الأرندي يدافع عن ميهوبي ويتهم الإسلامين بـ”نشر أفكار متطرفة”
27-03-2018, 06:08 AM


شن التجمع الوطني الديمقراطي، هجوما على الأحزاب الإسلامية التي انتقدت معارضة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي نقل تمثال عين الفوارة بولاية سطيف إلى المتحف، واتهمهم بمحاولة نشر “أفكار متطرفة” في المجتمع الجزائري واحتكار الإسلام لصالحهم.
دافع رئيس المجموعة البرلمانية للأرندي، بلعباس بلعباس، الإثنين، في مداخلة له خلال جلسة مناقشة مشروع قانون شروط ممارسة الأنشطة التجارية، عن ميهوبي، بعد اتهامه “بتنفيذ أجندة سياسية ضد مقومات الأمة” من طرف عضو المجموعة البرلمانية لتكتل العدالة -النهضة والبناء، النائب حسن عريبي، الذي دافع هو الآخر عن زميلته سامية خمري صاحبة السؤال الشفوي الموجه لوزير الثقافة الخميس الفارط.
وقال بلعباس، إن اتهام ممثل الحكومة، والذي هو أساسا عضو المكتب الوطني للأرندي، بتنفيذه أجندة سياسية، بمثابة اتهام لأحزاب الأغلبية والجهاز التنفيذي التي يعتبر الأرندي طرفا فيها، مشيرا الى أن وزير الثقافة كان محقا في رده عندما رفض إدخال التمثال إلى المتحف، مشيرا: “طيلة 120 سنة من وجود هذا المعلم لم نسمع ولا مرة أحدا يطالب بهذا المطلب الشاذ والمتطرف، بالرغم من أن ولاية سطيف فيها علماء أجلاء لا يتنكر لهم أحد”، مسترسلا: “من منا زار ولاية سطيف ولم يتوقف عند عين الفوارة وشَرب من مائها”.
وذهب رئيس المجموعة البرلمانية أبعد من ذلك عندما هاجم حسن عريبي، دون أن يذكره بالاسم وخاطبه قائلا: “هذا الذي يتكلم ويتهم الوزير بأنه مكلف بأجندة سياسية، ألستم من كُلف بالوكالة لتنفيذ سياسية إخوانية أو وهابية أو شيعية أو الجمع بينهم مرة واحدة”، وتابع هجومه بلغة استفزازية: “يقال أنكم قبضتم والعهدة على الراوي فكم قبضتم..”؟ يتساءل البرلماني المحسوب على الأرندي في كلمته المشككة في ولاء الأحزاب الإسلامية لبلدهم.
واعتبر بلعباس “أن تخلي الدولة عن محاربة هذه الأفكار المتطرفة في نهاية الثمانيات و”حجز” الاسلام من طرف بعض المغامرين هو ما أوصل البلاد إلى حرب أهلية”، مجددا دعم الأغلبية للحكومة: “قد نوجه انتقادات بناءة ونرفع انشغالات لأعضاء الحكومة، لكن سنصوت بالأغلبية على المشاريع القانونية التي تمررها على الغرفة السلفى للبرلمان”.
وعمد نواب الأرندي في مداخلتهم على الدفاع عن وزير الثقافة ومساندته، لكن النائب حكيم بري، المحسوب على نفس التشكيلة، تأسف على التجاذبات السياسية من أجل تمثال والتي يبقى المواطن في غنى عنها، داعيا النواب إلى “الاهتمام بانشغالات المواطنين اليومية لأنها كثيرة”.
وطالبت النائب عن النهضة والعدالة والبناء، سامية خمري الخميس المنصرم، بنقل تمثال عين الفوارة للمتحف، لأنه خادش للحياء وأصبحت الأسر تخجل من المرور أمامه على حد قولها، فرد عليها وزير الثقافة بأن من يطرحون مثل هذه النوعية من الأسئلة هم الذين يجب وضعهم بالمتحف، وأثار رد الوزير جدلا واسعا، ليس في الجزائر فقط، بل خارجها، قبل أن يضطر بعدها لشرح وجهة نظرة في تصريحات صحفية، موضحا أنه يقصد الأفكار المعادية للقيم الجمالية وليس الإساءة للأشخاص.