احتجاجات الناجحين في مسابقة الطبّ بوهران تطيح بعدّة مسؤولين
24-11-2015, 11:23 PM
صالح فلاق شبرة
صحافي، ومراسل الشروق من ولاية وهران
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أنّ تغييرات تشمل عدّة مسؤولين على مستوى كليّة ومعهد الطبّ بوهران، سيعلن عنها خلال الأيّام المقبلة، مباشرة بعد إقالة عميد الكليّة الذي أطاحت به الاحتجاجات المتواصلة للناجحين في مسابقة الطبّ الإقامي، فيما تمّ، أمس، تجميد التسجيلات للترشّح للمسابقة الثانية، ما يحيل إلى إمكانية الاستجابة لمطالب المحتجين.
خرج التصعيد في الحركة الإحتجاجية التي يشنّها الناجحون في مسابقة الطبّ الإقامي بكليّة الطبّ بوهران، بعد أزيد من أسبوعين، بنتائج إيجابية مبدئيا، خصوصا بعد المسيرة الحاشدة التي تمّ تنظيمها أوّل أمس، من مقرّ الكليّة إلى غاية مقر رئاسة الجامعة بالسانيا، مطالبين برحيل رئيس الجامعة العربي شاهد، ومعاقبة المتسببين في الفضيحة، ما بين مترشحين ومسؤولين، مع عدم إلغاء نتائج المسابقة المنظمة بتاريخ 17 أكتوبر والتي نجح فيها أزيد من 490 من بين أكثر من 1200 مترشّح .
وحسب ما أشارت إليه مصادر "الشروق"، فإنّه تمّ تجميد إيداع الملفات للترشّح للمسابقة الثانية التي تقرّر تنظيمها يوم 5 ديسمبر، بعد إلغاء النتائج بقرار وزاري.
وحسب ما أعلن عنه الطاهر حجار مؤخرا وتصريحه بوجود حالات غشّ وسوء تنظيم المسابقة، إلاّ أنّه يبدو أنّ الوزارة تراجعت عن هذا القرار، بناء على تجميد التسجيلات، وهي بداية استبشر بها المحتجون خيرا، في انتظار ترسيم النتائج الأولى مع معاقبة المتهمين فقط، بينما ستصدر المحكمة قرارها يوم 29 نوفمبر عقب الشكوى التي تم رفعها موازاة مع تحقيقات مصالح الدرك الوطني.
كما علمت "الشروق"، أنّ سلسلة من التغييرات، ستشمل عدّة مناصب ومسؤوليات داخل الكلية والمعهد، استنادا إلى تقارير حول الفوضى وتجاوز القوانين من قبل بعض الأشخاص وهو ما كان سببا في فضيحة فوز بعض المترشحين من ذوي القرابة بطرق مشبوهة. مع الإشارة إلى أنّ البداية كانت بإقالة عميد الكليّة وتعيين آخر بدلا منه والذي أبدى استعدادا للتعاطي مع هذه القضيّة وحلّها نهائيا.
