معركة ليبانتو البحرية
10-02-2021, 09:46 AM


هذه واحدةٌ من أقوى وأهمِّ المعارك في البحر الأبيض المتوسط في القرن السادس عشر الميلادي.

بعد سقوط المدن الكبرى في قبرص في يد العثمانيين، وقبل أن تسقط القلعة الأخيرة فاماجوستا، سعى البابا بيوس الخامس لتكوين حلفٍ مقدَّسٍ Holy League لقتال العثمانيِّين وإنقاذ قبرص.

كان فيليب الثاني ملك إسبانيا متردِّدًا في البداية بسبب تخلُّف البنادقة عن مساعدة فرسان القديس يوحنا في حصار مالطة عام 1565م؛ ولكنه تحت ضغط مظاهر التفوُّق العثماني في البحر الأبيض، وحماسة البابا، قَبِلَ الدخول في الحلف[1]. قبلت كذلك چنوة على مضضٍ لعدائها المستمر مع البنادقة.

تكوَّن الحلف إذن من قوى ثلاث في الأساس: البندقية، وإسبانيا، وچنوة، وتلقَّى مساعدات من فلورنسا، وبارما، ولوكا، وغيرها من الإمارات الإيطالية. وكان تأسيس هذا التحالف في 15 مايو 1571م[2]. كان أسطول التحالف مكوَّنًا من مائتي سفينةٍ حربيَّة، بالإضافة إلى مائة سفينة نقل، ويحمل خمسين ألف مقاتل[3][4].

تجمَّع الأسطول في ميناء ميسينا Messina في جزيرة صقلية، واختار البابا لقيادته القائد الإسباني الشهير دون چوان Don Juan[5]، وهو أخو الملك فيليب الثاني ملك إسبانيا من الأب، وأحد الأبناء غير الشرعيِّين لإمبراطور النمسا شارل الخامس؛ ولذلك يُعرف بدون چوان النمساوي[6] Don Juan of Austria.

استلم دون چوان قيادة الأسطول في 23 أغسطس 1571م، وبعد استلامه بقليل وصلت الأنباء بسقوط القلعة الأخيرة في قبرص في يد العثمانيين، فحرَّك ذلك حماسة التحالف النصراني للانتقام[7]، فأبحر الأسطول، وبدأ في رحلة البحث عن الأسطول العثماني الرئيس للقاء في معركةٍ فاصلة.

كان دون چوان حكيمًا في ترتيب جيشه؛ إذ لاحظ العداوات الموجودة بين القوى الثلاث الرئيسة في أسطوله: إسبانيا، والبندقية، وچنوة، فقرَّر الفصل التام بينهم لئلَّا يحدث التناحر بينهم أثناء القتال؛ فجعل الميمنة للچنويِّين، والميسرة للبنادقة، ووضع نفسه في الوسط، وجعل الإسبان في قوَّات الاحتياط الخلفيَّة[8].

كان الأسطول العثماني راسيًا عند ميناء ليبانتو Lepanto (الآن نافباكتوس Nafpaktos) في الناحية الشماليَّة من خليج كورينث Gulf of Corinth في اليونان. وصل الأسطول النصراني إلى خليج كورينث في 7 أكتوبر 1571م، ولم يكن الأسطول العثماني متوقِّعًا قدومه في هذا الوقت لدخول الشتاء، ولهذا كانت كثيرٌ من الفرق العثمانية البحرية متفرِّقةً في البلاد في شبه راحةٍ شتويَّة، وكان الأسطول يحتاج كذلك إلى صيانةٍ وإعداد[9]. مثَّل عنصر المفاجأة أزمةً كبيرةً للعثمانيين.

كان الأسطول العثماني مكوَّنًا من مائتين وخمسٍ وأربعين سفينةً حربيَّة، بالإضافة إلى سبعٍ وثمانين سفينة نقل، وكان الجنود العثمانيون يبلغون ثلاثين ألفًا، ومعهم من البحَّارة خمسون ألفًا. كانت قوَّة الأسطولين تُعتبر متكافئة، غير أن مدافع الأسطول النصراني كانت ضعف المدافع العثمانية[10][11].

