طوارئ وتأهب بالحدود لمنع تسلل "الدواعش"
20-02-2016, 09:39 PM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


أعلنت أمس الجزائر رسميا حالة الطوارئ، خاصة في المناطق الحدودية للبلاد، ليس فقط بسبب الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد التنظيم الإرهابي "داعش" في ليبيا، وإنما أيضا بسبب فيروس "زيكا" الذي أصبح أمام حدودنا بعد تحذيرات المنظمة العالمية للصحة للجزائر بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهة انتقال هذا الفيروس القاتل.
تعيش قوات الجيش منذ فجر أمس حسب ما كشفت عنه مصادر "الشروق"، حالة استنفار قصوى، بعد الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية ضد التنظيم الإرهابي "داعش" وهذا لمواجهة تدفق الفارين واللاجئين إلى الأراضي الجزائرية مع إمكانية اختراق عناصر إرهابية من تنظيم "الدولة الإسلامية" ضمن صفوف اللاجئين والهاربين من الحرب .

وحسب مصادرنا فإن قوات الجيش الوطني الشعبي مرفوقة بعناصر حرس الحدود كثفت من الطلعات البرية والجوية عبر العديد من المحاور والمسالك الصحراوية، حيث بدأت خلال الساعات القليلة الماضية، أي منذ شروع القوات الأمريكية في تنفيذ ضرباتها بليبيا في العمل بمخطط أمني جديد لتشديد المراقبة على الحدود المشتركة مع ليبيا وذلك من خلال مراقبة جوية للصحراء الواقعة في غرب مدن ساردالاس وغات في أقصى الجنوب الغربي وكذا المناطق الحدودية الجنوبية بين البلدين، والتي تمتد على مسافة تزيد على 1000 كيلومتر .

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة أمس حالة طوارئ قصوى في الحدود بعد أن تلقت تحذيرات من المنظمة العالمية للصحة أول أمس، حيث دعتها إلى اتخاذ كامل التدابير والإجراءات، لتفادي ظهور أية حالة مصابة بفيروس "زيكا"، وكذا تكثيف المراقبة على مستوى الحدود الجزائرية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

في هذا السياق، أكد عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لـ"الشروق"، أن الجزائر التي تبنت لوائح الصحة العالمية ملزمة بالتصريح بكل الحالات المصابة أو حتى تلك التي يشتبه في إصابتها بهذا الفيروس أو الفيروسات الأخرى، مشيرا إلى أن المراكز الصحية على مستوى الحدود البرية والجوية والبحرية في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بفيروس "زيكا"، وأكد أن نظام الإنذار الجزائري نجح في التصدي لفيروس "إيبولا" الذي أرهب العالم.

وأضاف الوزير أن مصالحه إلى حد الساعة لم تسجل أي إصابة أو حالة بداء وفيروس زيكا، الذي ظهر في الآونة الأخيرة، وقال أن الجزائر تتابع عن كثب هذا الداء من خلال الإجراءات والتدابير الوقائية المتخذة، مؤكدا على أنه أعطى أوامر لمصالحه عبر كامل التراب الوطني بضرورة التنسيق مع السلطات المحلية، لإجراء خرجات ميدانية، على مستوى مختلف المناطق المشبوهة لإزالة أماكن وبؤر تجمع المياه الراكدة التي تعتبر مصدرا أساسيا ومناخا جيدا لتكاثر وانتشار جميع أنواع الحشرات الناقلة للفيروسات.