كيف ساعدت الأسلحة الكيمياوية الأسد في الاقتراب من تحقيق النصر؟
17-10-2018, 07:37 AM
نوال المقحفي


طفل سوري يتلقى العلاج بعد هجوم بالسلاح الكيمياوي المزعوم عام 2017 في خان شيخون، شمالي غرب سوريا.

بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، والتي خلفت أكثر من 350 ألف قتيل، يبدو أن الرئيس السوري، بشار الأسد، على وشك الانتصار في حربه ضد القوى التي حاولت الإطاحة به.

إذاً، كيف اقترب الأسد من تحقيق النصر في هذه الحرب الدموية؟

يظهر تحقيق مشترك بين فريق بي بي سي عربي وبرنامج بانوراما، الدور الكبير الذي لعبته الأسلحة الكيمياوية في استراتيجية النصر في الحرب.

انتشار استخدام الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع
توصلت بي بي سي إلى أن هناك أدلة كافية على وقوع ما لا يقل عن 106 هجمات بالأسلحة الكيمياوية في سوريا منذ سبتمبر/أيلول عام 2013، العام الذي وافق فيه الأسد على تدمير مخزون بلاده من الأسلحة الكيمياوية.

وكانت الحكومة السورية قد صادقت على اتفاقية "حظر الأسلحة الكيمياوية" بعد شهر من هجومها بتلك الأسلحة على عدة أحياء في ريف دمشق، وشملت تلك الأسلحة غاز الأعصاب "سارين" الذي خلف مئات القتلى، مع صور مروعة للضحايا صدمت العالم.

وقالت الدول الغربية إن هذا الهجوم لا يمكن أن ينفذه أي طرف إلا الحكومة، لكن الأخيرة اتهمت المعارضة بذلك.

وقد هددت الولايات المتحدة الحكومة السورية بشن هجوم عسكري رداً على ذلك، لكنها تراجعت عن قرارها بعد أن أقنعتها روسيا، حليفة الأسد الرئيسية، على إزالة الترسانة الكيمياوية السورية.

ورغم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (UNPCW) والأمم المتحدة تدمير 1300 طن من المواد الكيمياوية التي كانت بحوزة سوريا، إلا أن الهجمات بتلك الأسلحة استمرت في البلاد.

وقال أبو جعفر، الذي عاش في منطقة كانت خاضعة للمعارضة في مدينة حلب قبل أن تستعيدها القوات الحكومية عام 2016: "كانت الهجمات الكيمياوية مرعبة، وكان انفجار البراميل أو الصواريخ يودي بحياة الناس على الفور دون أن يشعروا بكثير من الألم، لكن المواد الكيمياوية تخنق وتقتل ببطء، مثل غرق شخص ما يُقطع عنه الأوكسجين رويداً رويداً، إنه أمر فظيع".

لكن الأسد استمر في نفي استخدام قواته للأسلحة الكيمياوية قائلا:" ليست لدينا ترسانة كيمياوية منذ أن تخلينا عنها في عام 2013". وأضاف: "لقد أجرت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقيقات حول هذا الأمر، وكان واضحاً أننا لم نعُد نملكها".


قتل أكثر من 80 شخصا إثر الهجوم الكيمياوي على خان شيخون

ما هي الأسلحة الكيمياوية؟
تقول منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وهي هيئة المراقبة العالمية التي تشرف على تنفيذ اتفاقية "حظر الأسلحة الكيمياوية"، إن هذه الأسلحة هي عبارة عن مواد كيمياوية تُستخدم للتسبب في موت أو في إلحاق ضرر متعمد من خلال خصائصها السامة.

ويحظر القانون الإنساني الدولي استخدامها بغض النظر عن وجود أي هدف عسكري، لأن آثار هذه الأسلحة تنتشر على نطاق واسع بشكل عشوائي، وتُحدث أضراراً وإصابات جمة ومعاناة للكائنات بطريقة غير مبررة.

ومنذ عام 2014 ، قامت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وهي آلية التحقيق المشتركة بين منظمة الأسلحة والأمم المتحدة (JIM) بالتحقيق في مزاعم استخدام الحكومة السورية للمواد الكيمياوية السامة لأغراض عسكرية في سوريا.

وقد حددوا 37 حادثًا، كان قد وقع ضمن إطار استخدام المواد الكيمياوية كأسلحة في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2013 وأبريل/نيسان 2018 .

وفي غضون ذلك، خلصت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة لمجلس حقوق الإنسان (UNI) بشأن سوريا وغيرها من الهيئات التابعة للأمم المتحدة إلى وجود أسباب منطقية للاعتقاد بأن الأسلحة الكيمياوية قد استُخدمت في 18 حالة أخرى.