عقد مؤذن زادة علي باشا قائد الأسطول العثماني مجلسًا حربيًّا لبحث خطَّة القتال، وكان معظم القادة يرغبون في القتال داخل الخليج ليستفيدوا من المدافع الموجودة في القلاع التابعة للعثمانيين، لتعويض نقص المدافع في السفن؛ لكن علي باشا اختار القتال في البحر الأيوني[12] لعله من أجل ألا يُعطي للنصارى الفرصة لاقتحام المدن العثمانية في حال الهزيمة، أو لعدم إظهار التراجع والخوف أمام النصارى، أو لسببٍ آخر؛ ولكن في كلِّ الأحوال لم يكن قراره صائبًا؛ إذ إن المعادلة العسكريَّة بهذه الصورة كانت في صالح التحالف النصراني!

كانت نتيجة هذا القرار فادحة!
اشتبك الأسطولان في معركةٍ مباشرةٍ لمدَّة ثلاث ساعات، وكانت النتيجة نصرًا حاسمًا واضحًا للأسطول النصراني. أغرق النصارى أربعًا وتسعين سفينةً مسلمة، وأسروا مائةً وثلاثين سفينةً اصطحبوها معهم، وهذا يعني فناء معظم الأسطول العثماني! غَنِمَ النصارى ثلاثمائة مدفعٍ عثماني، وأسروا ثلاثين ألفًا من العثمانيين[13]! كان قائد الأسطول مؤذن زادة علي باشا من بين الشهداء، وكذلك ابنه[14].

حرَّر النصارى اثنا عشر ألفًا من الأسرى المسيحيِّين الذين كانوا يعملون في التجديف في السفن[15]. ذكرت بعض الروايات أن قتلى العثمانيين وصلوا إلى ثلاثين ألفًا[16]، أو أربعين ألفًا[17]، من الجنود والبحَّارة، بينما كان قتلى الجيش الصليبي يتراوحون بين سبعة آلاف وخمسمائة إلى عشرة آلاف[18]،[19]، ومع أن احتمال المبالغة في الأرقام واردٌ إلا أن الحقيقة لا تبعد عن ذلك كثيرًا.

تهبط المصادر التركيَّة بمجموع الشهداء والأسرى العثمانيين إلى عشرين ألفًا[20]، وعلى كلِّ حالٍ كان النصر في صفِّ الأسطول الصليبي بكلِّ المقاييس. يقول الروائي الإسباني الشهير ميجيل دي سيرڤانتس Miguel de Cervantes، مؤلف رواية دون كيشوت Don Quixote، تعليقًا على المعركة، وقد كان مشاركًا فيها: «هذا أعظم حدثٍ في الماضي، والحاضر، وفي الآتي»[21]!

كانت خسائر الدولة العثمانية في هذه المعركة كثيرة؛ ففضلًا عن القتلى، والسفن المفقودة، والمدافع المغنومة، والخسارة الاقتصاديَّة الفادحة، كانت هناك نتيجتان سلبيَّتان كبيرتان لهذه المعركة؛ أمَّا الأولى فهي اهتزاز الهيبة العثمانية البحرية المكتسبة منذ معركة بريڤيزا عام 1538م، والتي كانت قد وصلت إلى قناعة الأوروبيين أن الأسطول العثماني لا يُهْزَم.

يقول المؤرِّخ الأميركي بول ديڤيس Paul Davis: «كانت ليبانتو انتصارًا معنويًّا أكثر منه عسكريًّا. لعقودٍ متتاليةٍ أرعب العثمانيون الأتراك أوروبا، وسبَّبت انتصارات سليمان العظيم (القانوني) اهتمامًا جادًّا عند أوروبا المسيحية. مَثَّلت هزيمة ليبانتو التدهور السريع الذي يمكن أن يتعرَّض له العثمانيون تحت قيادة سليم الثاني، واستمتع النصارى بتراجع العثمانيين. تلاشى سحر القوَّة العثمانية بعد هذه المعركة، وتنفَّست أوروبا المسيحيَّة الصعداء»[22]!

