400 ألف طفل يطردون من المدارس سنويا .. و17 ألفا منهم مُتابعون قضائيا
16-09-2018, 08:14 PM



حذرت مصالح الأمن الوطني، من الارتفاع الرهيب في مستويات تورط الأطفال والقصر في الجرائم والاعتداءات في الجزائر، فيما كشف رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، البروفيسور مصطفى خياطي أمس، أن قرابة 400 ألف طفل جزائري يتركون المدرسة سنويا منهم 17 ألفا يتابعون قضائيا بسبب جرائم ارتكبوها.
وفي هذا السياق، أكد نائب مدير القضايا الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، مراقب الشرطة سمير شناف، الأحد، خلال الافتتاح الرسمي للدورة التدريبية حول الوقاية ومكافحة جنوح الأحداث بمدرسة الشرطة الدار البيضاء على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة ظاهرة “جنوح الأطفال” التي أخذت منعرجا جد خطير، موضحا أن الأرقام الصادرة من مصالح الأمن سواء الشرطة أم الدرك الوطني بخصوص الأطفال المتورطين في مختلف الجرائم، أو الضحايا دليل على ذلك.
ومن جهته، وعلى هامش، افتتاح الدورة التدريبية حول الوقاية ومكافحة جنوح الأحداث كشف رئيس الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، البروفيسور مصطفى خياطي لـ”الشروق” أن 17 ألف طفل ما دون 18 سنة، يحالون سنويا على المحاكم في جرائم السرقة والتعدي على الممتلكات والأشخاص والجرائم الجنسية. ويمكن ملاحظة زيادة عدد الأحداث في السجون الجزائرية، إذ تسجل إدارة السجون التابعة لوزارة العدل زيارة مطردة لعدد الأطفال المتورطين في جرائم صغيرة كالسرقة والاعتداء على الأصول والضرب والشتم، فيما سجلت مصالح الأمن الوطني لوحدها فقط 10 آلاف طفل ضحية مختلف الاعتداءات.




وبالمقابل، أوضح خياطي أن التسرب المدرسي بات ظاهرة خطيرة في الجزائر إذ أصبح العدد يقارب 400 ألف طفل يغادر المدرسة سنويا، والكثير منهم يدخل عالم التشرد والجريمة الصغيرة، وقال إن “الجريمة عند الأطفال أصبحت ظاهرة اجتماعية بسبب نقص التربية وتراجع مسؤولية الأولياء أمام أبنائهم”، وأضاف أن “الطفل أصبح متروكا لنفسه وهو يعيش في الفضاء الافتراضي ولذلك يقوم بأشياء عجيبة لغياب الوعي لديه”.
وحذر، خياطي، من تغلغل تعاطي المخدرات بين الأطفال. وقال إن 25 بالمئة من الأطفال ما بين 13 و18 سنة، يستهلكون المخدرات بشكل متقطع، مشيرا إلى أن الفئة العمرية من 16 إلى 30 سنة أي ما يقابل 300 ألف شخص تستهلك المخدرات بصفة مزمنة لذلك باتت الجزائر توصف ببلد استهلاك بدل بلد عبور في السنوات الماضية.