وراجعت بي بي سي 164 تقريرا عن هجمات كيمياوية، قيل أنها وقعت منذ أن وقّعت سوريا على اتفاقية "حظر الأسلحة الكيمياوية" قبل أكثر من خمس سنوات.

وحدد فريق بي بي سي أدلة موثوقة تؤكد استخدام الأسلحة الكيمياوية في 106 من أصل الحوادث الـ 164.

رغم أن عددا قليلاً فقط من هذه الهجمات تصدَر عناوين الصحف، إلا أن البيانات تُشير إلى وجود نمط من الاستخدام المتكرر والمستمر للأسلحة الكيمياوية.

وقال جوليان تانغيري، الرئيس السابق لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا: "إن استخدام الأسلحة الكيمياوية قد أعطى بعض النتائج للقوات التي رأت أنها تستحق المخاطرة، وبعد أن حصلت الحكومة السورية على النتائج المرجوة، استمرت في استخدامها".

ووصفت كارين بيرس، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا بأنه "عمل دنيء" وأضافت: " ليس فقط بسبب آثارها المروعة فقط، بل بسبب حظر استخدام هذا السلاح منذ ما يقارب الـ 100 عام أيضا".



حول البيانات
راجع فريق بي بي سي 164 تقريرًا عن هجمات كيمياوية منذ سبتمبر/أيلول 2013 وما بعدها، وكانت هذه التقارير من مصادر متنوعة ليس لها دور في القتال الدائر في سوريا، ومن بينها هيئات دولية ومجموعات لحقوق الإنسان ومنظمات طبية ومراكز أبحاث.

وتماشياً مع التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، استعرض باحثو بي بي سي وبمساعدة العديد من المحللين المستقلين، بيانات المصادر المفتوحة والمتاحة لكل الهجمات التي أعلن عنها، بما في ذلك شهادات الضحايا والشهود والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو. وقد فحص باحثون وخبراء متخصصون منهجيتهم.

وحدد باحثو بي بي سي جميع الحوادث التي لم يكن هناك لها سوى مصدر واحد ، أو لم تكن هناك أدلة كافية يقابلها وجود أدلة موثوقة وكافية تؤكد استخدام سلاح كيمياوي في 106 حادثا.

ولم يُسمح لفريق بي بي سي بالوصول إلى الأفلام المصورة على الأرض في سوريا أو زيارة المواقع التي تم الإبلاغ عنها، وبالتالي لم يتمكن من التحقق بشكل قاطع من الأدلة.

ومع ذلك، قيّم هذا الفريق قوة الأدلة المتاحة في كل حالة، بما في ذلك لقطات الفيديو والصور لكل حادث، وكذلك معلومات عن الموقع والتوقيت.



ووفقاً لبيانات بي بي سي، فقد وقع عدد كبير من الهجمات التي أُعلن عنها في محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا ومحافظتي حماه وحلب المجاورتين، بالإضافة إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

وكانت كل هذه المناطق المذكورة، معاقل المعارضة في أوقات مختلفة خلال الحرب.

ومن بين المواقع التي أُبلغ عنها وحصدت أرواح عدد كبير من الضحايا نتيجة للهجمات الكيمياوية المزعومة هي كفرزيتا في محافظة حماه، ودوما في الغوطة الشرقية. وشهدت كلتا البلدتين معارك شديدة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية.

وبحسب التقارير، وقعت أكثر الحوادث دموية في مدينة خان شيخون في محافظة إدلب ، في 4 أبريل / نيسان 2017.

وتقول مصادر في المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً قد لقوا حتفهم في ذلك اليوم.

ورغم أن الأسلحة الكيمياوية قاتلة، فقد لاحظ خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن معظم الحوادث التي تعرض فيها المدنيون للقتل والتشويه ، شملت الاستخدام غير القانوني للأسلحة التقليدية، مثل القنابل العنقودية والذخائر المتفجرة في المناطق المأهولة بالمدنيين.

والأدلة تشير إلى الحكومة السورية في كثير من الحالات، إذ أعلن مفتشون من بعثة مشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة في يونيو/حزيران 2014، أنهم أكملوا إزالة أو تدمير جميع المواد والأسلحة الكيمياوية التي أعلنت عنها سوريا بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بعد هجوم السارين في ريف دمشق عام 2013.

وقال تانغارا، أحد مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية: "لقد جرت إزالة وتدمير كل ما كنا نعرف عنه هناك". لكنه أوضح أن المفتشين "لا يملكون إلا المعلومات التي توفرت لديهم".