وأمَّا النتيجة السلبيَّة الثانية فهي فقد العثمانيين لعددٍ كبيرٍ من كوادر الصفِّ الأول في القتال البحري، وكان تعويض هذه الخبرات يحتاج إلى أعوامٍ كثيرةٍ من التدريب. زاد من هذه المشكلة أن البندقية وإسبانيا أعدمتا في العام التالي كلَّ الخبراء العثمانيين الذين أُسِروا في ليبانتو[23]، ممَّا جعل هذا الفقد نهائيًّا. ولهذا فإنه -ولعدَّة سنواتٍ قادمة- لن يكون عند العثمانيين كفاءاتٌ بحريَّةٌ تستطيع أن تُعيد الوضع إلى ما كان عليه أيام سليمان القانوني.

ومع هذا؛ ومع توقُّع الجميع أن تكون نتائج هذه المعركة إيجابيَّةً جدًّا على القوى الأوروبية، وضارَّةً جدًّا بالدولة العثمانية، إلا أن هذا في الواقع لم يحدث! بل كانت نتائج المعركة على أرض الواقع أقلَّ جدًّا من المتوقَّع؛ بل يمكن القول: إن الدولة العثمانية في ليبانتو خسرت الموقعة؛ ولكنها كسبت الموقف بشكلٍ عام! لقد قال الفيلسوف الفرنسي ڤولتير تعليقًا على هذه المعركة: «لقد كانت إنجازًا فارغًا»[24]!

كيف كان هذا؟!
أوَّلًا: من لطف الله تعالى بالدولة العثمانية أن جاء هذا الشتاء التالي للمعركة مبكِّرًا، وشديدًا، ومليئًا بالعواصف الرعديَّة[25]؛ ممَّا حال دون استثمار الأوروبِّيِّين للنصر، فلم تستطع سفنهم الاقتراب من الشواطئ العثمانية عدَّة شهور، ولم يُفَكِّر العسكريون الأوروبيون في الذهاب إلى قبرص لاستخلاصها من أيدي المسلمين.

ثانيًا: من لطف الله كذلك بالدولة العثمانية أن نشب الخلاف فورًا بين أعضاء التحالف المقدَّس بعد الحرب، وكان الخلاف على الغنائم، والأسرى، واستراتيجيَّة إكمال الحرب مع الدولة العثمانية[26]؛ ومِنْ ثَمَّ ظهرت بوادر الضعف على التحالف، ولم يكن قادرًا على أخذ الخطوة التالية.

ثالثًا: كان ردُّ فعل الدولة العثمانية بعد المعركة قويًّا، وموفَّقًا؛ بل مذهلًا؛ إذ إنها تعاملت مع الحدث كأنه أزمةٌ يسيرة، فلم تضطرب أو تجزع؛ ولكن أخذت عدَّة خطواتٍ متتاليةٍ أصلحت كثيرًا ممَّا أفسدته معركة ليبانتو.

كان من هذه الخطوات أن بَنَت الدولة وسط ذهول الأوروبيين أسطولًا جديدًا مكوَّنًا من مائتين وخمسين سفينةً حربيَّةً في غضون شهورٍ قليلة[27]، وأسهم السلطان سليم الثاني في هذا العمل بتقديم جزءٍ كبيرٍ من حديقة قصره الحاكم لتُستخدم كترسانة أسلحةٍ إلى جوار الترسانة البحريَّة في إسطنبول[28]؛ لتسريع خطوات بناء الأسطول، ومن هذه الخطوات كذلك أن وجَّهت الدولة العثمانية عدَّة ضرباتٍ قويَّةٍ لمستعمرات البندقية في ساحل دالماسيا بكرواتيا[29] ممَّا أفقدها توازنها، فصرفت انتباهها إلى الدفاع عن ممتلكاتها بدلًا من معاودة الهجوم على الدولة العثمانية.

ومن هذه الخطوات كذلك تعيين القائد البحري القدير أولوج علي باشا -وكان واليًا على الجزائر- على قيادة الأسطول البحري الجديد[30]، وهو قائدٌ يتميَّز -إلى جوار مهاراته البحرية، والعسكرية، والإدارية- بجانبٍ كبيرٍ من الحكمة دفعته إلى عدم الانخراط في خطواتٍ متهوِّرةٍ تضع الأسطول العثماني في مخاطر غير محسوبة، وكان لهذه الحكمة الأثر في الحفاظ على الأسطول الجديد من الأذى طوال مدَّة قيادته، التي استمرَّت ستَّة عشر عامًا (من 1571 إلى 1587م).

