“الأسلحة والصواريخ المتطورة بين أيدينا ولسنا بحاجة لدعم أحد”
03-05-2018, 03:12 AM


رفضت الجمهورية العربية الصحراوية، اتهامات المغرب لإيران و”حزب الله” بدعمها عسكريا خلال العامين الماضيين.
وقال الوزير الصحراوي البشير مصطفى السيد في حوار مع وكالة “سبوتنيك الروسية”، إن “اتهامات المغرب لإيران وحزب الله بدعم جبهة البوليساريو عسكريا أبعد ما يكون عن الحقيقة، لأن الصحراويين يملكون جميع الأسلحة والصواريخ المتطورة بين أيديهم منذ سنوات”.
وأضاف مصطفى السيد، أن مبررات المغرب، التي ساقها لتبرير قطع علاقاته بإيران “غير مُقنعة وكان عليه البحث عن أسباب حقيقية”، لافتا إلى أن “الوقت كافٍ لفهم الجواب الصحيح لقرار المغرب، الذي يعيش أصعب الأوضاع على كافة الأصعدة نتيجة الإفلاس والصعوبات السياسية والاجتماعية ويريد إلهاء شعبه بحرب خارج حدوده”.
ونبَّه المسؤول الصحراوي إلى أن “المغرب منذ فترة وهو يتلقى الضربات، قد خاب أمله في العودة إلى الاتحاد الإفريقي وأيضا في حليفه الاستراتيجي أوروبا، بعد أن انتصر القضاء الأوروبي للصحراء حين اعتبرها منفصلة عن المغرب في اتفاقيات الصيد، كما أن المغرب يواجه صعوبات مع المبعوث الأممي للصحراء، ويحاول البحث عن أي شيء لإلهاء الشعب المغربي”.
واعتبر السيد أن المغرب والسعودية وإسرائيل يبحثون عن توتر دولي وأجواء الحرب ويسعون لذلك، وقال إن “قرار قطع علاقات المغرب مع إيران له علاقة أكيدة بزيارة وزير الخارجية المغربي لإسرائيل وبالضغط السعودي على الرباط”.
وشدد الوزير على أن “المغرب ليس لديه أي أدلة على دعم حزب الله وإيران لجبهة البوليساريو”، مشيرا إلى أنه “من حيث الأسلحة، صحيح أن حزب الله لديه أسلحة متطوِّرة، لكن نحن لا نحتاج من إيران أو حزب الله أسلحة، وحين فرض المغرب الحرب سهَّل علينا الحصول على الأسلحة”، وأضاف “نحن حركة قوية ومتطورة وشعب صامد في أرض صحراوية مكشوفة لا جبال ولا غابات فيها وخضنا حروبا وانتصرنا. وحركة مثل البوليساريو لديها الخبرة والتجربة ولا تحتاج إلى تدريب من حركة أخرى”.
وأكد المسؤول الصحراوي أن البوليساريو تسعى إلى علاقات قوية ومتينة مع إيران وحزب الله، قائلا “لدينا سفارة في طهران، لكنها مغلقة دون طاقم ونحن نبحث عن تطوير علاقاتنا بإيران، وفي كل مرة كان المغرب يقف في وجه مساعينا لذلك كما حصل في الهند وصربيا حين استطاع المغرب أن يؤثر ويفسد خططا بإرجاع العلاقات”.
وأضاف “كما نريد شراكة قوية مع حزب الله، وقد ذهبنا إلى بيروت مرارا وطلبنا لقاء قيادة حزب الله، لكن لم نوفق”.