وأضاف: "كل ما استطعنا القيام به هو التحقق مما قيل لنا هناك". وأوضح أن: "الشيء المتعلق باتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية هو أنها مبنية على الثقة". غير أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية حددت ما أسمته "الثغرات والتناقضات" في إعلان سوريا وبأن فريقا من الهيئة الرقابية ما زال يحاول حلها.

وعلى الرغم من إعلان إزالة وتدمير الأسلحة الكيمياوية من سوريا في يونيو/حزيران 2014 ، إلا أن تقارير استمرار استخدامها ظلت تتواتر.



هجوم خان شيخون
فقد عبد الحميد اليوسف زوجته وتوأميه البالغ عمرهما 11 شهراً، واثنين من أشقائه وابن عمه والعديد من جيرانه في هجوم 4 أبريل / نيسان 2017 على خان شيخون.

ووصف المشهد خارج منزله، إذ رأى الجيران وأفراد العائلة يسقطون فجأة على الأرض، وقال: "كانوا يرتجفون، والرغوة تخرج من أفواههم، لقد كان مريعاً"، وتابع: "عندها علمت أن ذلك هجوم بالأسلحة الكيمياوية وبعدها فقدت وعيي".

وعندما استيقظ عبد الحميد في المستشفى، وسأل عن زوجته وأطفاله. أحضروهم إليه جميعاً أمواتاً.

" لقد فقدتُ أغلى الناس في حياتي"، قالها بألم.



وذكر تقرير JIM ( آلية التحقيق المشتركة) أن غاز السارين الذي تم تحديده في العينات المأخوذة من خان شيخون، من المرجح أنه صنع من مادة كيمياوية كانت ضمن مخزون سوريا الأصلي. وهذا يعني أنه لم تتم إزالة كل شيء كما قالوا من قبل.

واتهمت الحكومة السورية وروسيا مقاتلي المعارضة باستخدام تلك الأسلحة في عدة مناسبات وأبلغتا المنظمة بذلك، فحققت في روايتهما.

لكن الفصائل المسلحة المعارضة نفت استخدامها. وتشير الأدلة المتوفرة، بما في ذلك الأشرطة المصورة والصور الفوتوغرافية وشهادات شهود العيان، إلى أن ما لا يقل عن 51 من الهجمات الـ 106 التي تم الإبلاغ عنها جرت عبر الجو. وتعتقد بي بي سي أن جميعها شُنت من الجو، مما يدل على مسؤولية الحكومة السورية عنها.

كما قام توبياس شنايدر من المعهد العالمي للسياسات العامة إلى جانب المنظمة بالتحقيق فيما إذا كان بوسع المعارضة المسلحة شن هجمات كيمياوية جوية، لكنهم لم يجدوا أي دليل على قدرتها شن هجمات جوية في الحالات التي حققت فيها.

وقال شنايدر: "إن نظام الأسد هو الطرف الوحيد الذي يستخدم الأسلحة الكيمياوية في هجمات جوية".



ويُعتقد أن الكلور استخدم في 79 من أصل 106 من الهجمات التي أبلغ عنها، وفقا لبيانات بي بي سي. وقد حددت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والهيئة المشتركة الدولية (JIM) أن هناك احتمالاً في استخدام الكلور كسلاح في 15 حالة من الحالات التي حققت فيها.

ويقول الخبراء إنه من الصعب جداً إثبات استخدام الكلور في هجوم ما، لأنه يتبخر ويتلاشى سريعاً.

وقال تنغاري المفتش السابق للمنظمة: "إذا ذهبت إلى موقع هجوم ما بالكلور، فإنه يكاد يكون من المستحيل الحصول على أدلة مادية من البيئة، ما لم تكن هناك خلال فترة زمنية قصيرة للغاية".

"وبهذا المعنى، فإن استخدامه لا يترك أي أثر، وهذا حدث عدة مرات".

ويبدو أن تحديد توقيت ومواقع الهجمات الكيمياوية المبلغ عنها 106 يكشف عن نمط في كيفية استخدامها.

"بالإضافة إلى أن الأسلحة الكيماوية هي العقاب النهائي، وتزرع الخوف في الناس ، فهي أيضا رخيصة ومريحة للنظام في وقت انخفضت فيه قدرته العسكرية بسبب النزاع".

وأضاف: "لا يوجد شيء يخيف الناس أكثر من الأسلحة الكيمياوية، وفي كل مرة استخدمها النظام، فرّ السكان من تلك المناطق، وفي أغلب الأحيان، لم يعودوا".