رابعًا: وأخيرًا ضاعت كلُّ آمال الأوروبيين في إمكانيَّة إحياء التحالف والعودة لضرب الدولة العثمانية بوفاة البابا بيوس الخامس في أول مايو 1572م[31]، وبذلك عادت القوى الأوروبية للعمل كجُزُرٍ منفردة؛ ممَّا ضيَّع عليها فرصة القيام بعملٍ ذي قيمةٍ ضدَّ الدولة العثمانية! نتيجة هذه الملابسات مرَّت أزمة ليبانتو دون أثرٍ كبير.

نعم لم يرجع الأسطول العثماني إلى سابق عهده أيام سليمان القانوني لكنه عاد قويًّا بدرجةٍ تسمح له بالسيطرة الكاملة على شرق البحر المتوسط.

قد يسأل سائل: هل كلُّ هذه التضحيَّات تُساوي فتح قبرص؟ لقد سقط من المسلمين أكثر من خمسين ألف شهيد، ودُمِّر أسطولهم، وفقدوا عدَّة كوادر بحريَّة من الصعب تعويضها.

الواقع أن الأمر يستحقُّ هذه التضحيَّات! لقد كانت قبرص، بموقعها الاستراتيجي، وبتهديدها المستمر للموانئ العثمانية في مصر، والشام، والأناضول، وبتركيبتها النصرانية الخالصة، وبقيادتها الكاثوليكيَّة المعادية، وبارتباطها الوثيق بالبابا وأوروبا الغربيَّة، وبتاريخها الطويل في أيدي النصارى، حيث أخذوها من المسلمين عام 965م، وكان المسلمون قد فتحوها في عهد عثمان بن عفان عام 649م (28 هجرية)[32] (أخذها البيزنطيون عام 965م، ثم حكام بيت المقدس عام 1191م، ثم البنادقة عام 1489م)، أي ضاعت من المسلمين منذ أكثر من ستَّة قرون؛ كلُّ ذلك يجعلها من أخطر النقاط في البحر الأبيض المتوسط، ولهذا كان رأي السلطان سليم الثاني وأميرالات البحر أفضل في استغلال الفرصة لفتحها حتى لو أدَّى ذلك لتهييج أوروبا، حتى لو كان الثمن المدفوع باهظًا.

........ أن بريطانيا لن تستطيع احتلال مصر عام 1882م إلا بعد السيطرة على قبرص، وأخذها كنقطة انطلاق. إن هذا الموقع الفريد يجعل السيطرة عليها أمرًا ذا قيمةٍ استراتيجيَّةٍ لا تُقَارَن. ومع ذلك فقد كان من الممكن تقليل الأثمان المدفوعة إذا تجنب الأسطول العثماني أخطاءه العسكريَّة في ليبانتو؛ فالهزيمة في ليبانتو لم تكن نتيجة قوَّة الأسطول الصليبي بقدر ما كانت نتيجة تراخي الأسطول العثماني وعدم جاهزيَّته، وهذا سببه الضغط الكبير الذي تعرَّض له أثناء فتح قبرص، ولو كان الأسطول في حالته الطبيعيَّة لكان له شأنٌ آخر مع أسطول الصليبيين.

عمومًا مرَّت الأزمة نسبيًّا بسلام على الدولة العثمانية، وقد سَعَت البندقية وإسبانيا للبحث عن مصالحهما بشكلٍ منفرد؛ أمَّا البندقية فاتَّجهت للصلح المخزي مع العثمانيين، وأمَّا إسبانيا فسعت لتحقيق النجاح في ميدان آخر ضدَّ الدولة العثمانية، وهو احتلال تونس! فكانت المحطَّتان التاليتان في حياة السلطان سليم الثاني![33].


