبداع العربي.
وقال في رسالته:” انطلاقًا من مسئوليتنا القومية أولًا، ومن موقفنا الثابت لرفض التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني بكل أشكاله، ودورنا القانوني للدفاع عن الأدباء والكتاب العرب في كل مكان، ودفع أي ضرر قد يحيق بهم، فإن الاتحادات الثلاثة مطالبة بالتحرك الفوري، وأن الموضوع يدخل ضمن اهتمامهم جميعًا، فضلًا عن البعد الوطني الرافض للتطبيع، الذي يجمع كل النقابات المهنية في الوطن العربي”.
وفي تصريحات صحفية سابقة قال المترجم الإسرائيلي إنّ الكتاب يهدف إلى استطلاع نصوص أدبية عربية لكاتبات تم قمع أصواتهن لسنوات”.
ولفت حبيب الصايغ إلى أنّ الدعوى القضائية الدولية يجب أن تتضمن المطالبة بتعويضات مناسبة للكاتبات اللائي تضررن من الترجمة دون الحصول على موافقتهن، فضلا عن سحب الكتاب ومنع توزيعه، وإدخال المنظمات الدولية المعنية بحقوق الملكية الفكرية طرفًا في الموضوع، لردع المعتدي ومنعه من تكرار فعلته في المستقبل.