ولد علي "يُلاحق" قرارات روراوة و"يحرّر" الخضر من ملعب تشاكر!
25-03-2017, 04:19 AM
يبدو أن وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، مازال مصرا على فتح عهد جديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم، دون أن يظهر أثر للرئيس السابق، محمد روراوة، وهذا من وقوفه وراء التغييرات الجذرية التي حدثت وأخرى في الطريق.
وبعد مساهمته في تغيير التشكيلة المسيرة للهيئة الكروية الوطنية من خلال دعمه للمترشح الوحيد لانتخابات الفاف، خير الدين زطشي، الذي تم تزكيته رئيسا جديدا للاتحادية بأغلبية أصوات الجمعية العامة، يتجه الوزير إلى طرد طيف روراوة من المنتخب الوطني الأول، حيث تحدث يوم الخميس عن إمكانية نقل مباريات الخضر إلى ملاعب أخرى في مختلف جهات الوطن وعدم الاكتفاء فقط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي أدمن عليه رفاق رياض محرز وقبلهم جيل أم درمان إلى درجة أنهم لا يجدون أنفسهم على ملاعب أخرى وأصبح يعرف بملعب الانتصارات بالنسبة للمنتخب الوطني منذ سنة 2009، ويعد فأل خير على محاربي الصحراء ومنه عادت كرة القدم الجزائرية إلى الواجهة من خلال التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد حوالي ربع قرن من الانتظار، وشهد أيضا على تأهل الفريق الوطني إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 بعد احتضانه للمواجهة الفاصلة ضد منتخب بوركينافاسو سنة 2013.
و صرح الوزير، الهادي ولد علي، يوم الخميس الماضي على هامش عملية تنصيب الهيئة الوطنية لمكافحة العنف في المنشات الرياضية، التي تمت بقاعة الندوات في المركب الأولمبي محمد بوضياف، أنه حان الوقت ليستقبل المنتخب الوطني لكرة القدم مقابلاته الدولية على ملاعب أخرى من مختلف ملاعب الوطن وليس فقط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وقال: "حان الوقت لكي يلعب الخضر مبارياتهم في مختلف ملاعب الوطن في حال ما إذا كانت هذه الملاعب قادرة على استقبال لقاءات الفريق الوطني".
في ذات السياق، سبق لرئيس الفاف الجديد خير الدين زطشي وأن تطرق إلى هذه النقطة في تصريحاته الأخيرة، بعد تعيينه على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي تتماشى مع تصريحات الوزير، حيث يرى أن المنتخب الوطني بامكانه استضافة ضيوفه مستقبلا خارج أسوار ملعب البليدة على ملاعب أخرى تتوفر على الشروط.
الخروج من ملعب البليدة يمر بموافقة من اللاعبين
وينتظر رئيس الاتحاد الجديد، خير الدين زطشي، تحد صعب لإقناع ياسين إبراهيمي ورفاقه للعب في ملاعب أخرى بعدما أن تعودوا على استقبال مبارياتهم بملعب البليدة منذ سنوات، وعلى الرغم من بساطة الموضوع إلا أن قضية الملعب كانت وما تزال مسألة حساسة قد تكون لها انعكاسات سلبية أو إيجابية على نفسية اللاعبين، وتجارب الماضي كفيلة لإظهار ذلك حيث كان اللاعبون في أغلب الأحيان يتدخلون في اختيار الملعب ويفضلون اللعب في البليدة، حتى هنالك من رفض الاستقبال بملاعب أخرى، على غرار ملعب 5 جويلية في العاصمة الذي أصبح يشكل هاجسا نفسيا بالنسبة للاعبين، وهذا بالنظر للضغط الكبير الذي يشكله على اللاعبين الذين أصبحوا يتخوفون منه ولعل أبرز موقف يتذكره الجميع هو ما حدث في المقابلة الودية ضد منتخب السنغال نهاية سنة 2015 ، التي تعرض خلالها اللاعبون لاستهجان وانتقاد الأنصار بسبب المردود الهزيل الذين قدموه في هذا اللقاء.
echoroukonline