أ.د. راغب السرجاني
[1] Finkel, Caroline: Osman's Dream: The Story of the Ottoman Empire 1300-1923, John Murray, London, UK, Basic Books, New York, 2006, p. 160.
[2] Setton, Kenneth Meyer: The Papacy and the Levant (1204–1571), The American Philosophical Society, Philadelphia, USA, (Volume 2, The Fifteenth Century, 1978), (Volume 3, The Sixteenth Century to the Reign of Julius III, 1984),), vol. 4, p. 990.
[3] كينروس، چون باتريك: القرون العثمانية قيام وسقوط الإمبراطورية التركية، ترجمة وتعليق: ناهد إبراهيم دسوقي، منشأة المعارف، الإسكندرية-مصر، 2002م. صفحة 294.
[4] 504. Hopkins, T. C. F.: Confrontation at Lepanto: Christendom Vs. Islam, Tom Doherty Associates, New York, USA, 2006, pp. 84-85.
[5] 1065. Stirling-Maxwell, William: Don John of Austria, or Passages from the History of the Sixteenth Century, 1547-1578, Longmans, Green, and Co., London, UK, 1883, vol. 1, pp. 371-372.
[6] Stirling-Maxwell, 1883, vol. 1, pp. 1-2.
[7] كينروس، 2002 الصفحات 294، 295.
[8] 453. Guilmartin, John Francis: Galleons and Galleys: Gunpowder and the Changing Face of Warfare at Sea, 1300–1650, Cassell & Co, London, UK, 2003, pp. 138-140.
[9] أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود سلمان، مراجعة وتنقيح: محمود الأنصاري، مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، الجزء الأول 1988م، صفحة 1/373.
[10] 4. Abulafia, David: The Great Sea: A Human History of the Mediterranean, Penguin Books, London, UK, 2012, pp. 449-450.
[11] 861. Parker, Geoffrey: The Military Revolution: Military Innovation and the Rise of the West, 1500-1800, Cambridge University Press, Cambridge, UK, Second Edition, 1996, pp. 87-88.
[12] أوزتونا، 1988 الصفحات 1/373، 374.
[13] فريد، محمد: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ=1981م، صفحة 257.
[14] أوزتونا، 1988 صفحة 1/374.
[15] Abulafia, 2012, pp. 449-450.
[16] Stevens, William Oliver & Westcott, Allan F.: A History of Sea Power, G. H. Doran Company, New York, USA, 1920, p. 107.
[17] Nolan, Cathal J.: The Age of Wars of Religion, 1000-1650: An Encyclopedia of Global Warfare and Civilization, Greenwood Press, Westport, CT, USA, 2006, vol. 2, p. 529.
[18] Stevens & Westcott, 1920, p. 107.
[19] Nolan, 2006, vol. 2, p. 529.
[20] أوزتونا، 1988 صفحة 1/374.
[21] Hunt, John M.: Interpretive Essay, In: Thackeray, Frank W. & Findling, John E.: Events That Formed the Modern World: From The European Renaissance to the War on Terror, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2012., vol. 2, p. 6.
[22] Davis, Paul K.: 100 Decisive Battles: From Ancient Times to the Present, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 1999., p. 99.
[23] Guilmartin, John Francis: Galleons and Galleys: Gunpowder and the Changing Face of Warfare at Sea, 1300–1650, Cassell & Co, London, UK, 2003, pp. 148-149.
[24] Hunt, 2012, vol. 2, p. 6.
[25] طقوش، محمد سهيل: تاريخ العثمانيين من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس، بيروت، الطبعة الثالثة، 1434هـ=2013م.صفحة 238.
[26] Guilmartin, 2003, pp. 149-150.
[27] فريد، 1981 صفحة 258.
[28] Ward, Sir Adolphus William; Prothero, G. W.; Leathes, Stanley & Acton, Lord: The Cambridge Modern History, Cambridge University Press, Cambridge, UK, 1934.., 1934, vol. 2, p. 136.
[29] كينروس، 2002 صفحة 299.
[30] أوزتونا، 1988 صفحة 1/376.
[31] Iserloh, Erwin; Glazik, Joseph & Jedin, Hubert: History of the Church: Reformation and Counter Reformation, Volume 5, Edited by: Hubert Jedin, John Dolan, Translated: Anselm Biggs, Peter W. Becker, Burns & Oates, London, UK, 1980., vol. 5, p. 503.
[32] Konstam, Angus: Byzantine Warship vs Arab Warship: 7th–11th centuries, Bloomsbury Publishing, New York, USA, 2015, p. 10.
[33] انظر: دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442ه= 2021م، 1/ 536- 542.