قطار يمزّق سيدة بمحطة بئر توتة ويحوّلها إلى أشلاء
01-02-2016, 05:35 AM

نادية سليماني

صدم القطار القادم من ولاية وهران والمتوجه نحو العاصمة، الأحد، سيدة تقارب العقد السادس من عمرها بمحطة القطار ببلدية بئر توتة، وحسب شهود عيان من مكان الحادثة، فالضحية لقيت حتفها فورا في المكان بعدما مزقها القطار وحولها إلى أشلاء، وفيما أكد شهود أن السيدة كانت بصدد عبور السكة الحديدية، اعتقد آخرون أنها أقدمت على "الانتحار"، بعد وقوفها مباشرة أمام القطار القادم بسرعة كبيرة، وهي الفرضيات التي ستؤكدها أو تنفيها تحقيقات المصالح الأمنية لاحقا. وبمجرد وقوع الحادث تواجدت مصالح الحماية المدنية بمكان الحادثة، منتظرين قدوم وكيل الجمهورية.
في الموضوع، اتصلت "الشروق" بمدير مؤسسة النقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، للاستفسار عن التزايد الملحوظ مؤخرا في عدد ضحايا القطارات، فأكد أن الظاهرة حقيقة في تزايد، والمسؤولية ـ حسبه- يتحملها المواطنون الراجلون الموجودون بمحيط السكك الحديدية، حيث قال "القطار القادم بسرعة لا يمكن إيقافه مهما فعل سائقه، وهو ما لا يفهمه المواطنون، فتجدهم يتجنبون المرور فوق الممرات العلوية أو الجسور، مفضلين اختصار الوقت بقطع السكة الحديدية بكل أريحية رغم رؤيتهم اقتراب القطار، وبعضهم يضع سماعات الهاتف في أذنه غير مبال بالخطر المحدق به، وآخرون يتجولون ويلعبون الدومينو فوق " الرّاية"...."، كما حمّل بن جاب الله السلطات المحلية مسؤولية تكرر مثل هذه الحوادث المأساوية، وحسبه توجد الكثير من البيوت الفوضوية والمدارس المشيدة على أطراف السكك الحديدية، رغم أن القانون ينص على أنه لابد من ترك مسافة 25 مترا على حافة السكك، والحل - حسب محدثنا- هو بالتركيز على حملات التحسيس والتوعية عبر المدارس والبلديات، يقول "العملية ليست من مهامنا ومع ذلك نقوم بها دوريا، إذ لابد من تكاتف جهود الجميع للقضاء على الظاهرة المستفحلة".

وعن سبب عدم تسييج أطراف السكك الحديدية لتجنب اقتراب المسافرين، أوضح جاب الله "جميع السياج والأسوار التي وضعناها أقدم المواطنون على تمزيقها وإحداث ثقوب فيها للمرور عبرها.