اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52
°°°°موقف الإمام مالك رحمه الله من أهل البيت . له تقدير لأهل البيت مكتوم فيه تقية ، لأنه محاط بعيون السلطان الأموي ومن بعده العباسي المناوئان لآل البيت ، وهو وإن خاض تجربةالمناصرة الفقهية تصريحا بجواز الخروج على آل العباس (ثورة النفس الزكية ) وقال قولا جميلا فيهم، فإن ذلك كلفه محنة عرفت بمحنة ( الإمام مالك ) رحمات الله عليه ، وكثيرا ما التزم البيت ولا يخرج الإ لقضاء أمور يعود بعدها درأ لمخاطر الحكام ، غير أن حبال السلطة استحكمت عليه وأصبح بفعل الترهيب والتخويف لين الجانب وشارك السلطة في أمرها بأن أصبح رجل الدين الأول في الدولة العباسية ، أي بما يعني (فقيه السلطان) ، فهو سلاحهم لأسكات الخصوم المناوئين وما أكثرهم في ذلك الزمان .
وبالرغم من أنه عاصر علماء ورعين زهدا وعلما وورعا في المدينة أمثال جعفر الصادق والباقر وزيد وغيرهم إلا أنه لم يرو عنهم شيئا ألإ في عهد متأخر ، وقال مصعب الزبيري في تهذيب التهذيب ج2ص89 ( كان مالك لا يروي عنه إلا حتى يضم إليه آخر )، اي معنى أن الإكتفاء بجعفر الصادق في الرواية غير كاف ،إلا إذ أرفق بغيره ، فهو يحاول بذلك استبعاد تهم السلطة في الوقوف مع آل البيت أو مشايعتهم ، فهو لم يصرح بحقهم في الخلافة كما صرح بذلك بعض فقهاء ذلك الزمان .
وقف موقفا سلبيا تجاه نكبات آل البيت المتكررة، في وقت كان فيه طرفا في السلطة كمسؤول الأمور الدينية ( وزير الشأن الديني) ، ولا يعقل أن يعيش ذلك الوضع المأساوي من تقتيل وترويع وحبس وتشريد بلا موقف محدد ؟؟؟ فالإمام مالك رحمه الله ممزق بين طرفي نقيض ، فهو مع آل البيت قلبا ، ومع السلطة فعلا باعتباره واحد من عناصرها .
سيُتبع بإذنه تعالى .
قول صاحبنا القبي عمر .
من كان طالبا للحق يكفيه التمعن في العبارات الملونة بالأحمر ليعرف من الكاذب و من الصادق.
[من جهل شيئا عاداه] يا أخي القبي عمر، أكرمنا الله جميعا بما فيه الخير والبركات .
التقية بالفهم البسيط ، هي اخفاء ما في القلب وإظهار سواه خوفا من بطش الحكام ، فهي حيلة يستعملها العموم والخاص لا ستبعاد الهموم والأهوال ، كثير من العلماء استعملوا التقيه ، وإن كان عقلك الصغير لم يستجب لذلك لعوز أو قصور فذاك شأنك فلا يخصني ، وزيادة في تنوير القاريء الكريم فإن الإمام مالك استعمل التقية مرارا وتكرارا في مواقف عدة:
°عدم الروايه عن الامام الصادق مده ثمان عشره سنه كامله، على الرغم من كونهما يقطنان فى المدينه المنوره، ولم يفصل مالك بن انس عن الصادق زمان ولا مكان، وإنما فرق بينهما سيف السلطان وبطشه الذي أخاف مالك رحمه الله ، فالدنو قولا أو فعلا من آل البيت يعني جلده بالسوط ( اقرأ عن محنة مالك مع المنصور )، ولم ترد مرويات جعفر الصادق إلا في وقت متأخر زمن بني العباس .
° كيف نفسر انقلاب الإمام مالك رحمه الله من مناصرة لآل البيت في شخص ( النفس الزكية ) والذى يفتى الناس بالخروج على المنصور ويحثهم على خلع بيعته، بقوله: (انما بايعتم مكرهين، وليس على مكره يمين)، ثم ينقلب الرجل انقلابا ليصبح الرجل الديني الأول في الدولة [ فقيه الدولة المعتمد ] (يعاقب من يشاء ويحبس من يشاء) بناء على سلطته الفقهية المستمدة من السلطان ، أو ليس في ذلك ملاينة في الموقف ، أم أن اغراءات المنصور المعسلة وقعت في قلبه ( أنت واللّه اعقل الناس، وأعلم الناس، واللّه لئن بقيت لاكتبن قولك كما تكتب المصاحف، ولابعثن به الى الآفاق، ولاحملنهم عليه) .؟؟؟
° اقرأ الموطأ وتصفحه ( موطأ الإمام مالك ) ، فهل ترى فيه ذكرا لآل البيت إلا قليلا ، فهو لم يرو شيئا عن الإمام الرابع علي بن ابي طالب كرم الله وجهه وتجاهله حتى في حلقات تدريسه ، عندما شئل عن العلة أجاب : أنه لم يكن في المدينة ؟ تشعبت الآراء في تفسير الموقف ، وأكثر المواقف رجوحا وقبولا هو التقيه ، لأن المنصور الخليفة شديد الحساسية تجاه الخارج عنه( النفس الزكية) ، والذي كان المنصور يراسله قدحا في على كرم الله وجهه ، فكيف الحال إذا : السكوت هو أحسن الحلول فهو من ذهب حقا ،
فقد رأى مالك في نفسه[ ان نطق كاذبا فقد اغضب اللّه تعالى، وان نطق صادقا فقد اغضب المنصور، ورأى ان من الحكمه أن يحذر غضب اللّه تعالى، ويتقى نقمه المنصور فى ذلك الموقف الصعب، ولهذا طلب ان يستعفيه من الجواب فاستعفاه].
أوليس في ذوالك تقية ، هذا توضيح لما استنكرته عنا .
هل لو كنت أنت( يا صاحب التشنيع ) في محله فهل تجهر الكلام في رفع الظلم على ذويك ؟
فمالك رحمه الله بشر مثلنا إجاداته وأفضاله ملأت مسامع الدنيا ، لكنه ليس منزها ولا معصوما ، ليس العيب في التقية وإنما العيب في نكرانها .
صوما مقبولا للجميع .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 30-07-2012 الساعة 03:02 PM