وتبدو حلب، المدينة التي شهدت المعارك لعدة سنوات، واحدة من المواقع التي استخدمت فيها مثل هذه الاستراتيجية.

وحوصر مسلحو المعارضة والمدنيون في جيب محاصر في شرق المدينة حيث شنت الحكومة هجومها الأخير لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة.

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تُقصف بالذخائر التقليدية. ثم جاءت سلسلة من الهجمات الكيمياوية المُبلَغ عنها والتي قيل أنها تسببت في مئات الإصابات. وسرعان ما سقطت حلب بيد الحكومة، ونزح الناس إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة.

وقالت الدكتورة لينا الخطيب "إن النمط الذي نشهده هو أن النظام يستخدم أسلحة كيمياوية في مناطق يعتبرها استراتيجية لأغراضه الخاصة".

"ويبدو أن المرحلة الأخيرة من استعادة هذه المناطق هي استخدام الأسلحة الكيمياوية لدفع الناس إلى الهرب".



وتم الإبلاغ عن 11 هجوماً بالكلور في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني حتى ديسمبر/كانون الأول 2016 ، وكانت خلال الأسابيع الأخيرة لهجوم الحكومة على شرق حلب.

خمسة منهم كانت في اليومين الأخيرين من الهجوم، قبل أن يستسلم مقاتلو المعارضة ويوافقوا على الجلاء عن المنطقة.

وقام أبو جعفر، الذي عمل لدى المعارضة طبيباً شرعياً خلال الأيام الأخيرة من الحصار على حلب بفحص جثث العديد من ضحايا الهجمات الكيمياوية المزعومة.

وأضاف: "ذهبت إلى المشرحة، كانت رائحة كلور قوية تنبعث من الجثث، وعندما فحصتهم، رأيت علامات اختناق واضحة على الجثث بسبب الكلور".

وتابع:" كانت هناك طائرات حربية إلى جانب طائرات هليكوبتر طوال الوقت في الجو وكذلك القصف المدفعي، لكن الذي ترك أثراً هي الأسلحة الكيماوية".

عندما يتم إطلاق الكلور السائل، فإنه يتحول بسرعة إلى غاز. وهذا الغاز أثقل من الهواء ويتمركز في المناطق المنخفضة. ولذلك فإن الأشخاص الذين كانوا يختبأون في الطوابق السفلية أو الملاجئ تحت الأرض كانوا أكثر عرضة له.


بدأت بعض العائلات السورية بصناعة مساك في المنزل تحسباً للهجمات الكيمياوية

وقال أبو جعفر: " إذا صعدوا إلى الأعلى يُقتلون بالصواريخ وإذا اختبأوا في الملاجئ ، يُقتلون بالكلور".

وقالت الحكومة السورية إنها لم تستخدم بتاتاً مادة الكلور كسلاح. لكن كل الهجمات الـ 11 التي تم الإبلاغ عنها في حلب جاءت من الجو وحدثت في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بحسب بيانات بي بي سي.

وفي الأسابيع الأخيرة من المعركة، نزح قرابة 120 ألف مدني بحسب المنظمات المحلية، وكانت نقطة تحول في الحرب الأهلية.

ويمكن روؤية نمط مماثل من استخدام تلك الأسلحة بحسب البيانات الواردة من الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للمعارضة في ريف دمشق.

وأُبلغ عن وقوع عدد من الهجمات في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في الفترة بين كانون الثاني/ يناير ونيسان/ أبريل 2018.


بقايا صاروخ في دوما عام 2017

ولم ترد الحكومة السورية على أسئلة بي بي سي حول المزاعم القائلة بأنها هي من استخدمت الأسلحة الكيمياوية. ورفضت السماح لفريق بانوراما بالسفر إلى دمشق، وفحص موقع الهجوم المبلغ عنه في دوما، كما رفضت طلبات المقابلة.

وسألت بي بي سي المفتش السابق للمنظمة جوليان تانغيري ما إذا كان المجتمع الدولي قد خزل الشعب السوري فأجاب: "نعم، أعتقد ذلك".

وعلق في النهاية "بالنسبة لنظام الأسد، كان صراعا من موت أو حياة، ولم يكن هناك أي مجال لخط الرجعة كما تعلمون، لكن الأساليب التي أُستخدمها كانت مريعة".

وتعتقد كارين بيرس، سفيرة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن الأسد لن يستطيع أن ينفد بجلده من كل هذا. وقالت "هناك أدلة يتم جمعها، وفي يوم من الأيام ستكون هناك عدالة. سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحقيق ذلك".